بتنظيم محكم وانضباط وطاعة متميزين وتمويل وافر.. وخبرة سياسية قديمة، استطاعت حركة الاخوان المسلمين وبعد أن غيرت اسمها إلى الحرية والعدالة وأجرت بعض عمليات التجميل على مبادئها مثل اعطاء المرأة حقوقها السياسية والتعهد بعدم فرض الحجاب وقبول مشاركة بعض الأقليات الدينية غير الاسلامية بالمشاركة في الحكم ومنحهم الحرية الفكرية، وغض النظر عن بعض المحظورات الاسلامية التي قد يؤثر منعها على حركة السياحة، جنت ثمار الثورات الشعبية في بعض الدول العربية مثل ليبيا وتونس والمغرب وهي في الطريق لحكم مصر وكل ذلك عبر الصناديق الانتخابية، وحصلت على مباركة الغرب بهذا الوصول بعد ان تعهدت بالتمسك بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية حتى تلك التي مع اسرائيل (كامب ديفيد للسلام)، وهي تسعى اليوم للوصول إلى السيطرة على القرار السياسي الكويتي بعد النجاحات في تلك الدول، وأتوقع أن فوز مرشحي الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) بـ 4 إلى 6 مقاعد، ومثلها لمن تدعمهم ويؤيدونها، خصوصا بعد نجاح الحراك السياسي الشبابي والنيابي في اسقاط حكومة ناصر المحمد وحل مجلس (القبيضة)، فإن هذا النجاح وإن كان من بطولة الشباب والنواب، فهو من تأليف وانتاج واخراج حركة حدس عبر قواعدها المهيأة المدربة على تحريك الشارع حسب رغبتها وجني أكبر قدر من ثمرات النجاح من ذلك.
لذا أتوقع أن يكون لها وزير أو أكثر من خلال أبواب المحاصصة الوزارية، وقد تفوز بمنصب نائب رئيس وزراء، وسيكون لها الدور الأكبر في اختيار رئيس ونائب رئيس المجلس لأنها الحركة الوحيدة التي لها القدرة على المناورة والتكتيك داخل المجلس، وسيأتي يوم سيكون فيه مقر جمعية الاصلاح الاجتماعي في الروضة قبلة للساسة والطامحين في المناصب والمراكز عبر ابداء الولاء والطاعة للحركة الدستورية الاسلامية... وعفا الله عما سلف...
مبارك المعوشرجي
[email protected]