والدها شرح لـ«الراي» أمر التسويف في التحقيقات وناشد الوزير الحمود الاطلاع على ما حصل

من يستعيد حق ريم من ظلم قيادي في «الداخلية» «فزع» لعيون وافد لبناني ... اعتدى عليها؟

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

هل يحق لقائد منطقة أمني حضور التحقيقات وحتى خارج نطاق محافظته؟

وهل أصبح القانون يطبق حسب الأهواء؟ وبالمداراة على المعتدي والجاني حتى يبقى خارج نطاق المحاسبة؟

سؤالان وجههما مواطن الى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود، عله يجد الاجابة الشافية عنهما ويعيد الحق لابنته ريم التي اعتدي عليها ضربا وشتما من قبل وافد لبناني وفزع له قائد منطقة لقلب الحقائق واضاعة هيبة القانون.

المواطن ع.ح حمل همومه الى «الراي» حتى يطلع معالي الشيخ احمد الحمود على ما يدور في اروقة وزارته من حجب للحقائق وتسويف وتلاعب في التحقيق... نعم في التحقيق!

المواطن ع،ح قبل ان يقدم روايته لـ«الراي» قدم تقريرا طبيا عن حال ابنته ريم التي تعرضت للشتم والضرب على يد وافد لبناني يعمل موظفا للعلاقات العامة في شركة، امام النادي البحري بتاريخ الـ20 من ابريل الجاري.

وقال «ان ابنتي كانت توجهت الى النادي لاحضار بقية افراد اسرتي، واطلقت الهرن (آلة التنيه) فإذا بأحد الوافدين يقترب منها، ويقول انها ازعجته من الهرن وتجادل معها وقام باطلاق الشتائم عليّ وعلى والدة ابنتي، الامر الذي لم تحتمله ابنتي وترجلت من السيارة وقالت له لا تشتم والديّ وهنا قام الوافد برفع يده وضربها كفا وعندما سقطت على الارض بدأ يدوسها بالاقدام حتى فقدت الوعي».

واضاف: «ابنتي الاخرى التي كانت معها في السيارة قامت بابلاغ عمليات وزارة الداخلية ثم اتصلت بي لتبلغني بأمر ما حصل، فتوجهت الى المكان وقمت بنقل ابنتي الى المستشفى وحصلت لها على تقرير طبي ومن ثم قصدت مخفر السالمية ووجدت ضابطا برتبة ملازم اول وكان المتهم الذي غادر مكان اعتدائه على ابنتي قد وصل قبلنا الى المخفر وبرفقته شخص آخر، وعندما شرحت للضابط الواقعة قال لي ان الامر لا يتعدى تبادل ضرب وابلغني بأن اللبناني موجود وهو يريد تسجيل قضية، ضد ابنتي فقلت له سجل له، وسجل لي وكل سيأخذ حقه مع العلم بأن الرجل اذا لمس المرأة فهذا يعتبر جناية هتك عرض فقام الضابط باحالتنا على ادارة التحقيقات وكانت الساعة الواحدة فجرا».

وتابع: «وهناك وجدت الشخص نفسه الذي كان برفقة اللبناني فقلت له (في المخفر كنت متواجدا... وهنا انت متواجد شنو قصتك؟) فأجابني انا (...) قائد منطقة (...)! ورددت عليه «شنو سبب وجودك خصوصا وانك تعمل في محافظة اخرى والمكان لا يتبع لك... فقال: «انا احب الاطلاع على القضايا فقط».

وزاد: «اصر ذلك القيادي على حضور التحقيق معنا الذي استمر حتى الخامسة صباحا، وقال لي المحقق (شرايك اجيبه واطقه طراقين جدام بنتك... وتسكر الموضوع) فرفضت عرض المحقق امام القيادي الذي كان يهمز ويلمز».

وتابع: «وبعد انتهاء التحقيق قال المحقق إنه اصدر امرا بحجز الوافد وانه ارسل كتابا الى المباحث لاجراء التحريات وسيقوم باحالة ابنتي على الطب الشرعي، ولم يسعني حينئذ إلا تقديم الشكر له وابلغته بأن حقي وحق ابنتي عاد الينا وغادرنا ادارة التحقيقات».

واردف: «اكتشفت في اليوم التالي ان المحقق لم يقم بحجز الوافد ولم يقم بإجراءات القضية، واكتشفت اننا تعرضنا للخداع، فتوجهت الى رئيس التحقيق وابلغته بالامر ووعدني خيرا، وفي اليوم الثالث اتصل بي المحقق وطلب اليّ الحضور وعندما قصدته اعطاني اوراق القضية، وابلغني ان اذهب الى المخفر لتحويلها الى جناية، وبالفعل تناولت الاوراق وقصدت المخفر لاكتشف بأن المحقق كان يريد التخلص من القضية عندما قال لي ضابط المخفر بأنه كان يجب على المحقق ان يسجل القضية عنده (المحقق) وهنا ايقنت بأن تواجد ذلك القيادي... لم يكن عبثا».

وقال: «امام ما يحصل من انتهاك للقانون قصدت مدير عام التحقيقات الفريق يوسف السعودي، وشرحت له ما فعله بي التحقيق بهدف اضاعة حق ابنتي ريم لعيون ذلك القيادي الذي عاث فسادا في فضية ابنتي فأمرهم باجراء تحقيق اخر، واسند المهمة الى رئيس تحقيق ليراقب عمل المحقق، وبالفعل خضعت ابنتي لتحقيق مكثف وبالنهاية ابلغونا بأنه صدر امر ضبط واحضار للوافد لاحتجازه في المخفر وصدر كتاب تحريات للمباحث وستتم احالة ابنتي للطب الشرعي فشكرتهم وغادرت(!)».

ومضى «اكتشفت بعد مضي اسبوع على الواقعة وما تبعها من تسويف امني بانه لم يحدث شيء مما قالوه وان الوافد حر طليق ولم يصدر بحقه منع سفر ولم يتخذ بحقه اي اجراء فتوجهت الى ادارة التحقيقات مجددا فأبلغوني بأن هناك محاميا اخرجه بعد مغادرتي بوقت قصير (!)».

وقال والد ريم «توجهت الى ادارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية وقدمت شكوى بحق القيادي الذي حرص على ان يضيّع حق ابنتي ريم، ولا اعرف سبب اقحام نفسه في قضية خارج نطاق سلطته الامنية، ولا اعلم سر نفوذه في ادارة التحقيقات والمخفر».

وناشد والد ريم معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود القصاص لـ«ريم» من القيادي الذي استخدم نفوذه لكسر القانون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي