الرئيس استقبل عدداً كبيراً من النكات منها ما يتعلق بالأزمة في سورية

«إيميلات الأسد»: أسماء حزنت على مقطع فيديو يُظهر سقوط مؤسس «أبل» من على كرسيه

تصغير
تكبير
كشف النقاب، أمس، عن مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني (الايميلات) المسربة التي تبادلها افراد عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، لاسيما في فترة الثورة التي تعيشها البلاد.

إحدى هذه الرسائل كشفت أن الرسائل من شهرزاد الجعفري أكدت أن «الرئيس يمارس نشاطاته الرياضية اليومية في شكل معتاد»، وتمنت له «الفوز في مباراة التنس» بعد أن أطرته بأنواع المديح، واعتبرته «محترفاً في التنس».

وصدرت تلك الرسالة الجمعة في 16 ديسمبر الماضي، والذي يوافق الجمعة التي أطلق عليها المحتجون اسم «الجامعة العربية تقتلنا».

وتضمن بريد الأسد، رسالة وصلت في 22 من نوفمبر، من أحد الموظفين في رئاسة الجمهورية مرفق معها ملف، عبارة عن ملخص لكتاب اسمه «فن الحرب الفرنسي» للمؤلف ألكسي جيني، وهو كتاب صادر العام الماضي يتحدث عن تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

وليست تلك الرسالة هي الوحيدة التي توافي الأسد بملخصات لبعض الكتب، إذ توجد رسالة أخرى تحتوي في مرفقاتها كتاباً آخر بعنوان «الحروب الهمجية» للمؤلف ستيفن سالايتا، يتحدث عن العنف العربي ووصفه بالإرهاب في الغرب.

من جانب آخر يكشف مضمون بعض الرسائل، عن تداول الرئيس للنكات مع حلقة ضيقة من الأصدقاء المقربين، تماماً كما يحصل في حياة العديد من الناس العاديين.

كما تظهر في البريد الرئاسي المسرب، رسائل تتحدث عن تعامل الإعلام مع أخبار السوريين، كرسالة تذكر على سبيل المثال، بنكتة سوري وقع من «ميكروباص» (سيارة نقل الركاب بالأجرة)، فتتوالى تصريحات متخيلة لشتى الجهات تضخم ما جرى، من بينها وزير الداخلية وشخصيات المعارضة والقنوات الإخبارية العربية والسورية.

تلك الطرفة ليست الوحيدة من نوعها، فالصندوق الوارد للرئيس الأسد استقبل عدداً كبيراً من النكات، منها ما يتعلق بالأزمة، ومنها ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن العربي، حتى إن الرئيس شارك بطرفة حول إجابات غريبة على أسئلة امتحان، ثم أعادت السيدة الأولى إرسالها، معلقة أن الإجابات هي لطالب حمصي ذكي.

لكن رغم هذه الحياة التي تبدو طبيعية للرئيس السوري وزوجته في ظل الأحداث التي تعيشها سورية بشكل يومي، بدت أسماء قلقة على حياة زوجها، كما يبدو من الرسائل المسربة.

فقد تابعت عملية شراء سترات واقية من الرصاص، وأشارت إحدى الرسائل إلى أن السيدة الأولى حاولت التواصل مع شركات تصميم أزياء لدمج السترات الواقية مع الثياب، ثم اختارت بعضاً من التصاميم، لتبعث بها إلى إيميل الرئيس الأسد طالبة منه أن يطلع عليها.

كذلك احتوت الرسائل المتبادلة بين الرئيس وزوجته على مقاطع فيديو منقولة من موقع الـ «يوتيوب»، منها الطريف والموسيقي والحزين أيضاً، فقد تضمنت رسالة صادرة عن أسماء يوم 14 نوفمبر الماضي، وموجهة إلى الأسد، تبدي فيها حزنها على مقطع يُظهر سقوط ستيف جوبز مؤسس شركة «أبل» من على كرسيه في إحدى الاجتماعات قبل وفاته بساعات.

وكانت السيدة الأولى أرسلت الفيديو إلى زوجها في 14 نوفمبر الماضي، تحت عنوان «محزن للغاية»، فيما كانت أحداث ساخنة تجري على الأرض في سورية.

وأظهرت بعض الرسائل الإلكترونية الورادة إلى إيميل الأسد، أن الرئيس كان يواظب على شراء الأجهزة الإلكترونية، وشراء تطبيقاتها ذات الاستخدامات المختلفة، حيث وجدت رسائل كثيرة من سوق تطبيقات شركة «أبل»، وتأكيداً لعمليات شراء لبرامج «آي باد» و«آي فون»، إضافة إلى رسالة تؤكد اقتناء الرئيس للعبة مستوحاة من السلسلة الروائية الشهيرة هاري بوتر.

أما بالنسبة للسيدة الأولى وطريقة حياتها، فيلفت المتتبع لرسائل بريدها المسربة كثرة شرائها للأثاث المنزلي، إذ كشفت التسريبات تضمن بريدها عشرات الرسائل التي تصلها حول مشتريات الأثاث، والملفت فيها أن تتبع خط نقل الأثاث عقب شرائه يظهر أنه يصل إلى عنوان في دولة عربية خليجية وليس إلى سورية.

ولم توضح الرسائل بعد ذلك أي شيء عن تلك المشتريات ومآلها، لاسيما الأثاث، سوى العنوان خارج سورية.





«إيميليكس»

[email protected]

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي