«لغط» بين ميقاتي وغصن أخرج «المعلومة السورية» عن عرسال إلى الضوء

تصغير
تكبير
| بيروت ـ «الراي» |
ثمة انطباع في بيروت بان المعلومات التي كان اذاعها وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن تسلل عناصر من «القاعدة» من بلدة عرسال البقاعية الى سورية ليست من «صنع» غصن، وسط تحريات نشطة عن الجهة التي رمت «قشرة الموز» امام وزير الدفاع، الذي احدث «بيانه المكتوب» والمصاغ بعناية ضوضاء سياسية لم تنته فصولاً.
ورغم ان عملية تعقب مصدر «البيان» ما زالت مستمرة لكشف ملابسات الايحاء بوجود عناصر من «القاعدة» في لبنان وتسللها الى سورية، نقل موقع «ناو ليبانون» الالكتروني عن مصادر «سياسية واسعة الاطلاع» رواية عن تصريح غصن اشارت فيها وبحسب هذه المصادر الى ان «وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة كان هو ناقل رسالة من المسؤولين السوريين إلى وزير الدفاع حول تسلل عناصر «القاعدة» من عرسال إلى الأراضي السورية»، موضحة أنّ «التخبط الذي حصل على مستوى الحكومة اللبنانية حول هذا الموضوع كان مرده إلى أنّ «غصن، وفور تبلغه الرسالة السورية من سماحة، بادر إلى الاتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاطلاعه على فحوى الرسالة، فكان جواب ميقاتي بأن هذه الرسالة وصلته أيضاً، فأطلق عندها غصن تصريحه الشهير ظنّاً منه أنّ جواب ميقاتي الهاتفي بمثابة تأكيد رئيس الحكومة صحة المعلومات السورية، ولكن لاحقاً تفاجأ وزير الدفاع بنفي ميقاتي صحة هذه المعلومات وعدم تبنيها في مجلس الوزراء»، مضيفة: «لدى استفساره، أوضح رئيس الحكومة أنه خلال اتصال غصن به لم يؤكد ولم ينفِ له صحة ما ورد في الرسالة السورية، بل جُلّ ما حصل أنّ ميقاتي أكد لغصن تبلّغه بهذه الرسالة بمعنى أنه أخذ علماً بفحواها، ولم يكن يقصد بذلك بأي شكل من الأشكال إعطاء الإذن لوزير الدفاع بالإدلاء بتصريح يؤكد تبني الحكومة اللبنانية للمعلومات التي نقلها سماحة من دمشق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي