اتفاق بين «هيئة التنسيق» و«المجلس الوطني» ... والمراقبون طالبوا دمشق بـ «إبعاد القناصة»

هزيم: المسيحيون لم يُمسوا بسورية وأينما تكن الشرعية... نكن

تصغير
تكبير
| بيروت، دمشق، القاهرة ـ «الراي» |

طالب مراقبو بعثة الجامعة العربية، من الحكومة السورية، بإبعاد القناصة «فورا» من على أسطح البنايات، في وقت رفض نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي تقييم الوضع في سورية، معتبرا ان «التقييم سيصدر في التقرير النهائي لبعثة الجامعة إلى سورية»، حيث قتل أمس، 11 مدنيا برصاص الأمن في غضون ذلك، أكد بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم أن «وجود المسيحيين هو من شخصية سورية»، لافتاً الى ان «سورية من دون مسيحيين لا تعود سورية»، مؤكدا أن «أحدا لم يمس المسيحيين، وأينما تكن الشرعية نكن».

من ناحية أخرى، وبعد حقبة صعبة من المفاوضات الشاقة والاختلافات، تم في القاهرة توقيع اتفاق سياسي بين جناحي المعارضة السورية، «هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي» و«المجلس الوطني السوري» يحدد «القواعد السياسية للنضال الديموقراطي والمرحلة الانتقالية».

وسيودع الاتفاق كوثيقة رسمية للجامعة بحضور العربي اليوم.

وبالنسبة للمرحلة الانتقالية، أوضح الاتفاق أن تلك المرحلة تبدأ «بسقوط النظام القائم بكافة أركانه ورموزه، الأمر الذي يعني سقوط السلطة السياسية القائمة مع المحافظة على مؤسسات الدولة ووظائفها الأساسية، وتنتهي بإقرار دستور جديد للبلاد يضمن النظام البرلماني الديموقراطي المدني التعددي والتداولي وانتخاب برلمان ورئيس جمهورية على أساس هذا الدستور. والمرحلة الانتقالية بهذا المعنى هي الفترة التي تقع بين قيام سلطة ائتلافية إثر سقوط النظام وقيام مؤسسات الدولة وفق دستور دائم يقرّه الشعب ولا تتجاوز السنة من تاريخ قيامها قابلة للتجديد مرة واحدة».

ميدانيا، ذكر مصدر مقرب من البعثة امس، أن «المراقبين رأوا القناصة بأعينهم في دوما» في إشارة إلى المدينة التي تموج بالاضطرابات في ضواحي دمشق.

ويقول نشطاء إن الحكومة السورية نشرت أول من أمس، قناصة على أسطح البنايات كما نشرت قوات في أنحاء المناطق المعارضة.

الى ذلك، قال بن حلي في حديث مع صحافي نشر امس، إنه «لا يمكن استباق الأحداث في سورية وكل شيء يتوقف على تقريرها».

ودافع عن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي، قائلاً إنه «لم يقيّم عمل البعثة ولا الوضع السوري في تصريحاته، بل تصريحه فهم خطأ، إذ كان يقصد بحديثه الأمور اللوجيستية والتقنية، وليس المقصود التقييم، الذي سيكون عبر تقرير نهائي بعد اطّلاع البعثة على الوضع السوري، ورصد وتسجيل وتوثيق المعلومات».

وشدّد بن حلي على أنه يحظر على المراقبين تقييم الوضع في سورية قائلاً «ليس مسموحاً بنشره (التقييم) أمام الإعلام، بل يقدَّم في تقرير نهائي للجامعة، ونحن على تواصل دائم مع المراقبين وشكلنا غرفة عمليات داخل الجامعة تعمل 24 ساعة على 24 ساعة، ونتحصل على التقارير أولا بأول».

في هذه الأثناء، وفي حديث تلفزيوني، اعلن بطريرك هزيم «ان ما يحصل في سورية اليوم نقول إزاءه إننا لا نحب أي شيء يقود للقتل، وديننا لا يقبل بالقتل».

ورداً على سؤال حول تعرُّض المسيحيين لأعمال عنف في سورية، أجاب: «في الأشهر العشرة التي مرت (منذ بدء الاحتجاجات في سورية) لم يحصل أي مسّ بالمسيحيين من أحد، ولم تتم دعوتنا من أحد لنقاتل معه»، مضيفاً: «ربما أوروبا كانت تريد أن يحصل لنا شيء لتأخذه حجة للتدخل (في سورية)، لكن شيئاً لم يحصل لنا بالخالص»، وتابع: «لسنا مع زيد ولا مع عمرو، بل نحن مع الشرعية، أينما كانت نكن، ومَن هو موجود الآن نعرفه، وإذا كان سيحصل شيء فهذا لا يجوز بالنسبة الينا ان يكون بالكلام فقط لاننا لا نسمع ان شيئاً جديداً سيحصل».

وعن موقفه من تغيير النظام في سورية أو تطويره، قال: «نتمنى أي شيء أحسن أن يحصل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي