VIDEO CLIP

شمس... «تعترف» بأنها جارية!

تصغير
تكبير
لم يقلّ فيديو كليب «24 ساعة» للمغنية شمس عن سابق أعمالها لناحية كسره لعادات وتقاليد المجتمع الكويتي الذي تنتمي اليه شمس، أو للقطاته الجريئة التي باتت تستهويها وتلازمها أخيراً في كل ما تقدم من أغنيات مصورة. فعدسة المخرج جميل جميل المغازي التي لم تفارقها في أعمالها الثلاثة الأخيرة على التوالي اعتادت أن «تشطح» معها خارج حدود المنطق، وتضع كل ما يثير حفيظة الجمهور الذي قد لا يتقبل من ابنة مجتمع خليجي محافظ أن تُحمل من قبل العارض في «الكليب» أو أن يراها وهي جالسة والعارض نائم برأسه فوق رجليها، بل لن يستسيغ البعض حركاتها المفتعلة والتي لا يمكن تصنيفها الا في خانة الاثارة.

لم تكتف المغنية بهذا، بل قررت أن تمنح لنفسها بعداً آخر، لتبدو وكأنها المفكرة التي تشارك جمهورها، بل والعالم، أجزاء من حياتها الخاصة بعيداً عن الفن... فاختارت أن تكتب في بداية الكليب عبارة «الى من جعلني جارية وأحب عليّ جارية... الى من سلبني كرامتي وكياني باسم العادات والتقاليد الى زوجي... امرأة عربية»، وهذا ليس كل شيء، بل آثرت على أن تختتمه بـ «كل أغنياتي تحكي قصص حياتي».

لنتوقف هنا قليلاً ونحاول أن نفهم، فاذا كانت شمس قالت ان أعمالها مرآة لواقعها وما عاشته، فهذا يعني أنها قبلت في مرحلة ما من حياتها أن تكون «جارية» على حد وصفها لنفسها... وليس هذا فحسب، بل هي حمّلت العادات والتقاليد التي تفرضها علينا مجتمعاتنا العربية مسؤولية سلبها لكرامتها وأعلنت عن شخص المتسبب بتعريضها لذلك وقالت «زوجي»...!

وبالرجوع الى معنى كلمة جارية في المعجم، نجد أنها تعني: 1 - الفتاة. 2 - أمة، عبدة، خادمة. 3 - شمس. 4 - سفينة. 5 - حية، وجمع: جَوَارٍ، جَارِيَات. (ج ر ي). مَا يَمْلِكُهُ الرَّجُلُ مِنْ فَتَيَاتٍ، الاِمَاء.

أي أن «شموسة» قررت الخروج علينا والاعتراف بأنها كانت جارية لزوجها!

بعيداً عن كسر العادات التي باتت تستهويها، وبالعودة الى القيمة الفنية التي شكلها العمل، نجد أنه لم يقدم شيئاً على صعيد الصورة رغم تصويره في مدينة لندن التي لم نر اجتهاداً لأخذها من زوايا جديدة بصرياً للمتفرج، أو حتى الفكرة التي تعتبر أقل من عادية ومكررة، ولكن التجديد الذي حرصت «شموسة» عليه هو خسارتها لبعض الكيلوغرامات الزائدة والرشاقة التي باتت تتمتع بها، ولهذا فقد خصت المدرب الرياضي ناجي زريق بشكر في آخر الكليب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي