حسين الراوي / أبعاد السطور / الوطن يحتاج للتنمية

تصغير
تكبير
| حسين الراوي |

ها هو قطار مجلس الأمة الكويتي بدأ انطلاقته، وبدأ مُحملاً بحقائب سياسية كثيرة، ذات توجهات مختلفة، وبدأت تتضح أيضاً الصورة السياسية للعديد من النواب بتوجهاتهم وطموحاتهم ومسؤولياتهم. هذا الوطن تأخر في تنميته وتقدمه كثيراً عن باقي دول العالم التي هي بمستواه التاريخي والاقتصادي، وبالذات تلك الدول الشقيقة له من دول الوطن العربي والدول الخليجية، بسبب الإهمال الشديد الذي مرّ به من اللاتنمية واللاتخطيط، ومن سوء الإدارة السياسية لقيادة الحكومات السابقة على مدى سنوات طويلة متعاقبة، لم يتم فيها تحقيق أي تنمية ولا تطور ولا تقدم ولا تخطيط مرّ على البلاد، بل كانت تلك السنوات الماضية سنوات استنزاف وهدر شديد لأموال الشعب والدولة على سياسات سخيفة ومحسوبيات شخصية تافهة، ورشاوى قيمتها بالملايين المملينة.

آن الأوان أن يلحق هذا الوطن بركب التطور والتقدم والتنمية الفعلية، وأن يبتعد ساسته ونوابه ومسؤولوه عن كل ما يعرضه للتخلف والتشتت والضياع من جديد. سمو الرئيس جابر المبارك على عاتقه يقع الحِمل الأثقل والأمانة الأكبر في تنامي كل مؤشرات التنمية التي تتصاعد بهذا الوطن نحو الرقيّ والتقدم في مجالات الحياة كافة. وكذلك تقع على عاتق نواب مجلس الأمة مسؤولية كبيرة جداً وأمانة عظيمة في تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، وأن يعملوا وفق حبهم لبلادهم وللشعب الذي انتخبهم، وألا يتحركوا وفق أجندات سياسية تحددها لهم مصالحهم الشخصية.

أي وزير يُخل بمسؤولياته ويجلب استعداء الناس له، ويتعامل معهم بعنصرية، أو يتعامل معهم وفق منظور فئوي أو قبلي، على سمو رئيس الحكومة جابر المبارك أن يعزله فوراً وينهي خدماته، ويجعله خارج نطاق المسؤولية، لأنه شخص لم يحترم الناس ومن لا يحترم الناس ليست الناس مجبورة أن تحترمه أبداً.

أي نائب ينسى ذاته ويبدأ بعمل حركات سياسية فاشلة من أجل خدمة معزبه الذي خلفه أو حزبه الذي ينتمي له أو من أجل أن يرفع رصيده الشـــــعبي عنــــد طائفته أو قبيلته، عليه ألا ينسى أن الذي أوصله لكرسي البرلمان هم نحن الشعب، ونحن القادرون أن نُلغيه سياسياً كما ألغينا العديد من أشباهه الذين جعلناهم الآن جالسين في بيوتهم لا يهشون ولا ينــــشون!

 

[email protected]

Twitter: @ alrawie
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي