حديث / الرجل قلم والمرأة أنثى
ابتسام السيار
| ابتسام السيار * |
رجل وانثى... قلم وورقة لغز... نعم؟ فالطبيعة البشرية هي لغز يصعب حله ونقف امامه حائرين، لانها هي التي تحدد نوع العلاقة التي تسود بين كلا **الطرفين مهما كان نوع هذه العلاقه علاقة حب... زواج او عمل، وبالتالى تحدد تلك العلاقة لنا المعايير التي نعيش بها ويمكننا القول ان هذه العلاقة هي اسلوب الحياة بشكل او بآخر، نتأثر به او نؤثر فيه وهذا ينعكس علينا من مختلف النواحي وعلى جودة حياتنا بشكل اكثر شمولية، لاننا بتفهمنا الصحيح لطبيعة الرجل والمرأة يجعل العلاقة بينهما ناجحة الى ابعد حد ممكن... انني ادرك ان هناك العديد من القراء يعترضون تفكيري ويسيؤون فهمي، ولكن هذا وجه التشابه بالنسبة لى بين الرجل والانثى فلكل كاتب وجهة نظره.
فعندما شبهت الرجل بالقلم فليس المعني بانه جماد، بل العكس... فالقلم لسان غير ناطق ويترجم ما يجول في الخاطر واحيانا يكون القلم حادا في التعبير كالرجل الحاد الطباع يفتقر الكلمات التي تحتاجها المرأة واحيانا يكون القلم مفرطا في الوصف كالرجل الشاعري والرومانسي فوق مستوى الخيال، فأحيانا القلم يكون كلامه قيما وذو صاحب اقوال مأثورة، واحيانا يكون قائدا حين ينفذ تلك العبارات التي يطلقها التفكير... اذاً هذا هو الرجل المدير والآمر لبيته... ان عالمه كعالم الاقلام المنوعة حيث هناك الحاد والضعيف والخشبي والحديد، فلقد شبهت الرجل بالقلم لان صاحبه يفكر اذاً الرجل ذو كلمة وعقل وذو وسيلة تعبير واحيانا يكتب احاسيس صاحبه، ودقيق في اختيار كلماته... فهل يا ترى بالسهولة ايجاد ورقة تتوافق مع نوع ورونق كلماته؟... وهل يؤثر الزمان على شغف كتابات تلك الورقة؟... اذاً القلم يبقي وسيما وانيقا طالما موجودا في كنف الورقة وحين تسحب تلك الورقة يشيخ القلم عشرة آلالاف سنة في سنة واحدة وينتحر كالفيل الافريقي من شدة الضجر، فلماذا يعتبر الناس دائما ان الكتابة على الورقة عمل سيء السمعة... فعندما كتب اراغون في عيون أليزا اخرج- هذا القلم- الورقة الى التاريخ، وعندما يرسم الرسام لوحته يبدع رسمها وفي تلوينها ليجعلها من ورقة الى لوحة تسحر الناظرين... فالقلم تورط مع الورقة كما ارتبط الرجل بالمرأة... ووصل معها الى نقطة اللارجوع، اذاً فما مصداقية التعبير بان حواء هي الورقة والرجل قلم؟ ومانوعية الاوراق؟ هل هي واضحة للقراءه ام غير واضحة؟ وهل تعتقدون ان في هذا الزمان من يستحق منكم الاحتفاظ باسرار القلم والتضحية لابقائها مكتوبة... فحياتنا تبدا بورقة وتنتهي بورقة، لذلك انا لا ابالغ في وصفي للمرأة لاني انثي فهذا هو الواقع والحقيقه المرأة ورقة رقيقة، تحتاج حتى اخر لحظة في حياتها الى صاحب قلم الذي يكتب لها الكلمة الطيبة والعاطفة الجميلة، فالمرأة لغة ونثر وقصيدة وهي نصف الرجل... وهى ايضا كالبحر... بحر في عاطفتها... في حبها، في عشقها، في حنانها... وتبقى كالبحر في عطائها اللامحدود له.
ان عالم حواء من وجهة نظري كعالم الاوراق فيه العديد من الالوان، فهناك لونان الابيض والاسود ويندرج اسفله بقية الألوان، إمرأة تشبه الحمامة... وامرأة تشبه الهرة، وإمرأة غامضة ومضطربة ومتداخلة الالوان... وإمرأة لها وجهان مثل القمر، وجه مضيء يستريح له الاخرون ووجه مخفي يخاف منه الناس... فالانثى دائما مستمعة رقيقة وفي بعض الاحيان تتعرض للرياح، والقلم يثبتها فمن السهل ان تقرأ ما كتبت على الورقة وان كانت بلغة اخري... انت تترجمها فحين تكون الورقة مطويه تفتحها، وحين تكون راسا على عقب تصححها، واذا لم تعجبك تمسحها، فالمرأة تريد الرعاية والاهتمام وفى المقابل الرجل يريد الثقة منها، والمرأة تريد من الرجل ان يفهمها وان يحترمها ويخلص لها ويساندها في حياتها، وفي المقابل هو يريد ان تتقبله بعيوبه وان تعجب به ووتشجعه... اذاً لماذا تكذب المرأة على نفسها؟... وتعيش كذبة تعيسة؟، لماذا تعاند وتكابر ايها الرجل؟، لماذا اصبحت علاقة الرجل والمرأة مجرد صراع، كل طرف يسعى ليكون هو الاقوى؟ ولماذا كلاهما يبحث عن عيوب الاخر، نتظر ان يخطيء الآخر حتى يحاسبه، فالله سبحانه خلقنا متساوين، ولكن حدد لكل من الرجل والمرأه حقوقا... وواجبات... وليس بالضرورة ان تكون نفسها، فحقوق المرأة هي واجبات الرجل، وواجبات المرأة هي حقوق الرجل.
اذاً فنحن جنسان مختلفان كل واحد منا يمتاز باشياء لا يملكها الآخر... وهذا اجمل ما في الموضوع، لذلك يظل كل طرف يحاول ان يكتشف الاخر... ان ياخذ منه ما يبحث عنه ويعطيه ما ينقصه، هكذا علاقة الرجل والمرأة كالمغناطيس من منكم رأي تجاذبا بين موجب- موجب او سالب- سالب، لا يحصل التجاذب الا اذا كان هناك موجب وسالب، فالاختلاف بين الرجل والمرأة نعمة لا نقمة، فهكذا تبقى الحياة أخذا وعطاء... وصراعا بين القلم والورقة.
[email protected]*
Follow Me@ sshaheen9
رجل وانثى... قلم وورقة لغز... نعم؟ فالطبيعة البشرية هي لغز يصعب حله ونقف امامه حائرين، لانها هي التي تحدد نوع العلاقة التي تسود بين كلا **الطرفين مهما كان نوع هذه العلاقه علاقة حب... زواج او عمل، وبالتالى تحدد تلك العلاقة لنا المعايير التي نعيش بها ويمكننا القول ان هذه العلاقة هي اسلوب الحياة بشكل او بآخر، نتأثر به او نؤثر فيه وهذا ينعكس علينا من مختلف النواحي وعلى جودة حياتنا بشكل اكثر شمولية، لاننا بتفهمنا الصحيح لطبيعة الرجل والمرأة يجعل العلاقة بينهما ناجحة الى ابعد حد ممكن... انني ادرك ان هناك العديد من القراء يعترضون تفكيري ويسيؤون فهمي، ولكن هذا وجه التشابه بالنسبة لى بين الرجل والانثى فلكل كاتب وجهة نظره.
فعندما شبهت الرجل بالقلم فليس المعني بانه جماد، بل العكس... فالقلم لسان غير ناطق ويترجم ما يجول في الخاطر واحيانا يكون القلم حادا في التعبير كالرجل الحاد الطباع يفتقر الكلمات التي تحتاجها المرأة واحيانا يكون القلم مفرطا في الوصف كالرجل الشاعري والرومانسي فوق مستوى الخيال، فأحيانا القلم يكون كلامه قيما وذو صاحب اقوال مأثورة، واحيانا يكون قائدا حين ينفذ تلك العبارات التي يطلقها التفكير... اذاً هذا هو الرجل المدير والآمر لبيته... ان عالمه كعالم الاقلام المنوعة حيث هناك الحاد والضعيف والخشبي والحديد، فلقد شبهت الرجل بالقلم لان صاحبه يفكر اذاً الرجل ذو كلمة وعقل وذو وسيلة تعبير واحيانا يكتب احاسيس صاحبه، ودقيق في اختيار كلماته... فهل يا ترى بالسهولة ايجاد ورقة تتوافق مع نوع ورونق كلماته؟... وهل يؤثر الزمان على شغف كتابات تلك الورقة؟... اذاً القلم يبقي وسيما وانيقا طالما موجودا في كنف الورقة وحين تسحب تلك الورقة يشيخ القلم عشرة آلالاف سنة في سنة واحدة وينتحر كالفيل الافريقي من شدة الضجر، فلماذا يعتبر الناس دائما ان الكتابة على الورقة عمل سيء السمعة... فعندما كتب اراغون في عيون أليزا اخرج- هذا القلم- الورقة الى التاريخ، وعندما يرسم الرسام لوحته يبدع رسمها وفي تلوينها ليجعلها من ورقة الى لوحة تسحر الناظرين... فالقلم تورط مع الورقة كما ارتبط الرجل بالمرأة... ووصل معها الى نقطة اللارجوع، اذاً فما مصداقية التعبير بان حواء هي الورقة والرجل قلم؟ ومانوعية الاوراق؟ هل هي واضحة للقراءه ام غير واضحة؟ وهل تعتقدون ان في هذا الزمان من يستحق منكم الاحتفاظ باسرار القلم والتضحية لابقائها مكتوبة... فحياتنا تبدا بورقة وتنتهي بورقة، لذلك انا لا ابالغ في وصفي للمرأة لاني انثي فهذا هو الواقع والحقيقه المرأة ورقة رقيقة، تحتاج حتى اخر لحظة في حياتها الى صاحب قلم الذي يكتب لها الكلمة الطيبة والعاطفة الجميلة، فالمرأة لغة ونثر وقصيدة وهي نصف الرجل... وهى ايضا كالبحر... بحر في عاطفتها... في حبها، في عشقها، في حنانها... وتبقى كالبحر في عطائها اللامحدود له.
ان عالم حواء من وجهة نظري كعالم الاوراق فيه العديد من الالوان، فهناك لونان الابيض والاسود ويندرج اسفله بقية الألوان، إمرأة تشبه الحمامة... وامرأة تشبه الهرة، وإمرأة غامضة ومضطربة ومتداخلة الالوان... وإمرأة لها وجهان مثل القمر، وجه مضيء يستريح له الاخرون ووجه مخفي يخاف منه الناس... فالانثى دائما مستمعة رقيقة وفي بعض الاحيان تتعرض للرياح، والقلم يثبتها فمن السهل ان تقرأ ما كتبت على الورقة وان كانت بلغة اخري... انت تترجمها فحين تكون الورقة مطويه تفتحها، وحين تكون راسا على عقب تصححها، واذا لم تعجبك تمسحها، فالمرأة تريد الرعاية والاهتمام وفى المقابل الرجل يريد الثقة منها، والمرأة تريد من الرجل ان يفهمها وان يحترمها ويخلص لها ويساندها في حياتها، وفي المقابل هو يريد ان تتقبله بعيوبه وان تعجب به ووتشجعه... اذاً لماذا تكذب المرأة على نفسها؟... وتعيش كذبة تعيسة؟، لماذا تعاند وتكابر ايها الرجل؟، لماذا اصبحت علاقة الرجل والمرأة مجرد صراع، كل طرف يسعى ليكون هو الاقوى؟ ولماذا كلاهما يبحث عن عيوب الاخر، نتظر ان يخطيء الآخر حتى يحاسبه، فالله سبحانه خلقنا متساوين، ولكن حدد لكل من الرجل والمرأه حقوقا... وواجبات... وليس بالضرورة ان تكون نفسها، فحقوق المرأة هي واجبات الرجل، وواجبات المرأة هي حقوق الرجل.
اذاً فنحن جنسان مختلفان كل واحد منا يمتاز باشياء لا يملكها الآخر... وهذا اجمل ما في الموضوع، لذلك يظل كل طرف يحاول ان يكتشف الاخر... ان ياخذ منه ما يبحث عنه ويعطيه ما ينقصه، هكذا علاقة الرجل والمرأة كالمغناطيس من منكم رأي تجاذبا بين موجب- موجب او سالب- سالب، لا يحصل التجاذب الا اذا كان هناك موجب وسالب، فالاختلاف بين الرجل والمرأة نعمة لا نقمة، فهكذا تبقى الحياة أخذا وعطاء... وصراعا بين القلم والورقة.
[email protected]*
Follow Me@ sshaheen9