بغداد تؤكد أنها أبلغت طهران عدم سماحها بإرسال أسلحة وأن أي شحنات لم تمر
المالكي لبيدن: هاتوا دليلكم عن إرسال أسلحة إيرانية إلى سورية عبر العراق
| بغداد - «الراي» |
على خلفية التقارير الصحافية الأميركية والبريطانية، التي زُعم فيها تحول العراق الى ممر لنقل الأسلحة الإيرانية الى النظام السوري، وما قابله من نفي حكومي لتلك التقارير، قال مصدر مطلع إن رئيس الوزراء نوري المالكي «رد في شكل حازم على اتهامات ضمنية جاءت على لسان نائب الرئيس الأميركي جو بيدن»، أشار فيها الأخير الى تغاضي بغداد عن توريد أسلحة إيرانية لنظام الحكم في دمشق.
المصدر وهو شخصية سياسية مقربة من دائرة صنع القرار في البلاد، أكد لـ «الراي» ان «المالكي أبلغ المسؤول الأميركي عدم صحة معلوماته الاتهامية، ودعاه الى تقديم أدلة توثق تلك الاتهامات كصور أقمار اصطناعية أو أي شيء يثبت تلك الاتهامات».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، ان رئيس الحكومة العراقية «امتعض» مما جاء على لسان نائب الرئيس الأميركي في مكالمة هاتفية بينهما الاثنين الماضي، لاسيما وانها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها بغداد باتخاذ مواقف مواربة لما ترتأيه واشنطن.
وفي تفاصيل التسريبات التي أوردها المصدر، فإن المالكي خاطب بيدن قائلا: «بدل توجيه هذه الاتهامات وتمريرها الى وسائل الإعلام.. يتوجب عليكم منع تسليح المعارضة السورية، والوقوف بشكل حازم أمام محاولات بعض الدول والأطراف صاحبة هذا التوجه».
جواب المالكي اعتبرته دوائر التحليل والمراقبة، على انه اشتراط عراقي مقابل عدم تسليح أطراف المعارضة السورية، لاسيما وان دولا إقليمية وأجنبية تدعو الى تسليح «الجيش السوري الحر».
وفي تلك المكالمة الهاتفية جدد المالكي رفضه لما أسماها «محاولات إدخال الأسلحة الى سورية من أي طرف كان»، معربا عن معارضته للعنف واستخدام القوة كأسلوب لحل الأزمة القائمة في جاره الدولة العربية.
المالكي الذي تحدث في مناسبات عدة عن مساع تبذلها بلاده لإيجاد حل سلمي للازمة، أكد أخيرا في رده على سؤال لإحدى الصحف المحلية ان «العراق لا يسمح بان تكون أرضه أو سماؤه ممرا للسلاح بأي اتجاه ومن أي مصدر كانت». لكن على ما يبدو الحقيقة شيء ثان، وان لم يكن للسلطات في العراق أي تورط في ذلك.
فالكلام الذي ينتشر داخل تيارات سياسية ومجتمعية مؤيدة للاحتجاجات الشعبية السورية، يشير الى إن الاميركيين رصدوا عمليات سرية لتهريب السلاح الإيراني عبر العراق تتم عن طريق طائرات شحن تهبط ليلا في مطار النجف (جنوب) البلاد ثم تغادر الى سورية، وهو ما نفاه مسؤولون في الحكومتين المركزية ببغداد والمحلية في النجف.
الى ذلك قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس ان «أي شحنات سلاح او ذخيرة من أي طرف او دولة، لم تمر عبر اجواء او حدود العراق الى سورية وانها لا تسمح بمرور أي شحنات او مقاتلين لأي طرف في سورية».
واكد الدباغ ان «الحكومة العراقية قد ابلغت الحكومة الايرانية من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق بانها لا تسمح باستخدام اجوائها واراضيها لمرور أي شحنات سلاح الى سورية».
رضائي: إيران ستدافع عن سورية وتمتلك وسائل كثيرة لذلك
طهران من أحمد أمين :
أكد سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لقوات الحرس الثوري الايراني محسن رضائي «ان ايران تمتلك الكثير من الوسائل للدفاع عن سورية»، مضيفا في حوار مع صحيفة «جوان» الطهرانية: «بلا شك ان ايران ستدافع عن سورية، لأن سورية وحزب الله هما خط احمرلها في المنطقة ولن نتساهل في هذا الامر، وطبعا ليس بالضرورة ان ندخل في حرب».
وعن نتائج التحقيق في وفات ابنه البكر احمد في احد فنادق دبي، اوضح رضائي «كانت هنالك اربع فرضيات، الاولى انه انتحر والاخرى انه اغتيل على يد المنافقين (مجاهدين خلق) والثالثة الاغتيال على ايدي عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، اما الفرضية الرابعة فتؤشر الى عملية اغتيال نفذها جهاز الموساد الاسرائيلي».
وتابع: تم حذف الفرضيات الثلاث الاولى بعد ان اشارت الوثائق الموجودة الى تورط جهاز الموساد وبمعرفة الاميركيين، ونحن حاليا ننتظر انتهاء التحقيقات».
وبشأن الاسباب التي دفعت الاسرائيليين لتنفيذ الاغتيال المزعوم، اوضح «ان هذا الامر يأتي في اطار الانتقام مني لدوري حين كنت قائدا للحرس الثوري في تشكيل حزب الله وحماس، وفي هذا الشأن توافرت لدينا بعض الادلة لكننا لم نصل بعد الى اليقين الكامل، لكن فرضية الاغتيال بواسطة الموساد هي الاقوى».
على خلفية التقارير الصحافية الأميركية والبريطانية، التي زُعم فيها تحول العراق الى ممر لنقل الأسلحة الإيرانية الى النظام السوري، وما قابله من نفي حكومي لتلك التقارير، قال مصدر مطلع إن رئيس الوزراء نوري المالكي «رد في شكل حازم على اتهامات ضمنية جاءت على لسان نائب الرئيس الأميركي جو بيدن»، أشار فيها الأخير الى تغاضي بغداد عن توريد أسلحة إيرانية لنظام الحكم في دمشق.
المصدر وهو شخصية سياسية مقربة من دائرة صنع القرار في البلاد، أكد لـ «الراي» ان «المالكي أبلغ المسؤول الأميركي عدم صحة معلوماته الاتهامية، ودعاه الى تقديم أدلة توثق تلك الاتهامات كصور أقمار اصطناعية أو أي شيء يثبت تلك الاتهامات».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، ان رئيس الحكومة العراقية «امتعض» مما جاء على لسان نائب الرئيس الأميركي في مكالمة هاتفية بينهما الاثنين الماضي، لاسيما وانها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها بغداد باتخاذ مواقف مواربة لما ترتأيه واشنطن.
وفي تفاصيل التسريبات التي أوردها المصدر، فإن المالكي خاطب بيدن قائلا: «بدل توجيه هذه الاتهامات وتمريرها الى وسائل الإعلام.. يتوجب عليكم منع تسليح المعارضة السورية، والوقوف بشكل حازم أمام محاولات بعض الدول والأطراف صاحبة هذا التوجه».
جواب المالكي اعتبرته دوائر التحليل والمراقبة، على انه اشتراط عراقي مقابل عدم تسليح أطراف المعارضة السورية، لاسيما وان دولا إقليمية وأجنبية تدعو الى تسليح «الجيش السوري الحر».
وفي تلك المكالمة الهاتفية جدد المالكي رفضه لما أسماها «محاولات إدخال الأسلحة الى سورية من أي طرف كان»، معربا عن معارضته للعنف واستخدام القوة كأسلوب لحل الأزمة القائمة في جاره الدولة العربية.
المالكي الذي تحدث في مناسبات عدة عن مساع تبذلها بلاده لإيجاد حل سلمي للازمة، أكد أخيرا في رده على سؤال لإحدى الصحف المحلية ان «العراق لا يسمح بان تكون أرضه أو سماؤه ممرا للسلاح بأي اتجاه ومن أي مصدر كانت». لكن على ما يبدو الحقيقة شيء ثان، وان لم يكن للسلطات في العراق أي تورط في ذلك.
فالكلام الذي ينتشر داخل تيارات سياسية ومجتمعية مؤيدة للاحتجاجات الشعبية السورية، يشير الى إن الاميركيين رصدوا عمليات سرية لتهريب السلاح الإيراني عبر العراق تتم عن طريق طائرات شحن تهبط ليلا في مطار النجف (جنوب) البلاد ثم تغادر الى سورية، وهو ما نفاه مسؤولون في الحكومتين المركزية ببغداد والمحلية في النجف.
الى ذلك قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس ان «أي شحنات سلاح او ذخيرة من أي طرف او دولة، لم تمر عبر اجواء او حدود العراق الى سورية وانها لا تسمح بمرور أي شحنات او مقاتلين لأي طرف في سورية».
واكد الدباغ ان «الحكومة العراقية قد ابلغت الحكومة الايرانية من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق بانها لا تسمح باستخدام اجوائها واراضيها لمرور أي شحنات سلاح الى سورية».
رضائي: إيران ستدافع عن سورية وتمتلك وسائل كثيرة لذلك
طهران من أحمد أمين :
أكد سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لقوات الحرس الثوري الايراني محسن رضائي «ان ايران تمتلك الكثير من الوسائل للدفاع عن سورية»، مضيفا في حوار مع صحيفة «جوان» الطهرانية: «بلا شك ان ايران ستدافع عن سورية، لأن سورية وحزب الله هما خط احمرلها في المنطقة ولن نتساهل في هذا الامر، وطبعا ليس بالضرورة ان ندخل في حرب».
وعن نتائج التحقيق في وفات ابنه البكر احمد في احد فنادق دبي، اوضح رضائي «كانت هنالك اربع فرضيات، الاولى انه انتحر والاخرى انه اغتيل على يد المنافقين (مجاهدين خلق) والثالثة الاغتيال على ايدي عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، اما الفرضية الرابعة فتؤشر الى عملية اغتيال نفذها جهاز الموساد الاسرائيلي».
وتابع: تم حذف الفرضيات الثلاث الاولى بعد ان اشارت الوثائق الموجودة الى تورط جهاز الموساد وبمعرفة الاميركيين، ونحن حاليا ننتظر انتهاء التحقيقات».
وبشأن الاسباب التي دفعت الاسرائيليين لتنفيذ الاغتيال المزعوم، اوضح «ان هذا الامر يأتي في اطار الانتقام مني لدوري حين كنت قائدا للحرس الثوري في تشكيل حزب الله وحماس، وفي هذا الشأن توافرت لدينا بعض الادلة لكننا لم نصل بعد الى اليقين الكامل، لكن فرضية الاغتيال بواسطة الموساد هي الاقوى».