استعرض في ندوة «لتبقى الكويت» تاريخ العمل السياسي و«محاولات الانقضاض على الدستور»

الداهوم يبارك انطلاقة «الربيع العربي» في «الأولى»: ... يوم الاقتراع النتيجة 8 مقابل صفر

تصغير
تكبير
| كتب علي العلاس |

بارك مرشح الدائرة الأولى أنور الداهوم لأبناء الدائرة ما أسماه « انطلاقة الربيع العربي فيها» متمنيا ان « تكون نتيجة الاقتراع 8 مقابل صفر».

واستعرض الداهوم في ندوته الافتتاحية التي أقامها مساء أول من أمس تحت عنوان « لتبقى الكويت» بحضور النواب السابقين مرزوق الحبيني ومسلم البراك وخالد الطاحوس والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم تاريخ وتطور العمل السياسي الكويتي.

الانقضاض على الدستور

وقال «منذ إعلان عبدالله السالم طيب الله ثراه عن دولة الكويت الحديثة وبداية العمل بدستور 1962 ومحاولات الانقضاض على مقدرات الشعب لم تتوقف، بدءا من تزوير انتخابات 1967 ثم تعطيل العمل بالدستور وتعطيل الحياة البرلمانية في أغسطس 1976 ثم تشكيل لجنة للنظر في تنقيح الدستور في العام 1980بهدف تقليص السلطات التشريعية والرقابية لمجلس الأمة مقابل تعزيز الضمانات الدستورية للحكومة وتوسيع نطاق صلاحياتها» مؤكدا ان «الشيخ عبدالله السالم وهب شعبه وثيقة 62 استجابة لمطالب شعبه بتحويل الكويت دولة ديموقراطية، إلا ان أصحاب النفوذ وقوى الفساد تحاول من ذلك الوقت الانقضاض على الدستور».

وشدد الداهوم على ان « الدستور الكويتي حق مكتسب، مقسما بأنه سيحترم الدستور وقوانين الدولة ويذود عن حريات الشعب وأمواله»، مضيفا : « هذا قسم عظيم، يجب على كل نائب ان يحترم قسمه، ولكن الذي حصل ان هناك نوابا دخلوا مجلس الأمة وانقضوا على المال العام ومكتسبات وحقوق أبناء هذا الشعب، وكان لسان حالهم يقول ( كم تدفع طال عمرك )، فكانوا يصوتون معه على الحق والباطل».

واوضح ان « الدائرة الأولى كانت مختطفة من قبل الحكومة، وعلينا ان نعيد حرية الناخب في هذه الدائرة حتى يعرفوا ان هذه الدائرة فيها رجال أحرار يملكون حريتهم عكس الذين كانت إرادتهم في يد دولتي...و... اللتين سقطتا بفضل الحراك الشعبي وبعض النواب الأفاضل» مشيرا الى ان «أصحاب الدولتين كانوا يسعون الى كراسي أعلى من كرسي مجلس الوزراء، واليوم يدعمون صبيانهم في الدائرة بالمال السياسي ويلقنوهم دروسا للتصريح في وسائل الاعلام حتى لا يعتقد البعض انهم محسوبون عليهم».

بث الفتنة

واضاف : «هذه الدائرة ان شاء الله ستكون للأحرار اما الصبيان فسيعيشون صبيانا ويموتون صبيانا» منوها ان هذا «النهج السيئ ما هو إلا جزء من مسلسل سرقة مكتسبات البلد» داعيا المواطنين الى ان « ينتصروا يوم الاقتراع لمستقبل الكويت وعدم السماح لاختطاف الإرادة الشعبية مرة أخرى».

واشار الى ان « هناك من يحاول بث الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية من خلال تقسيم الشعب الكويتي الى أربع شرائح من أجل تحقيق مكاسب انتخابية» مضيفا: «سنتصدى ان شاء الله لقوى الفساد التي تريد تدمير الكويت».

وتابع : « نحن ولله الحمد نعيش في نعمة نحسد عليها ألا وهي نعمة الامن والامان، إلا ان هناك فسادا يقدر بعشرات الملايين» متسائلا : « عن دور الحكومة ووزارة الداخلية والنفط عن مراقبة هذه السرقات... و اذا كانت الحكومة المقبلة تريد التعاون، فعليها اغلاق ملفات قوى الفساد وإحالتهم على النيابة مهما يكن منصبه او موقعه» متوعدا إياهم «سنلاحقهم «بيت بيت دار دار» حتى نسترجع مقدرات الشعب الكويتي التي نهبت».

ووجه الداهوم رسالة تحذيرية الى بعض المتطرفين الذين يسبون أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها، وكذلك صحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين، وقال « لن نسمح لهم ان يسبوا زوجات النبي وصحابته»، متابعا «لا نريد طرح القضايا الطائفية، واذا كنا نريد اصلاح البلد فيجب على السني محاسبة السني ان أخطأ، وكذلك على الشيعي محاسبة الشيعي ان أخطأ، فنحن نريد إصلاح البلد والنأي بأنفسنا عن المواضيع التي تفرقنا».

طائر «ابو الخصيف»

وشبه الداهوم الحكومات الأخيرة المتعاقبة بطائر «أبو الخصيف» الذي يسبح خطوة الى الأمام ويعود خطوتين الى الوراء مشيرا الى «تخبط الأداء الحكومي وعدم إنجاز أي شيء يذكر، منبها الى ان رفع سقف الرواتب واقرار البدلات والكوادر لم يكن لمصلحة البلد كما يعتقد الكثير وانما تم كل هذا لمصلحة شخص كان يريد سلطة أعلى، لولا حكمة سمو أمير البلاد حفظه الله وأطال الله في عمره الذي نزع فتيل الأزمة قبل تفاقمها».

من جانبه قال النائب السابق خالد الطاحوس ان «الانتخابات الحالية جاءت بفضل عزيمة وإرادة الأمة وحراكها الشبابي من أجل إسقاط قوى الفساد»لافتا الى ان «اليوم هو يوم تقييم الرجال الذين سيضعون الكويت نصب أعينهم» متمنيا على «الناخبين ترك القبيضة حتى يعرفوا قدرهم، فهم لم يصونوا الكويت وإنما خانوها وخانوا الأمانة التي حملها لهم أبناء هذا الشعب».

وزراء تكنوقراط

وشدد الطاحوس على اهمية ان « تضم التشكيلة الحكومية وزراء تكنوقراط يكونوا على قدر المسؤولية بحيث تكون قراراتهم نابعة من ذاتهم، وليس «مناديب» يأتون للتوقيع على محضر اجتماعات جاهز».

من جهته قال الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم «اليوم احتفل معكم ومع أخي انور الداهوم بمرور سنة منذ خروجي من السجن، وللأمانة كنت أفكر كيف أحتفل بهذه المناسبة وهي مرور سنة دون دخولي سجن او محكمة او مخفر ووجدت في هذه المناسبة خير مكان».

واضاف الجاسم « جاء اليوم الذي يمكن ان أرد فيه جزءا من جميل انور الداهوم الذي وقف وقفة رجل وفي أثناء فترة سجني، وربما الشيء الذي لا يعلمه الكثير منكم ان انور الداهوم فتح ديوانه وشكل لجانا لمساندتي» مؤكدا ان «مواقف الداهوم لم تقتصر على وقوفه معي بل كنا نجده في الخط الأمامي في كل التجمعات التي اقيمت حفاظا على المكتسبات الدستورية».

وقال النائب السابق مرزوق الحبيني : «ربما البعض يتساءل لماذا حضرت الى مقر انور الداهوم دون غيره من أبناء القبيلة؟ جئت لأنني عندما سألت الداهوم عن سقف الكلام المسموح به في ندوته قال لي: «السقف مفتوح قل ما تشاء»، جئت لكي أساند هذا المرشح الذي أختار الطريق الصعب منذ بدايته، حيث كلمة الحق في أي مكان وزمان ولا يجامل او ينافق صاحب نفوذ او مال».

واضاف الحبيني : « هناك من يحاول الخلط بين كلمتي الحكم والحكومة» مؤكدا ان «الحكم في الكويت ارتضى به جميع ابناء الشعب الكويتي منذ مئات السنين، ولا خلاف على ذلك، أما بالنسبة للحكومة التي من المفترض هي المسؤولة عن إدارة البلد هي تحت المساءلة ان لم تقدم شيئا ملموسا على أرض الواقع ولا فرق فيها بين وزير شيخ او وزير عادي طالما ارتضى ان يكون في موقع المسؤولية» داعيا الى « ضرورة التصويت لأربعة مرشحين يرونهم الأنسب في الوصول الى مجلس الأمة».

رجل صلب

وختم النائب السابق مسلم البراك ندوة الداهوم بوصفه رجلا صلبا ذا رأي حر يمتلك إرادة لا تباع ولا تشترى في سوق النخاسة» متمنيا على « جميع أبناء الدائرة ان يصوتوا للداهوم حتى يتمكن من نقل صلابته الى مجلس الأمة».

وقال « أتشرف وان أقف بينكم وأدعو للتصويت لأنور الداهوم» مشيدا بـ «تاريخ قبيلة العوازم، وعلى هذه القبيلة ان تفخر لأنها قدمت خيرة أبنائها وفلذة كبدها الى مجلس الأمة ليقولوا كلمة الحق ويحافظوا على الدستور والعزة والكرامة».

وتدارك قائلا : « عليكم ان تفخروا بأمير قبيلتكم فلاح بن جامع الذي لم يغش نفسه او يغشكم او يغش بلده، وإنما قال كلمة الحق وردد الكلام نفسه الذي قاله أمامكم في الغرف المغلقة، لذا انا أقول له من هذا المنبر ( نعم و 60 نعم في شواربك يا ابو محمد )». وتابع : « اليوم لا أدعوكم ان تفزعوا للبقية او لفئة او لطائفة، وانما ادعوكم اليوم من أجل مستقبل أبنائكم ومن اجل الكويت، هذا الوطن العزيز عرفنا جميعا قيمته يوم 2 اغسطس 1990 عندما ضاع منا هذا الوطن « لافتا الى ان « أصعب شيء على الإنسان عندما يكون دون وطن، جميعكم جرب هذا اليوم وكنتم تتمنون ان ترجعوا بفارغ الصبر من اجل شم ترابه».

هجمة شرسة

وزاد : « كل شيء يمكن ان يشترى بالمال إلا الوطن لماذا؟... لان الطرف الثاني لا يملك وطنا كي يبيعه لك، ونحن هنا نساءل هل نرضى ان تباع الكويت بفلوس وشراء أصوات وذمم؟»، مبينا ان « البعض مارسوا الحيلة حتى شبعوا، وذلك تحت رعاية حكومية».

واشار البراك الى « وجود هجمة شرسة لشراء أصوات في الدائرة الرابعة مستغلين احتياجات النساء البسطاء وأصحاب الحاجة من اجل شراء الضمائر».

وبين ان « الكويت تعرضت لأكبر فساد سياسي، وانتم اليوم - مخاطبا الحضور وكلاء عن أطفالكم الرضع وستكونوا مسؤولين عن مستقبلهم امام المولى عز وجل، لهذا نحن نقول يوم 2/2 ضعوا الله بين أعينكم واختاروا الأصلح لكم ولوطنكم».

وقال ان « الايتام شبعوا من سب خصومهم ولا يوجد لديهم برنامجا يقدمونه للكويت، وبالأمس وفي أحد البرامج التلفزيونية تقابل اثنين منهم وما عندهما شيء الإ ان يتذكرا اغاني أم كلثوم ( حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه )» داعيا «الناخبين في يوم 2/2 الى التصويت لمن يستحق حتى يبزغ فجر العزة والكرامة».

وتابع : «اتمنى ان أجد من بين العشر الاوائل في الدائرة الأولى شخص أنور الداهوم، هذا الشخص ستسمعون صدى صوته يجلجل تحت قبة عبدالله السالم، وكما نفتخر بالداهوم نفتخر ايضا بالنائب السابق حسن جوهر، هذا الرجل الوطني».

وختم قائلا : « انا قلت ان اي خطأ يخطئه خالد الطاحوس انا مسؤول عنه، كذلك اي خطأ يخطئه انور الداهوم انا مسؤول عنه».





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي