الحاج إبراهيم... إصرار على البقاء في بناية خوت من الأصدقاء

u062cu0632u0621 u0645u062au0647u062fu0645 u0645u0646 u0627u0644u0628u0646u0627u064au0629
جزء متهدم من البناية
تصغير
تكبير
|كتب عبدالله فهمي|

خوت بناية في منطقة السالمية على عروشها ولم يعد يسكنها سوى الخفافيش والقطط الضالة، ومسن يدعى إبراهيم يرفض مغادرتها لأنها شهدت أجمل سني عمره ولأنه لم يتلق اخطاراً بالاخلاء.

الحاج إبراهيم (فلسطيني الجنسية) يبلغ من العمر عتياً... لم يعد يتذكر السنين التي عاشها في الديرة لكثرتها، قطعت عنه الكهرباء والماء، ومع ذلك يصر على البقاء، بين جدران يشهد كل حجر فيها على حياة مليئة بالكفاح وحبات عرق اخضلت بها والتي -وحسب قوله- (لو نطقت ما رضيت أن تزال وما وافقت أن أهجرها).

الحاج إبراهيم، أكد أن البناية لم يعد فيها سوى بقايا درجات سلم وشقة لم تعد تقوى على مجابهة الرياح العاصفة، وثورة المباني الخرسانية التي أسقطت كل قديم وجميل، حمل معه أسئلة عدة مفادها أليس من المفترض أن أخطر بالإخلاء؟ وإذا كان من حق المالك الجديد للبناية هدمها أليس حرياً به أن يستأذن قبل أن يحولها إلى أطلال؟ ثم أليس من حقي المطالبة بمأوى آخر أريح فيه جسدي النحيل أم أنضم لقطط الشوارع وكلاب السكك؟



                     الحاج ابراهيم يشير الى اثاث منزله



أثاث متراكم



متى يصل «البلدوزر» الى مسكنه     (تصوير دانيال هلال)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي