مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / الحوار بالحل

تصغير
تكبير
انقسم الشارع السياسي الكويتي إلى معسكرين متحاربين يستخدمان كلمات الدمار الشامل والصوت العالي والجدال العقيم، دون طرح أي برامج انتخابية فيها حل لمشاكلنا المزمنة.

أصحاب الأول يدعون بأنهم حماة الدستور والمدافعون عن المال العام الداعون للإصلاح ومحاربة الفساد وعين الشعب الحمراء على السلطة. أما خصومهم فهم أهل الفساد والانحلال من مرتشين وقبيضة وعملاء للسلطة وأبواقها لضرب الشرفاء والوحدة الوطنية.

ويزعم أصحاب المعسكر الثاني بأنهم حماة الحرية الفكرية والشخصية والانفتاح والتنمية الداعون للعدالة والمساواة، الرافضون للرجعية والانغلاق واستخدام الشارع لابتزاز الحكومة والخروج على القانون، والتأزيم الذي أوقف التنمية. أما خصومهم فهم خريجو الانتخابات الفرعية المرهبون للحكومة والناس بالصوت العالي، واستخدام الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في غير موضعها، المكفرون لكل من يخالفهم الرأي.

والمطلوب اليوم وكأي مجتمع متحضر يقدم على أي انتخابات رئاسية أو برلمانية أو بلدية لاختيار ممثلين أو رؤساء إجراء مناظرة بين الطرفين في قناة فضائية بعيداً عن تدخل الجمهور ليشرح كل منهما برامجه وخططه وأهدافه عند الوصول ويدافع عن الاتهامات له بالدليل والحجة والبرهان ويؤكد اتهاماته للخصوم عبر ذكر الأحداث وتقديم الوثائق والأدلة القاطعة، فالله سبحانه وتعالى يصف المتهمين بغير دليل بالفاسقين.

ثم نترك الشعب يختار من يشاء ليحقق طموحه لقيام دولة الرفاهية والعدالة والمساواة، بعيداً عن المحاذير الانتخابية:

1 - الانتخابات الفرعية المجرمة شرعاً وقانوناً.

2 - شراء الأصوات وهي رشوة ولعن الله الراشي والمرتشي.

3 - نقل الأصوات وهو تزوير لإرادة الدائرة الانتخابية.

4 - تقديم خدمات خاصة غير مشروعة للخاصة للحصول على أصواتهم، وهي رشوة مقنعة.

أما الجهة أو المجموعة التي نأت عن الصراخ وتبادل الاتهامات والجدال العقيم هم الإخوة الشيعة وتركوا الناخب أن يختار من يشاء ويرفض من يشاء عبر الصناديق بهدوء ويسر.



مبارك المعوشرجي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي