سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / يا دارة دوري فينا
الدارة تعني أم الحصن او القليلبة كما نعبر عنها في لهجتنا الجميلة، فاذا دارت بمن يستخدمها فانها تؤدي إلى الدوار الذي يفضي إلى الغثيان واضطراب القلب وعدم التركيز في التفكير نتيجة للدوار المستمر، وهذا ما نشعر به ونحسه في مسرحنا السياسي الذي تعتريه امواج عاتية ورياح شديدة لها مور مضطرب.
وان من ابرز الاستجوابات التي امطرت على مجلس الامة هو الاستجواب الذي قدم اخيرا لمعالي نائب رئيس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي حيث لوح بالتهديد والوعيد للمستجوب قبل وقوع الاستجواب ويعتبر هذا الاستجواب هو بمثابة كرنفال تشوبه الاثارة وتعتريه الشخصانية وطالت محاوره وتشعبت وادمج معه استجواب اخر لم يكن مطابقا له في المحور ويعتبر سابقة برلمانية لم تعرف من قبل وجاء ضد المادة (137) من اللائحة الداخلية لمجلس الامة مما ادى بالحكومة إلى ان يرتفع كعبها كما جاء في تصريح النائب الفاضل فيصل الدويسان مما ادى إلى انسحابها لالغاء احد الاستجوابين والتمسك بأحدهما وهذه شوشرة لم تعهدها قاعة عبدالله السالم التي اعترتها هدامتان، هدامة اقتحامها وهدامة امطارها بالاستجوابات المثيرة للجدل والتي لم يكن لها مسلك ديموقراطي واضح، ولعل استجواب معالي الوزير مصطفى الشمالي من الاستجوابات التي اريد بها التشهير ولم تأت الا بنفس سياسي بحت مع شهادة بعض المستجوبين بان يد الوزير بيضاء وثوبه نقي وهذه شهادة الجميع ولا يؤخذ على الوزير جريرة غيره او محاسبته بقضايا سابقة وبأحداث اكل عليها الدهر وشرب.
والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان الاستجواب لابد منه فما هذه الزوبعة وما تلك الكلمات الصعبة التي انطلقت من بعض الحناجر وعبارات الاستحسان والاستهجان وكأننا في مسرح وليس في قاعة «ابو الدستور» والمظلومة والمغصوب حقها اكثر من مرة.
عزيزي القارئ القلب ينبض اسى والفكر يضطرب خوفا على ديرة الخير من ثقافات العنف والعبارات الصعبة التي تنطلق من قاعة البرلمان والسهام التي تسدد من البعض ضد البعض والايدي التي تشهر بالسيوف لتسلطها على رقاب البعض دون وجه حق ويبقى ان نسدي تحية للوزير الذي تدرج في منصبه وعلم حقائق عمله وعمل على اداء واجبه واخلص في ان تكون يده بيضاء نقية خالية من كل دنس والعياذ بالله فانه سيجزيه الله عما عمل من خير لامته ووطنه وان الظلم لن يدوم.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
ليس لدينا الا ان ننتظر ماذا ستحمل لنا الايام المقبلة فانها حبلى فعسى ان تتمخض عن الخير والسداد لديرة الخير.
ودعنا عزيزي القارئ ان نمحص في مفردات اغنية فيروز حين تشدو:
يـــــــا دارة دوري فـــــيــــنـــا
ضـلــــي دوري فــيــــنـــا
تاينسو اساميهم
وننسى اسامينا
سلطان حمود المتروك
وان من ابرز الاستجوابات التي امطرت على مجلس الامة هو الاستجواب الذي قدم اخيرا لمعالي نائب رئيس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي حيث لوح بالتهديد والوعيد للمستجوب قبل وقوع الاستجواب ويعتبر هذا الاستجواب هو بمثابة كرنفال تشوبه الاثارة وتعتريه الشخصانية وطالت محاوره وتشعبت وادمج معه استجواب اخر لم يكن مطابقا له في المحور ويعتبر سابقة برلمانية لم تعرف من قبل وجاء ضد المادة (137) من اللائحة الداخلية لمجلس الامة مما ادى بالحكومة إلى ان يرتفع كعبها كما جاء في تصريح النائب الفاضل فيصل الدويسان مما ادى إلى انسحابها لالغاء احد الاستجوابين والتمسك بأحدهما وهذه شوشرة لم تعهدها قاعة عبدالله السالم التي اعترتها هدامتان، هدامة اقتحامها وهدامة امطارها بالاستجوابات المثيرة للجدل والتي لم يكن لها مسلك ديموقراطي واضح، ولعل استجواب معالي الوزير مصطفى الشمالي من الاستجوابات التي اريد بها التشهير ولم تأت الا بنفس سياسي بحت مع شهادة بعض المستجوبين بان يد الوزير بيضاء وثوبه نقي وهذه شهادة الجميع ولا يؤخذ على الوزير جريرة غيره او محاسبته بقضايا سابقة وبأحداث اكل عليها الدهر وشرب.
والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان الاستجواب لابد منه فما هذه الزوبعة وما تلك الكلمات الصعبة التي انطلقت من بعض الحناجر وعبارات الاستحسان والاستهجان وكأننا في مسرح وليس في قاعة «ابو الدستور» والمظلومة والمغصوب حقها اكثر من مرة.
عزيزي القارئ القلب ينبض اسى والفكر يضطرب خوفا على ديرة الخير من ثقافات العنف والعبارات الصعبة التي تنطلق من قاعة البرلمان والسهام التي تسدد من البعض ضد البعض والايدي التي تشهر بالسيوف لتسلطها على رقاب البعض دون وجه حق ويبقى ان نسدي تحية للوزير الذي تدرج في منصبه وعلم حقائق عمله وعمل على اداء واجبه واخلص في ان تكون يده بيضاء نقية خالية من كل دنس والعياذ بالله فانه سيجزيه الله عما عمل من خير لامته ووطنه وان الظلم لن يدوم.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
ليس لدينا الا ان ننتظر ماذا ستحمل لنا الايام المقبلة فانها حبلى فعسى ان تتمخض عن الخير والسداد لديرة الخير.
ودعنا عزيزي القارئ ان نمحص في مفردات اغنية فيروز حين تشدو:
يـــــــا دارة دوري فـــــيــــنـــا
ضـلــــي دوري فــيــــنـــا
تاينسو اساميهم
وننسى اسامينا
سلطان حمود المتروك
