هل يجب علينا أن نعرف كل الكلمات في اللغة الإنكليزية؟
طارق حمدان الرشيدي
بقلم: طارق حمدان الرشيدي
سأل أحد زملائي في الفصل الدراسي الدكتور عن كلمة (1) Hat-tricK من أين أصلها؟ وكيف تكوّنت؟ ولكن كانت اجابة الدكتور بأنه لا يعرف معنى الكلمة أصلاً وأول مرة يسمع بها، وقال لا بد أن هذه الكلمة Jargon ومعنى Jargon هو: لهجة في الكلام يستعملها صنف من الناس ولا يفهمها غيرهم، أي في مجال علمي معين. ومن هذا الموقف يتضح لي أن ليس بشرط أن يكون متحدث اللغة الإنكليزية كلغة ثانية أو أجنبية أو حتى ناطق اللغة (أي: لغة الأم) يمكن أن يعرف جميع الكلمات التخصصية وهذا شيء صعب جداً.
لنأخذ موقفا آخر: لنفرض أن صديقك متخصص في الدراسات الهندسية ولغته الإنكليزية قوية جدا وسألته عن كلمة Allegory إن لم يكن متطلعا للأدب سيجيبك: لا أعرف معناها لأن الكلمة تعتبر مصطلحا أدبيا ومعناها: هي القصة التي توضح فكرة أو مبدأ أخلاقيا من خلال المعاني الرمزية.لأكون واضحاً أكثر: هي قصة تكون فيها الحيوانات أو الأشياء رمزية، وتهدف إلى توصيل فكرة معينة (مثال: كليلة ودمنة).
ولذلك، من الخطأ أن يظن الناس أن من يتخصص بدراسة لغة أجنبية معينة (الطالب) أنه يعرف كل الكلمات، وكذلك الحاصل على شهادة البكالوريوس وربما الدكتور! يقول أحد أساتذة علم اللغويات في جامعة الكويت ان من الطبيعي أن كل شخص متخصص في دراسة اللغة يواجه المشكلات والعوائق في دراسته ويجب أن يتخطاها وليس من العيب أن يخطئ ولكن العيب عندما يستمر على هذا الخطأ أو يتوقف لأنه تأثر بكلام الناس من حوله.
مثلاً: عندما يقول أحدهم: «فلان متخصص في اللغة الإنكليزية، لا بد أنه يعرف كل شيء» وعندما يسألونه عن معنى لكلمة ما قد لا يعرف معناها وبعد ذلك يبدأون بتوجيه كلمات وأسئلة لا داعي لها لما فيها من تحبيط للشخص، مثل: «لماذا متخصص؟».
بل خذ أقرب مثال: الشخص الملتزم يظنه الناس يعرف أشياء كثيرة عن الدين ويسألونه عن فتوى مثلاً أو يظنونه حافظ القرآن الكريم كله أو عندما يخطئ يبدأون بتوجيه الانتقاد اليه، وهذا مع الأسف يحصل كثيراً. وأنا شخصياً مررت بمدرسين ودكاترة يجهلون معاني بعض الكلمات، وهذا ليس عيبا وقس على ذلك في لغتنا الأم!
(1) Hat-trick: هي كلمة تُستخدم في مباريات كرة القدم في يومنا هذا ومعناها: تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أي: عندما يسجل اللاعب ثلاثة أهداف في مباراة واحدة يقولون: «سجّل اللاعب هاتريك» ويُقال أن أصل هذه الكلمة هو من جائزة عبارة عن قبعة تُعطى للاعب الفذ نجم المباراة. (بدأت في رياضة الكريكيت) وتم استخدامها للمرة الأولى في عام 1877م.
المصدر: قاموس ميريام وبستر الالكتروني. وموقع www.phrases.org.uk
جامعة الكويت - كلية التربية
التويتر: @tarashidi
سأل أحد زملائي في الفصل الدراسي الدكتور عن كلمة (1) Hat-tricK من أين أصلها؟ وكيف تكوّنت؟ ولكن كانت اجابة الدكتور بأنه لا يعرف معنى الكلمة أصلاً وأول مرة يسمع بها، وقال لا بد أن هذه الكلمة Jargon ومعنى Jargon هو: لهجة في الكلام يستعملها صنف من الناس ولا يفهمها غيرهم، أي في مجال علمي معين. ومن هذا الموقف يتضح لي أن ليس بشرط أن يكون متحدث اللغة الإنكليزية كلغة ثانية أو أجنبية أو حتى ناطق اللغة (أي: لغة الأم) يمكن أن يعرف جميع الكلمات التخصصية وهذا شيء صعب جداً.
لنأخذ موقفا آخر: لنفرض أن صديقك متخصص في الدراسات الهندسية ولغته الإنكليزية قوية جدا وسألته عن كلمة Allegory إن لم يكن متطلعا للأدب سيجيبك: لا أعرف معناها لأن الكلمة تعتبر مصطلحا أدبيا ومعناها: هي القصة التي توضح فكرة أو مبدأ أخلاقيا من خلال المعاني الرمزية.لأكون واضحاً أكثر: هي قصة تكون فيها الحيوانات أو الأشياء رمزية، وتهدف إلى توصيل فكرة معينة (مثال: كليلة ودمنة).
ولذلك، من الخطأ أن يظن الناس أن من يتخصص بدراسة لغة أجنبية معينة (الطالب) أنه يعرف كل الكلمات، وكذلك الحاصل على شهادة البكالوريوس وربما الدكتور! يقول أحد أساتذة علم اللغويات في جامعة الكويت ان من الطبيعي أن كل شخص متخصص في دراسة اللغة يواجه المشكلات والعوائق في دراسته ويجب أن يتخطاها وليس من العيب أن يخطئ ولكن العيب عندما يستمر على هذا الخطأ أو يتوقف لأنه تأثر بكلام الناس من حوله.
مثلاً: عندما يقول أحدهم: «فلان متخصص في اللغة الإنكليزية، لا بد أنه يعرف كل شيء» وعندما يسألونه عن معنى لكلمة ما قد لا يعرف معناها وبعد ذلك يبدأون بتوجيه كلمات وأسئلة لا داعي لها لما فيها من تحبيط للشخص، مثل: «لماذا متخصص؟».
بل خذ أقرب مثال: الشخص الملتزم يظنه الناس يعرف أشياء كثيرة عن الدين ويسألونه عن فتوى مثلاً أو يظنونه حافظ القرآن الكريم كله أو عندما يخطئ يبدأون بتوجيه الانتقاد اليه، وهذا مع الأسف يحصل كثيراً. وأنا شخصياً مررت بمدرسين ودكاترة يجهلون معاني بعض الكلمات، وهذا ليس عيبا وقس على ذلك في لغتنا الأم!
(1) Hat-trick: هي كلمة تُستخدم في مباريات كرة القدم في يومنا هذا ومعناها: تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أي: عندما يسجل اللاعب ثلاثة أهداف في مباراة واحدة يقولون: «سجّل اللاعب هاتريك» ويُقال أن أصل هذه الكلمة هو من جائزة عبارة عن قبعة تُعطى للاعب الفذ نجم المباراة. (بدأت في رياضة الكريكيت) وتم استخدامها للمرة الأولى في عام 1877م.
المصدر: قاموس ميريام وبستر الالكتروني. وموقع www.phrases.org.uk
جامعة الكويت - كلية التربية
التويتر: @tarashidi