مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / فتاوى شاذة

تصغير
تكبير
اليوم هو أول أيام السنة الميلادية الجديدة 2012 التي أتمنى أن تكون سنة رخاء وخير على بلدنا الحبيب ومن عليه.

وبهذه المناسبة سأبتعد عن «الدردور» السياسي الكويتي وأتكلم عن فكر وعقلية بعض مشايخ العرب والمسلمين، وأعرض بعض الفتاوى التي أصدروها وفيها من الطرافة والغرابة... وسأبدأ بأربع فتاوى من بلد الأزهر الشريف:

أفتى أحدهم بجواز أكل لحم الجن، مدّعيا سماحته أن الجن يتكون من لحم وعظم، ولكنه نسي كيف نطبخ الجن وهو مخلوق من نار؟! وأنصح محبي أكل الجن بتثليجه وتناوله كآيس كريم بالكريمة والسكر.

أما الفتوى الثانية فمن شيخ آخر أفتى بعدم تزويج الفلول وهم من كانوا منضمين للحزب الوطني المنحل الذي حكم مصر أكثر من أربعة عقود، ما يعني حبس 20 في المئة من المصريين في قفص العزوبية والعنوسة، وفي ذلك عقاب جماعي وليس فتوى شرعية، علماً بأن شيخ الأزهر كان عضوا في مجلس الشعب المصري عن الحزب الوطني.

أما الثالثة، فقد صرح قيادي في أحد الأحزاب الدينية بنجاح حزبه في آية قرآنية الآية (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)) (القصص).

أما الرابعة، فقد حرم أحدهم لبس الحذاء ذي الكعب العالي إلا للزوج لإغرائه، وأين الإغراء في الكعب العالي في سرير الزوجية، وهو سلاح الزوجة في المعارك مع الرجل؟

أما أحد المشايخ الذين يعيشون في الغرب، فيبدو أنه تأثر بالجو العام هناك فكرَّه على النساء خصوصاً الفتيات شراء بعض الفواكه والخضراوات مثل الموز والخيار خشية عليهن من الإثارة والفتنة.

ولا أدري بأي شيء سيفتي لو رأى «الطراسيس»، إلا أن يفتي بحرمة جنيه وبيعه وشرائه بتاتاً.

أما أسوأ هذه الفتاوى على الإطلاق، فهي فتوى شيخ مغربي أجاز أن يأتي الرجل زوجته الميتة حديثاً مع الكراهة، بحجة أنها زوجته في الدنيا والآخرة، فبالله عليكم من لديه قلب وإحساس ليفعل هذا الفعل؟!

أما في بلد الخير والرخاء والسلم والسلام، الصومال، فقد أفتى أحد المشايخ الشباب بحرمة أكل السمبوسك لأن شكلها المثلث يذكر بالثالوث المقدس عند المسيحيين، ولكن يبدو أن هذه الفتوى من بطر هؤلاء لكثرة ما لديهم من أغذية، ولو كان الأمر بيدي لأفتيت بعرض هؤلاء المشايخ على أطباء نفسيين وعلماء دين للتأكد من سلامة عقولهم وصحة ما يحملونه من علم.

المصدر: قناة العربية الفضائية





مبارك مزيد المعوشرجي [email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي