د. عيسى العميري / إشراقات / كلنا... الكندري والعودة!

تصغير
تكبير
| د. عيسى العميري |

استكمالاً لمسيرة قافلة الخير الكويتية التي لا تنضب أبداً... وفي الذكرى العاشرة لافتتاح معتقل (غوانتانامو) الاميركي سيئ الذكر، نضم صوتنا المتواضع ونشارك صرخة أهالي معتقلي غوانتانامو فايز الكندري وفوزي العودة التي أطلقوها عبر منبر جريدة الراي الغراء.. في كل وقت وكل حين.. إلى أن يفرج الله عنهم ويفك قيد أسرهم، والذين كانوا ضحية لنياتهم الصادقة والخيرة المتمثلة في مساعدة إخوانهم المسلمين في جميع أصقاع الأرض، ونطالب الحكومة الكويتية ببذل المزيد من الجهود وممارسة ضغط أكبر على الولايات المتحدة الأميركية لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين زوراً وبهتاناً ودون توجيه اتهام واضح وصريح أو محاكمة، ويمثل هذا التصرف وصمة عار في جبين الولايات المتحدة الأميركية داعية الحقوق الانسانية والمدنية وحافظة الديموقراطية في العالم المدني المتحضر.

ومما يجدر ذكره هنا في هذا المقام، تصريحات الرئيسي الأميركي أوباما في بداية توليه زمام القيادة ووعوده بإقفال سجن غوانتانامو الذي لم يتحقق.. وضمن هذا السياق، فإنه يمكننا أن نفهم هذا التصرف منه بأن هذا الأمر أكبر منه ولا يستطيع أن يفعل به أو يقرر بشأنه الكثير ولديه سلطات محدودة، وهذا ما يفسر بقاء هذا المعتقل البغيض حتى الآن على الرغم من مرور ما يقارب السنتين من بدء رئاسة أوباما للولايات المتحدة الأميركية..

وعلى الرغم من علمنا الأكيد ويقيننا من سعي الحكومة الكويتية لاطلاق هذين المعتقلين، إلاّ اننا نطالبها ببذل الكثيرلأبنائها، نظراً لأن اجراء اعتقالهما كان بسبب سعيهم لتقديم الخير والمعونة الانسانية للشعب الافغاني، وهم بالفعل يستحقون ذلك، أفلا يكون جزاء الإحسان إلاّ الإحسان، وندعو الله هنا بأن يسرّع في فك أسرهما وعودتهما لأهلهما سالمين غانمين، وأن يصبر ذويهما على ما يواجهونه من غربة وقطيعة لفلذات أكبادهم الذين يحق لهم أن يفخروا بهما وبأعمالهما جزاهما الله خيراً عليها.. والله ولي التوفيق.



[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي