اليوم الخميس 2 فبراير 2012 نوجه النداء الأخير لجميع الناخبين والناخبات في الدوائر الانتخابية الخمس... نوجهه ونحن متجردون تماما من كل العوامل التي قد تؤثر في حيادية الطرح، فلا قبيلة ولا فئة ولا تكتل ولا مذهب ينفع في هذا اليوم حتى وإن كنا في تصور البعض نسبح عكس التيار... إننا نبحث عن الأصلح للبلد والعباد!
كثير من العقول قد غفلت وتعاطفت مع الميول النفسية التي تحركها هوى الأنفس التي في طبيعتها مفسدة لحسن الاختيار، وكثير من الاخوة والأخوات تغيرت مواقفهم حسب طرح المرشحين والذي لا نظن إنه معيار حقيقي لحسن الاختيار حيث البعض من المرشحين يجيد مخاطبة الجمهور ولكن ماضي أفعاله وأفعال من يدعمه يجعلك تصرف النظر عنه!
النداء الأخير أشبه بالنداء الأخير لدخول الطائرة التي ستأخذك إلى وطنك بعد غياب طويل، فالشوق الوطني يدفعك لدخول القاعة قبل النداء الأخير وفي المقابل نجد من يحبذ البقاء بعيدا عن وطنه حتى وإن أقلعت الطائرة عنه!
في يوم 2 فبراير 2012 عدد الركاب موثق وحضورهم محدد ومطلوب الحضور حتى الثامنة مساء من اليوم ذاته ولا يوجد عذر لأي متأخر عن حضور الرحلة إلى وطن الغد الذي نتمنى من المولى عز شأنه أن تكون قيادته من نصيب نواب أحرار لا قبلية ولا مذهبية ولا فئوية أو شللية تحركهم... أحرار 100 في المئة يحركهم الحق ومعيارهم الأدب في الحوار والتعامل مع زملائهم!
إنه النداء الأخير للعقل الغافل لعله يفيق من غفلته، ونحن هنا نطالبه في وضع أسماء مرشحي دائرته أمامه واختيار من يتصف بالآتي:
1- نائب حر في طرحه يستطيع إيصال صوتك ومعالجة هموم وطنك ولا يرضخ للضغوط وقت المحن ولم!
2- نائب ذمته منزهة عن كل الشوائب فلم تتلطخ برشوة مالية أو عينية أو قيل عنه مشتر للأصوات ولم يدرج اسمه ضمن قائمة «الايداعات المليونية»!
3- نائب إذا أردته وجدته وإذا كلمته عن قضية يستمع لك و يعود لك في اليوم التالي بنتائج معالجته لها.
4- نائب يتواصل مع ناخبيه بعد النجاح بشكل دوري ويعرف كيف يتحرك مع زملائه لمعالجة القضايا التي شهدتها الساحة أخيرا!
قد يتساءل البعض: كيف لنا التحقق من هذه الجوانب؟ والاجابة سهلة: «شوية» اتصالات مع من تثق فيهم وشاورهم بالرأي «وما خاب من استشار»... وإننا نحذر من التصويت لمثيري الفتن ومن حاولوا شق الوحدة الكويتية!
النداء الأخير وجهناه لكم جميعا وندعو المولى عز وجل أن يهبكم القدرة على اختيار الأصلح من النواب السابقين والمرشحين الجدد الذين عرف عنهم الاعتدال وسلامة الذمة والعقلانية في الطرح وحسن أدبهم في النقاش بغض النظر عن انتماءاتهم... والله المستعان!
د. تركي العازمي
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi