الجيش اليمني يرسل تعزيزات إلى البلدة التي يسيطر عليها متشددون

زعيم «القاعدة» في رداع: مشروعنا تحكيم الشريعة في كل البلاد الإسلامية

u0644u0642u0637u0629 u0628u0627u0646u0648u0631u0627u0645u064au0629 u0644u0645u062fu064au0646u0629 u0635u0646u0639u0627u0621 u0627u0644u0642u062fu064au0645u0629  t(u0631u0648u064au062au0631u0632)
لقطة بانورامية لمدينة صنعاء القديمة (رويترز)
تصغير
تكبير
صنعاء - وكالات - نفى طارق الذهب زعيم «القاعدة» في رداع في محافظة البيضاء اليمنية وجود أي اتفاق بينهم وبين نظام الرئيس علي عبد الله صالح لتسلم المدينة، وهو الاتهام الذي تردد في الإعلام اخيرا، مؤكدا أن «هدف التواجد في رداع هو فتح مسجد في المدينة أغلقته وزارة الثقافة والسياحة وحكومة صالح».

وقال لصحيفة «الجمهورية» اليمنية: «نحن ننفي نفيا قاطعا أي علاقة لنا بنظام علي صالح. الإخوة في أنصار الشريعة هم أول من طالب بالثورات، والخروج على الحكام العرب وتحكيم الشريعة الإسلامية، فكيف نتعامل معهم؟ أو ننسق معهم؟ هم أعداء الشريعة الإسلامية... هم أعداء الله. هؤلاء هم عملاء أميركا، وعملاء اليهود، يستبيحون أجواء اليمن، الطائرات الأميركية تخترق الأجواء اليمنية، يفتحون المنافذ البحرية، يسمحون لأميركا بعمل قواعد عسكرية». وأضاف: «نحن نسير وفق استراتيجية معينة وماضون فيها سواء صادف ما كان يريد النظام أو المشترك نحن ماضون في مشروعنا».

وأكد: «مشروعنا هو تحكيم الشريعة الإسلامية في جميع البلاد الإسلامية». وقال: «جماعة عبد الملك الحوثي كان يوجد لديهم مخطط كبير للاستيلاء على مدينة رداع والسيطرة عليها».

في المقابل، أرسل الجيش اليمني قوات اضافية الى بلدة رداع التي سيطر عليها اسلاميون متشددون الاسبوع الماضي اثر انهيار مفاوضات مع قائد الجماعة المتشددة.

وتوجهت دبابات ومدرعات صوب رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي صنعاء بعد يوم من مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح اليمن للعلاج في الولايات المتحدة.

وتخللت الانتفاضة التي استمرت على مدى العام الاخير ضد صالح معارك في الشوارع بين قواته في ناحية وقوات لواء منشق وميليشيا قبلية في الناحية الاخرى واستغل المتشددون ضعف سيطرة الحكومة على البلاد للاستيلاء على اراض وخصوصا في محافظة ابين الجنوبية.

ودخل المتشددون رداع قبل اسبوع بقيادة طارق الذهب وهو قريب المواطن الاميركي أنور العولقي الذي اتهمته واشنطن بالقيام بدور رئيسي في فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن واغتالته في غارة العام الماضي.

من ناحيتها، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها على الانترنت أن مسلحين فجروا خط انابيب رئيسيا للنفط في منطقة جنوب غربي صنعاء الاثنين، ما أدى الى اشتعال النيران فيه. واوضحت ان «هذا هو ثاني هجوم خلال الشهر الجاري على خط الانابيب في المنطقة».

وتعرض الخط الذي ينقل النفط الخام من حقول النفط في محافظة مأرب الى منشآت التصدير على ساحل البحر الاحمر للتفجير مرارا من قبل رجال قبائل ساخطين.

وقال الذهب انه سينسحب من رداع بشرط تشكيل مجلس يدير البلدة وفقا للشريعة الاسلامية والافراج عن محتجزين بينهم اخوه نبيل لكن المحادثات فشلت.

وقال شاهد يدعى عبدالله: «ونحن نغادر رداع رأينا 15 دبابة واكثر من 20 مركبة مدرعة متجهة الى احدى القواعد العسكرية على الطرف الغربي للبلدة»، فيما ذكر شاهد اخر أن «جنودا عند نقاط تفتيش خارج البلدة اخبروه ان التعزيزات مرسلة لدعم هجوم على البلدة».

وقال زعيم قبلي شارك في التفاوض مع الذهب نيابة عن الحكومة ان «رجال قبائل اخرين يتخذون مواقع في البلدة ويستعدون للقتال».

وأضاف: «المقاتلون مسلحون بمدافع رشاشة وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وصواريخ تطلق من على الكتف. ونقل اصحاب المحال بضائعهم الى مخازن خارج البلدة وقد ينفجر الوضع في اي لحظة».

وقال مسؤول أمني ان متشددين قتلوا رميا بالرصاص أحد ضباط السجون الاثنين في محافظة ذمار جنوب صنعاء.

من جهته، رحب رئيس حكومة الوفاق في اليمن محمد سالم باسندوة بالخطوة التي اتخذها البنك الدولي باستئناف عمله في صنعاء اثر توقفه منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي صالح.

وقال خلال لقائه المدير القطري لمكتب البنك الدولي في صنعاء وائل زكوت في صنعاء: «نرحب باعادة استئناف البنك الدولي لنشاطه في صنعاء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي