مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / استجواب قد يحرق خيمة المجلس

تصغير
تكبير
لقد أمضى النائب محمد الجويهل سنوات من عمره وهو يحلم ويعمل ويستعد ليوم مثل 8 /5 ليثبت أقواله عن مزدوجي الجنسية، والظلم والغش في إعطائها من دون وجه حق، ثمناً لمواقف سياسية، بل إنه وكما قال النائب مسلم البراك حينما احتمى في مجلس الأمة إن أمه قد ولدته ليوم مثل 8/ 5 ونتساءل: هل سيثبت أقواله بالأدلة والبراهين والوثائق أم كل ما قاله في ندواته ومقابلاته التلفزيونية كلام في كلام، مصدره وكالة (يقولون)؟ عندئذ يجب أن يرد عليه بقوة، فسمعة الناس ليست مجالاً للتكسب السياسي.

أما السؤال الثاني: هل ستكون جلسة الاستجواب علنية؟ أم يتعاون نواب الغالبية مع الحكومة بحثاً عن الستر، ويتخلون عن لاءاتهم كما تخلى الحكام العرب عن لاءات الخرطوم، فتعلن الجلسة سرية؟

إن ما تسرب من معلومات عن محاور استجواب النائب الجويهل لوزير الداخلية إن صحت وكانت الأرقام الواردة فيها دقيقة، فإننا شعب يعاني ازدواجية في الشخصية أدت إلى ما نراه من ضعف الولاء للكويت البلد والنظام.

كما سيفقد البعض ثقتنا به ونعرف سبب تبدل المواقف والأرجحة بين المعارضة والموالاة، وإن التجنيس استغل استغلالاً أخطر وأسوأ من الإيداعات المليونية التي شكل لها المجلس لجنة تحقيق، والمطلوب لجنة مماثلة لهذه الجريمة الوطنية.

وسؤال آخر يطرح نفسه: هل ستكتمل الجلسة أم يخربها الشبيحة كالعادة وتحرق خيمة المجلس كما أحرقت خيمة الجويهل لإسكاته؟

أما السؤال الأدهى والأمر: من أين جاء النائب الجويهل بهذه المعلومات الموثقة التي إن صحت ونشرت فستؤدي إلى عواقب وخيمة الله وحده أعلم ما ستسببه من ضرر على وحدة الوطن، ويبدو والله أعلم أن الشق عود، وما يترقع وأننا دولة تعيش في فاترينا زجاجية ضخمة لا تخفي شيئاً وكل أسرارنا (على عينك يا تاجر)، راجيا من الله العلي القدير أن يوفق الرئيس ونائبه وأمين السر والمراقب وحتى رئيس السن على إدارة هذه الجلسة النارية.

 

مبارك مزيد المعوشرجي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي