2 / 2 هذا اليوم ولا شك سوف يكون يوماً حاسماً في تاريخ الكويت، وهذا اليوم ليس كغيره من الأيام يمر على المواطن الكويتي الذي سيقوم فيه بأداء واجب وطني يحتمه عليه ضميره. وبناء على هذا اليوم ستتوضح أمور كثيرة عبر انتخاب المواطن الكويتي لنائبه الذي سيعمل على إيصال صوته ونقل آماله وآلامه وطموحاته والانتقال به إلى مرحلة عمل جديدة تتسم بالعمل أكثر من القول، وأيضاً وبعيداً عن التأزيم الذي يهدم ولا يبني، نطالب في هذا اليوم جميع فئات المجتمع الكويتي بالمشاركة في اختيار ممثليهم بعد أن أصبحت لديهم في هذا اليوم فكرة وافية عن كل المرشحين وعرفوا التمييز بين من يستحق أن يصل لقبة عبدالله السالم ومن لا يستحق.
واعلموا إخوتي بأن نداء الواجب والوطن ينادينا في هذا اليوم أكثر من غيره، فلنعمل على تلبيته وبكل ممنونية، وحرص على التبكير والذهاب لمقر الانتخاب وبكل حرية، ووضع مصلحة الوطن في الاعتبار أولاً وآخراً... كما نطالب اخوتنا المواطنين باختيار الأصلح لهذه المرحلة المهمة من تاريخ أمتنا وشعبنا والتي تتطلب أن يقوم الناخب باختيار ممثله بكل أريحية، لأنه سيمثله طوال 4 سنوات، فحري به أن يركز جيداً في ما يختاره وبما يوافق عقله وقلبه. وتصب هذه العملية بمجملها في خانة الأمانة التي يؤديها المواطن والمطالب بها، فلنعمل على رفع نسبة التصويت لأكثر من النسب التي تمت في الانتخابات الماضية والتي لم تكن كما يجب في تلك السنوات الماضية، وعموماً فإنه بيدنا أن نكون الأفضل أداء في هذه الانتخابات والتصويت عبر التوجه لصندوق الاقتراع وتنفيذ هذا الواجب
وضمن هذا النطاق، نوجه نداءنا للحكومة الرشيدة باعتماد التصويت عبر وسائل وأدوات أخرى يمكن الاستفادة منها في هذا الصدد مثل فتح باب التصويت والانتخاب عبر السفارات الكويتية في الخارج، وتخصيص مواقع الكترونية على شبكة الانترنت، وذلك على غرار دول أخرى قريبة من محيطنا الإقليمي، بحيث يتم توفير كل الأدوات الممكنة للتسهيل على هذا المواطن أينما كان وفي أي وقت وزمان للتصويت لمرشحه الذي اختاره لهذه المهمة السامية. كما نطالب الحكومة بالسماح للملتحقين بالداخلية والدفاع بالتصويت والذي لا يوجد برأيي ما يمنع ذلك وعلى غرار منتسبي الحرس الوطني. ومن منطلق بأننا كلنا أبناء هذا الوطن الواحد وفي المركب نفسه بالإضافة إلى مسائل فنية أخرى مثل قيد الناخبين عبر الجهات الحكومية المختصة تلقائيا وذلك بمجرد اكتمال السن القانوني للانتخاب، ودون الحاجة لعناء المواطن للقيام بتسجيل قيده بنفسه توفيراً للجهد والوقت الذي يضيع على المواطن في أداء هذا الأمر والدخول في معمعة الروتين الحكومي، فضلا عن أن هذه الشرائح من المجتمع تشكل السواد الأعظم منه...
والله من وراء القصد.
د.عيسى العميري
Twitter:dressaamiri
[email protected]