حض المصريين «على السمع والطاعة» إذا استولى «الإمام الموقت» العسكر على الحكم

داعية سلفي: واجب شرعي تزوير الانتخابات في مصر

تصغير
تكبير
القاهرة - «ايلاف» - في مفاجأة غير متوقعة، وفي إطار سيل الفتاوي المدهشة التي يطلقها بعض مشايخ السلفين في مصر، قال الداعية السلفي طلعت زهران إن «تزوير الإنتخابات واجب شرعي، وأن الله أثاب الرئيس السابق حسني مبارك ثواباً عظيماً على تزوير الإنتخابات، كما أثاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على ذبح الشيخ سيد قطب» أحد قيادات «الإخوان» في الستينيات وصاحب تفسير «ظلال القرآن».

وأطلق الداعية زهران جملة من الفتاوى على شريط فيديو، التي أثارت النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال في بداية الفيديو رداً على ما يبدو أنه سؤال حول شرعية تزوير الإنتخابات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك: «الإنتخابات تزويرها صح... ده كلام جميل. كان يجب أن يزور الإنتخابات، ده واجب ويأخد ثواب». ووصف «ثواب» مبارك في تزوير الإنتخابات بأنه «يضاهي الثواب الذي يحصل عليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما أعدم الشيخ سيد قطب».

وقال زهران: «زي عبد الناصر لما خد ثواب لما دبح سيد قطب»، وتابع: «الرئيس مبارك عمل الإنتخابات اللي دخل فيها أيمن نور (الإنتخابات الرئاسية في العام 2005) وغيره بضغط من أميركا، وده مخالف للشرع، ولما يرد عليهم بإلتفافة هذا جائز شرعاً».

وأستطرد زهران قائلاً: «الإنتخابات الرئاسية غير جائزة شرعاً، لأنه مادام هناك رئيس، فإما أن يستمر إلى أن يموت أو يستقيل هو، أما لو عمل إنتخابات لا نشارك فيها أبداً». وأضاف: «إذا كان المنصب خالياً وأجريت الإنتخابات الرئاسية لن تأتي بإنسان كويس أبداً، مستحيل، بل فاسد وشرير وأقل فساداً في الظاهر، وفي هذه الحالة نشارك ونختار الأقل شراً، ولكن إذا أجرى الأقل شراً إنتخابات أخرى لا نشارك فيها».

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب الداعية السلفي إلى «جواز إستيلاء المجلس العسكري على السلطة»، ونصح المصريين «بضرورة السمع والطاعة»، وقال: «المجلس العسكري إمام موقت له السمع والطاعة في المعروف، لكن لو هم عجبتهم الحكاية وأستولوا على السلطة، والله ياريت، ويبقى إحنا سمع وطاعة على طول».

ووصف الديموقراطية بأنها «نظام فاسد ومجرم، ونظام كفري بحت»، لكنه ناقض نفسه، وقال: «إذا أجريت إنتخابات رئاسية بعد تحديد المدة بست سنوات، نشارك فيها، لكنه لن يحدث، لأن الديموقراطية نظام فاسد».

ووجهت فتاوي الشيخ السلفي بسيل من الإنتقادات اللاذعة، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منها: «لو كان في ناس في زماننا ده بيفكروا بالطريقة دي، ييقي على هذه الأمة السلام»، و»أفكار هدامة وفهم معكوس للدين ولا حول ولا قوة الا بالله»، و»يا ناس يا هوووو العالم دي مالهاش مكان إلا في السجون، دول خطر على البلد وعلى العالم كله، إنهم مرض مستعصي لا علاج له».

ومن الانتقادات كذلك «الله ينعل أبو الزمن اللي خلى ناس بهذا الشكل والفكر يمسكون مايكروفون ويسألهم الناس على المنابر، البلد حتضيع الله يخرب بيوتكم»، و«كل من يصوت للإسلاميين يساهم في تخلف مصر ويشارك في تحويلها لبلد من القرون الوسطي».

وتواصلت الانتقادات، ومنها: «ربنا يكشف اكتر وكتر عن نواياهم والمسلمين المعتدلين يعرفوا حقيقة نوايا السلفيين وقريب جدا نعرف نوابا الاخوان كمان»، و»حسبى الله ونعم الوكيل فيك، وماتعطي الآخرين من صورة سيئة للإسلام، وحفظنا الله من وجود أمثالك الجهال الذين لا يفقهون وعميت بصيرتهم اللهم أمين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي