سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / وانجلت الغبرة

تصغير
تكبير
| سلطان حمود المتروك |

غبار كثيف وغيوم تلبدت وكانت السماء حبلى لا ندري ماذا سينتج عن هذه الغيوم المتراكمة والغبرة التي لفت الساحة السياسية قبيل يوم الاقتراح لانتخاب أعضاء الأمة.

شجار كبير وآراء متضاربة وتهديد بالقتل وحرق لمخيمات بعض المرشحين والتطاول بالألسن وسمات لم نكن نألفها من قبل على امتداد العهد الديموقراطي على أرض هذه الديرة الحبيبة وتقارب الأعراس الديموقراطية فيها، تم هطلت الأمطار وأشرقت الشمس وتوجه الناخبون لاختيار ممثليهم في البرلمان وظهرت النتائج وفاز من كتب له الفوز وخفق من قدر لهُ أن يفقد مقعده وتضاربت الآراء وتعددت الأقوال وكثر الجدل عن شكل مجلس الأمة وديمومته، وقرر البعض أن أعداد المعارضين كثرت، ورأى آخرون ألا يحكم على شكل المجلس مبكراً، فعسى أن تسود الحكمة بين جميع أعضاء الأمة ويتفقوا على أن يكونوا معارضين من أجل خدمة الوطن وتنميته ونمائه ومؤيدين لخطة استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره.

فماذا عسانا أن نقول في هذه الأيام الحرجة من مسيرتنا الديموقراطية؟ نقول: بالشوفه لجميع الذين ينبذون التفرقة والفرقة والتشرذم والتبعض.

نقول لبيه للذين ينشدون الاستقرار والهدوء والسكينة في ربوع هذه الديرة الحبيبة.

نقول نعم للذين يفكرون من أجل خطة شاملة متكاملة للارتقاء بهذا الوطن الى مستوى أفضل.

نقول هي والله للذين ينبذون الاعتصام والتظاهر ونشر الفوضى والقلق في ربوع هذه الديرة الراغدة.

بلى نقولها للذين لا يتدخلون بالشؤون الخارجية ويعملون على نشر الفوضى واضطراب الأمن في ربوع هذا البلد الآمن المطمئن وإن خلا البرلمان من المرأة في هذا الفصل التشريعي من مسيرة البرلمان فعسى أن تعيد المرأة الكويتية حساباتها وتعد خطتها وتعمل على أن يكون لها حظ أوفر في المجالس البرلمانية القادمة.

ديرة حبيبة مستقرة لا نتمنى لها إلا الهدوء والسكينة والطمأنينة والسلام ولا نملك إلا أن نقول في هذا الصدد قول الأديب:

خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً

في كفها الغار أو في كفها العدم

واقنع بما تأمر الدنيا بلا مضضٍ

وألجم شعورك فيها إنها صنمُ

هذي سعادة دنيانا فكن رجلاً

إن شئتها أبد الأباد يبتسمُ
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي