«موديز» تبقي على تصنيف فرنسا الممتاز

الأسواق لا تأبه لقرار «ستاندارد آند بورز» بخفض تصنيفات 9 دول أوروبية

تصغير
تكبير
باريس- ا ف ب - استقبلت الاسواق امس بارتياح ومن دون مفاجأة اعلان وكالة ستاندارد اند بورز الجمعة عن تخفيض تصنيف تسع دول في منطقة اليورو وهو قرار متوقع لكنه يذكر بان ازمة الدين في منطقة اليورو بعيدة عن حلها.
وبعد افتتاح على تراجع تحسنت البورصات الاوروبية وسجل بعضها نتائج ايجابية. فعند الساعة 10.45 (09.45 ت غ) تراجعت بورصات باريس بنسبة 0.31 في المئة ومدريد 0.16 في المئة فيما ارتفعت فرنكفورت 0.21 في المئة وميلانو 0.20 في المئة.
ويفسر هدوء المستثمرين كذلك باغلاق الاسواق الاميركية بسبب عيد رسمي، مما يحرم البورصات من الكثير من المحركين.
ويقول اقتصاديو المصرف الائتماني الهولندي اي ان جي «المرجح ان المستثمرين استبقوا قرار الجمعة. لكن من المؤكد انه لا يسهل حل الازمة».
وقال مدير باركليز للبورصة فرانكلين بيتشارد «تراجع الخطر بدرجة».
وطبقت وكالة التصنيف تهديداتها التي اطلقتها منذ منتصف ديسمبر مساء الجمعة معتبرة ان الاجراءات المتخذة لحل الازمة غير كافية.
وتراجع تصنيف فرنسا التي تعتبر ثاني اقتصادات المنطقة درجة واحدة وكذلك النمسا، فيما خفض تصنيف ايطاليا واسبانيا درجتين. وبقيت المانيا على تصنيفها ايه ايه ايه.
وقال مسؤول وكالة تصنيف الديون الاوروبية موريتز كرايمر السبت «ان البيئة السياسية في منطقة اليورو لم تكن على مستوى التحديات المتفاقمة الناجمة عن الازمة».
وترى الوكالة ان المقاربة المرتكزة بشكل اساسي الى تعزيز الضبط المشترك في اوروبا على ما تنص الاتفاقية المالية الاخيرة غير كافية.
وشهد اليورو تراجعا أمس، وسجل عند نحو الساعة 11.00 (10.00 ت غ) 1.2650 دولارا مقابل 1.2677 دولارا الجمعة عند نحو الساعة 22.00 ت غ.
وعلى تلك الخلفية سيكون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الضيف الاجنبي الاول الذي يستقبله رئيس الحكومة المحافظة الاسبانية الجديدة ماريانو راخوي في مدريد.
وهذا الاجتماع هو الاول بين مسؤولين اوروبيين منذ قرار ستاندارد اند بورز. ويتوقع ان يجري المسؤولان محادثات حول الحوكمة الاوروبية وتعديل الاتفاقيات.
وعلى غرار الاسواق المالية بدت سوق ديون الدول شبه مستقرة صباح الاثنين ما يعكس هدوء المستثمرين. واتت تحركات فوائد الاقتراض لدول منطقة اليورو الرئيسية بهوامش ضيقة جدا.
وستقوم باريس الاثنين عند نحو الساعة 15.00 باقتراضها الاول على المدى القصير منذ خسارة تصنيفها، بهدف جمع نحو 8 مليارات يورو، ما سيتعرض لكثير من التدقيق.
وقال الوسيط التجاري اوريل بي جي سي ان «المستثمرين سيراقبون بدقة بالطبع تطور نسب الفائدة في منطقة اليورو ولا سيما في ايطاليا وفرنسا».
ويشكل قرار وكالة التصنيف تذكيرا بحدة ازمة منطقة اليورو فيما ادت اصدارات الدين الاولى في العام الجديد والقروض الاستثنائية التي منحها البنك المركزي الاوروبي الى المصارف الى بعض الطمأنة والامل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي