مبارك المعوشرجي / ولي رأي / هي والمجلس والحكومة

تصغير
تكبير
| مبارك المعوشرجي |

منذ أن صدر قانون إعطاء المرأة حقوقها السياسية عام 2005 بعد كرم حكومي شديد حلل الأمر من كان قد حرّمه، دخلت المرأة كوزيرة بداية بالدكتورة معصومة المبارك ثم نورية الصبيح فموضي الحمود وأخيرا أماني بورسلي، وإذا استثنينا نورية الصبيح فقد كان أداء الوزيرات الثلاث عاديا، أما أم عادل فقد اجتازت استجواباً بجدارة.

وفي مجلس 2009 دخل المجلس أربع دكتورات، متقدمات في النتائج، ولكنهن خرجن دون بصمة تُذكر، والذنب ليس ذنبهن بل ذنب المجلس ككل، رجالا ونساء، وإن كان الأمل بهن أكبر، لذلك كان سقوطهن جماعياً.

والمطلوب من المرأة اليوم ان كانت تريد العودة إلى الساحة السياسية فعليها أن تعود للقواعد النسائية والفكر النسائي وتقرأ فكر منيرة القطامي ولولوة القطامي ونورية السداني، وحصة الشاهين وفاطمة حسين، والكثير من رواد العمل النسائي، فيعدن حاملات هموم المرأة والأسرة لا مقلدين للرجال ومتبعين للقواعد الحزبية والطائفية.

ولو أردنا أن نعرف سبب سقوطهن فنقول:

أولا: الفتاوى الشرعية التي صدرت قبل الانتخابات وفي خضم الصراع الديني الطائفي والحرص على انتخاب الأكثر تشدداً في طرحه.

ثانياً: غياب حقوق المرأة والأسرة في برامجهن الانتخابية وعدم تقديمهن أي اقتراحات أو قوانين خاصة بالمرأة والأسرة في المجلس، بل كنَّ على المرأة أشد من الرجال عند تقديم مشروع تفرغ ربة الأسرة للعمل المنزلي والانتباه لأسرتها.

ثالثا: عدم اقتناع المرأة بالمرأة وتصويتها للرجال بكثرة، وهي غيرة نسائية.



[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي