كانت ولادته في منطقة الشرق
محمد درويش العرادي عاصر ثلاثة أمراء للكويت حينما كان وكيلاً للديوان الأميري
إيهاب محمد العرادي والزميل سعود الديحاني وعبدالفتاح بودربي
وسام من جمهورية موريتانيا
بعض الأوسمة والنياشين التي حصل عليها
أمام الحجر الأسود سنة 1965
... ومع الرئيس أحمد بن بيلا في القمة العربية المنعقدة في القاهرة 1994
... ومع سمو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في مطار الدوحة 1996
... وزيارة الأمير الراحل صباح السالم للمملكة العربية السعودية عام 1966
... ومع المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز في المؤتمر العربي الثاني في القاهرة
... مع المغفور لهما الملك فهد بن عبدالعزيز والأمير جابر الأحمد رحمهما الله في الرياض
مع صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله في حفل خريجي جامعة الكويت سنة 1989
الوالد الحاج عبدالله درويش العرادي
سنة 1960
المرحوم محمد درويش العرادي (تصوير احمد عماد)
رحلة العطاء ذات طريق طويل يكتنف المتاعب والصعاب نحن اليوم نستعرض للمحات من حياة المرحوم محمد درويش العرادي الذي عمل في الديوان الاميري اكثر من 40 سنة فنبدأ بذكر** ولادته ثم محطاته العلمية التي تنقل بها من الكويت الى بغداد ثم المرحلة الجامعية في القاهرة... احاديث شيقة وممتعة نلقي عليها الضوء على جوانب كثيرة من حياته العملية فلنتركك عزيزي القارئ معه:
كانت ولادة محمد عبدالله درويش العرادي في منطقة شرق احدى مناطق الكويت القديمة فوالده كان يعمل في مهنة الاسفنج حيث يملك معملا صغيرا لهذه المهنة اما خواله، بيت مهدي الصفار فكانت لهم محلات في سوق الصفافير اما جده محمد فكان يملك سفينة يعمل بها في البحر في إحدى المهن البحرية والى جانب عمله في مهن البحر فلقد عرف عنه انه كان طبيبا شعبيا وقد ذكر الشيخ عبدالله الجابر هذه المعلومة، والشيخ عبدالله الجابر لم يدرك هذه المرحلة لكن سمع عنها... ومحمد هو جد محمد درويش العرادي ولم يكن محمد هو الابن الوحيد لوالده بل كان له ثلاثة اخوان وخمس أخوات.
الدراسة
كان دراسته في بدايتها عند احد الكتاتيب في احدى المدارس الاهلية المتوافرة في ذلك الوقت، فلقد طرق محمد العرادي ابواب العلم والمعرفة منذ نعومة أظافره حيث التحق في المدارس الاهلية وهو في مرحلة الطفولة وبها تعلم اصول القراءة والكتابة وفك الخط والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظ اجزاءه وهذه المرحلة الدراسية جعلت عنده اساسيات علمية رصينة مكنته من ان يلتحق في المدرسة المباركية اولى مدارس الكويت التي أسست على طراز علمي حديث وبها زامل كثيرا من شباب الكويت الذين التحقوا في مدرسة المباركية.
الثانوية
كانت المحطة العلمية التالية لمدرسة المباركية في مدينة بغداد يوم كانت احدى منارات العلم الشهيرة ولم تكن ثانوية الشويخ قد فتحت لذا شدّ محمد العرادي رحاله واتجه الى بغداد يكمل الثانوية بها وكان ذلك سنة 1951 والذي دفع محمد العرادي الى السفر وطلب العلم وإكمال دراسته طموحه وهمته العالية وحث والده له على ذلك... أتم دراسته الثانوية في بغداد ثم توجه الى القاهرة مبعوثاً على نفقة إدارة المعارف والتحق في جامعتها وكانت من أفضل الجامعات في تلك الايام ودرس في كلية التجارة والاقتصاد تخصص علوم سياسية، فالكلية التي هي التجارة والاقتصاد كان من اقسامها العلوم السياسية وكان القسم الذي تخصص فيه هو العلوم السياسية وقد أتم دراسته الجامعية سنة 1958 وتخرج في الجامعة.
العمل
لقد وافق تخرج محمد العرادي تطور البلاد وتشكل إدارتها بداية نهضتها وهذه الفترة كانت من المراحل المهمة في البلاد وتحمل عبأها شباب الكويت الذي درسوا وجاؤوا يتحملون المسؤولية كان محمد العرادي احد هذه السواعد الفتية التي انخرطت في ادارات البلاد وكان ذلك قبل الاستقلال يوم كانت مجرد ادارات... عمل نائب مدير مكتب العمل التابع للأمن العام في الاحمدي والذي كان يرأسه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وقد عمل عاما كاملا جعل من خلاله بصمة له في هذا المكتب حيث انه شارك في وضع الأسس والنظم.
تحقيقات
بعدما مضى على عمله الحكومي عام في مكتب العمل تحول الى إدارة الشرطة والأمن العام في قسم التحقيقات فلم تكن وزارة الداخلية قد أسست لأن ذلك كان قبل الاستقلال وبها كان مسماه كبير المحققين وكان ذلك في أواخر سنة 1959 واستمر في هذا العمل حتى الاستقلال وبعد ذلك رشحه الشيخ سعد العبدالله حينما تسلم وزارة الداخلية للعمل في تشريفات الديوان الاميري، ولم يأت ذلك الترشيح من فراغ بل عرفه الشيخ سعد العبدالله رحمه الله عن قرب ورأى تفانيه في العمل واخلاصه الذي كان يجتهد به والشخصية التي يتمتع بها ومن ذلك حسن التعامل والتصرف لذا رشحه للعمل في التشريفات وكان امير البلاد في ذلك الوقت الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، ولم يكن الديوان الاميري قد تشكل في هذه الهيئة لكنه كان في طور التطوير والتنظيم لأن الكويت كانت تستعد للاستقلال.
المعرفة
حينما تسلم العمل في الديوان الأميري وذلك في الشهر الثاني من العام 1961 اراد الشيخ عبدالله السالم ان يطلع هو شخصيا من قدرات ومعرفة محمد العرادي فأخذ يصطحبه معه في سيارته حينما كان يتجول وقت العصر في انحاء الكويت ويحاوره في شتى الامور ومختلف المواضيع ويتطرق معه الى نواح كثيرة من ضروب الحياة الاجتماعية والادبية والسياسية ومن هذه الجولات خرج معه من قصر الشعب وكان محمد العرادي في ذلك الوقت لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، وقد استمرت هذه المرافقة مرات عدة صقل فيها جوانب مهمة من شخصيته وتعلم أسسا وعناصر رئيسية في العمل وقد كان محمد درويش العرادي يذكر ان الشيخ عبدالله السالم الصباح هو الأب الروحي له في عمله.
التعيين
أول تعيينه في الديوان الاميري كان أمينا اول كان ذلك سنة 1961 وفي سنة 1963 رقي الى منصب كبير الامناء وسنة 1964 اصبح مسماه وكيل الديوان الاميري ورئيسا للتشريفات، وكان عمله في ديوان الاميري حينما التحق فيه يبدأ الساعة الخامسة والنصف صباحا ولا ينتهي إلا وقت الظهيرة وقد واظب على عمله بكل جد واجتهاد واستمر في عمله حينما تولى إمارة البلاد سمو الامير الراحل الشيخ صباح السالم واستمر في عمله هذا طيلة فترة حكم الشيخ صباح السالم.
الاستمرارية
وعاصر سمو الأمير الراحل جابر الأحمد حينما اصبح اميرا بعد وفاة الأمير صباح السالم رحمهما الله سنة 1978 واستمر معه في عمله وكيل الديوان الاميري ورئيساً للتشريفات وسنة 1998 رقي الى وكيل الديوان الاميري في الدرجة الممتازة وهذه الدرجة الممتازة هو من اوائل من حصل عليهامن موظفين ورجال الدولة وقد شارك في عضوية العديد من اللجان العليا التنظيمية للتحضير والاشراف على المؤتمرات القمة التي عقدت في الكويت وكذلك كان عضو في لجان الاحتفال في الاعياد والمناسبات الوطنية وشارك في مؤتمرات عدة محلية واقليمية ودولية وحصل على اوسمة من دول عديدة عربية واجنبية. وبقي على وظيفته ودرجته ومنصبه حتى وفاته في 26/ 4/ 2000.
الطائف
كان في أثناء الازمة «الغزو» في اجازته الصيفية في لندن وعندما حدث الغزو في اليوم نفسه استقل طائرة خاصة وكان برفقة الشيخ خالد الاحمد وصلا الى المملكة العربية السعودية والتحق في عمله على الفور. ظل مواظبا على عمله في الطائف يوم كانت الحكومة هناك تؤدي عملها طوال فترة الغزو وحينما عاد سمو الأمير جابر الاحمد رحمه الله كان معه على متن الطائرة التي أقلعت بهم وقد سجد مع جميع المرافقين حينما سجد سمو الأمير الشيخ جابر الاحمد شكرا لله على التحرير.
اللغة
كان محمد العرادي يجيد اللغة الانكليزية بطلاقة منذ ان درس في القاهرة سنة 1954، لأن في كلية العلوم السياسية كان مقررا عليهم «كورسات» للغة الإنكليزية خصوصا ما تتعلق في السياسة.
الصفات
لقد شق محمد العرادي طريقه بنفسه عصاميا فالبيئة التي انطلق منها كانت بسيطة تحمل اعباء الغربة ومتاعب السفر والدراسة منذ نعومة أظافره لقد تنقل من الكويت الى بغداد الى القاهرة، ومن زملائه خلال دراسته في مصر السفير عبدالحميد البعيجان والسفير جاسم بورسلي والسفير احمد الغيث كان صفة الصبر والحلم احدى صفات محمد العرادي الملازمة لشخصيته، كان صدره واسعا لتحمل كل ما يعرض له، لا يعرف التأفف والاحباط دائما متفائل.
الوقت
كان الوقت والحفاظ عليه والالتزام في المواعيد سواء ما يتعلق في العمل أو امور الشخصية شيء مقدس له فلا يمكن ان يفرط او يتهاون في المواعيد، كان يحترم وقته والمحافظة عليه قد يبكر في الحضور احتراما للوقت والالتزام في الموعد والنظام.
التواضع
كانت البساطة وعدم التكلف والتواضع من سمات وأخلاق محمد العرادي حتى حين ذهابه للحج اختار مرافقه احدى الحملات الأهلية وكان في استطاعته ان يذهب عن طريق الجهات الرسمية وفي ضيافة حكومة خادم الحرمين لكنه اراد ان يحج مع الناس، ولم يعرف عنه خصومه مع احد او خلاف، وكانت له صدقات ومساعدات لم تعرف الا بعد وفاته كانت بينه وبين ربه.
المخالفة
كان ذات يوم مع سائقه في احد شوارع الكويت فتجاوز سائقه النظام المروري دونما قصد فإذا بشرطي المرور يوقفه فلما اراد ان يحرر له مخالفة رأى الوجيه محمد العرادي جالسا خلف السائق فعرفه فقال العم بومفيد فرد عليه يا ولدي انت على الحق السائق تجاوز النظام وانت تنفذ واجبك الوطني ونحن نشد من ازرك وندعو لك في التوفيق.
الرحلات
جميع الرحلات والمؤتمرات التي كان يذهب إليها أمراء البلاد الذين عمل معهم رافقهم فيها سواء كانت مؤتمرات محلية او خليجية او عربية او عالمية حتى أيام الشيخ عبدالله السالم كان يرافقه في رحلاته للهند وكذلك كان يرافق الشيخ صباح السالم في رحلاته للبنان.
السند
ان مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة تتضح في حياة المرحوم محمد درويش العرادي، كانت زوجته خير سند له فكان على كاهلها العناية بالأولاد ودراستهم لمشاغل زوجها في عمله الذي يتطلب قضاء الساعات الطوال والمؤتمرات والرحلات والزيارات التي تتعلق بعمل الديوان الأميري تخرجت أم مفيد في كلية التجارة سنة 1959 قسم الاقتصاد وعملت في وزارة التجارة وتقاعدت مبكرا من أجل الأبناء وكانت رفيقة دربه وعطائه رحمهما الله.
كانت ولادة محمد عبدالله درويش العرادي في منطقة شرق احدى مناطق الكويت القديمة فوالده كان يعمل في مهنة الاسفنج حيث يملك معملا صغيرا لهذه المهنة اما خواله، بيت مهدي الصفار فكانت لهم محلات في سوق الصفافير اما جده محمد فكان يملك سفينة يعمل بها في البحر في إحدى المهن البحرية والى جانب عمله في مهن البحر فلقد عرف عنه انه كان طبيبا شعبيا وقد ذكر الشيخ عبدالله الجابر هذه المعلومة، والشيخ عبدالله الجابر لم يدرك هذه المرحلة لكن سمع عنها... ومحمد هو جد محمد درويش العرادي ولم يكن محمد هو الابن الوحيد لوالده بل كان له ثلاثة اخوان وخمس أخوات.
الدراسة
كان دراسته في بدايتها عند احد الكتاتيب في احدى المدارس الاهلية المتوافرة في ذلك الوقت، فلقد طرق محمد العرادي ابواب العلم والمعرفة منذ نعومة أظافره حيث التحق في المدارس الاهلية وهو في مرحلة الطفولة وبها تعلم اصول القراءة والكتابة وفك الخط والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظ اجزاءه وهذه المرحلة الدراسية جعلت عنده اساسيات علمية رصينة مكنته من ان يلتحق في المدرسة المباركية اولى مدارس الكويت التي أسست على طراز علمي حديث وبها زامل كثيرا من شباب الكويت الذين التحقوا في مدرسة المباركية.
الثانوية
كانت المحطة العلمية التالية لمدرسة المباركية في مدينة بغداد يوم كانت احدى منارات العلم الشهيرة ولم تكن ثانوية الشويخ قد فتحت لذا شدّ محمد العرادي رحاله واتجه الى بغداد يكمل الثانوية بها وكان ذلك سنة 1951 والذي دفع محمد العرادي الى السفر وطلب العلم وإكمال دراسته طموحه وهمته العالية وحث والده له على ذلك... أتم دراسته الثانوية في بغداد ثم توجه الى القاهرة مبعوثاً على نفقة إدارة المعارف والتحق في جامعتها وكانت من أفضل الجامعات في تلك الايام ودرس في كلية التجارة والاقتصاد تخصص علوم سياسية، فالكلية التي هي التجارة والاقتصاد كان من اقسامها العلوم السياسية وكان القسم الذي تخصص فيه هو العلوم السياسية وقد أتم دراسته الجامعية سنة 1958 وتخرج في الجامعة.
العمل
لقد وافق تخرج محمد العرادي تطور البلاد وتشكل إدارتها بداية نهضتها وهذه الفترة كانت من المراحل المهمة في البلاد وتحمل عبأها شباب الكويت الذي درسوا وجاؤوا يتحملون المسؤولية كان محمد العرادي احد هذه السواعد الفتية التي انخرطت في ادارات البلاد وكان ذلك قبل الاستقلال يوم كانت مجرد ادارات... عمل نائب مدير مكتب العمل التابع للأمن العام في الاحمدي والذي كان يرأسه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وقد عمل عاما كاملا جعل من خلاله بصمة له في هذا المكتب حيث انه شارك في وضع الأسس والنظم.
تحقيقات
بعدما مضى على عمله الحكومي عام في مكتب العمل تحول الى إدارة الشرطة والأمن العام في قسم التحقيقات فلم تكن وزارة الداخلية قد أسست لأن ذلك كان قبل الاستقلال وبها كان مسماه كبير المحققين وكان ذلك في أواخر سنة 1959 واستمر في هذا العمل حتى الاستقلال وبعد ذلك رشحه الشيخ سعد العبدالله حينما تسلم وزارة الداخلية للعمل في تشريفات الديوان الاميري، ولم يأت ذلك الترشيح من فراغ بل عرفه الشيخ سعد العبدالله رحمه الله عن قرب ورأى تفانيه في العمل واخلاصه الذي كان يجتهد به والشخصية التي يتمتع بها ومن ذلك حسن التعامل والتصرف لذا رشحه للعمل في التشريفات وكان امير البلاد في ذلك الوقت الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، ولم يكن الديوان الاميري قد تشكل في هذه الهيئة لكنه كان في طور التطوير والتنظيم لأن الكويت كانت تستعد للاستقلال.
المعرفة
حينما تسلم العمل في الديوان الأميري وذلك في الشهر الثاني من العام 1961 اراد الشيخ عبدالله السالم ان يطلع هو شخصيا من قدرات ومعرفة محمد العرادي فأخذ يصطحبه معه في سيارته حينما كان يتجول وقت العصر في انحاء الكويت ويحاوره في شتى الامور ومختلف المواضيع ويتطرق معه الى نواح كثيرة من ضروب الحياة الاجتماعية والادبية والسياسية ومن هذه الجولات خرج معه من قصر الشعب وكان محمد العرادي في ذلك الوقت لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، وقد استمرت هذه المرافقة مرات عدة صقل فيها جوانب مهمة من شخصيته وتعلم أسسا وعناصر رئيسية في العمل وقد كان محمد درويش العرادي يذكر ان الشيخ عبدالله السالم الصباح هو الأب الروحي له في عمله.
التعيين
أول تعيينه في الديوان الاميري كان أمينا اول كان ذلك سنة 1961 وفي سنة 1963 رقي الى منصب كبير الامناء وسنة 1964 اصبح مسماه وكيل الديوان الاميري ورئيسا للتشريفات، وكان عمله في ديوان الاميري حينما التحق فيه يبدأ الساعة الخامسة والنصف صباحا ولا ينتهي إلا وقت الظهيرة وقد واظب على عمله بكل جد واجتهاد واستمر في عمله حينما تولى إمارة البلاد سمو الامير الراحل الشيخ صباح السالم واستمر في عمله هذا طيلة فترة حكم الشيخ صباح السالم.
الاستمرارية
وعاصر سمو الأمير الراحل جابر الأحمد حينما اصبح اميرا بعد وفاة الأمير صباح السالم رحمهما الله سنة 1978 واستمر معه في عمله وكيل الديوان الاميري ورئيساً للتشريفات وسنة 1998 رقي الى وكيل الديوان الاميري في الدرجة الممتازة وهذه الدرجة الممتازة هو من اوائل من حصل عليهامن موظفين ورجال الدولة وقد شارك في عضوية العديد من اللجان العليا التنظيمية للتحضير والاشراف على المؤتمرات القمة التي عقدت في الكويت وكذلك كان عضو في لجان الاحتفال في الاعياد والمناسبات الوطنية وشارك في مؤتمرات عدة محلية واقليمية ودولية وحصل على اوسمة من دول عديدة عربية واجنبية. وبقي على وظيفته ودرجته ومنصبه حتى وفاته في 26/ 4/ 2000.
الطائف
كان في أثناء الازمة «الغزو» في اجازته الصيفية في لندن وعندما حدث الغزو في اليوم نفسه استقل طائرة خاصة وكان برفقة الشيخ خالد الاحمد وصلا الى المملكة العربية السعودية والتحق في عمله على الفور. ظل مواظبا على عمله في الطائف يوم كانت الحكومة هناك تؤدي عملها طوال فترة الغزو وحينما عاد سمو الأمير جابر الاحمد رحمه الله كان معه على متن الطائرة التي أقلعت بهم وقد سجد مع جميع المرافقين حينما سجد سمو الأمير الشيخ جابر الاحمد شكرا لله على التحرير.
اللغة
كان محمد العرادي يجيد اللغة الانكليزية بطلاقة منذ ان درس في القاهرة سنة 1954، لأن في كلية العلوم السياسية كان مقررا عليهم «كورسات» للغة الإنكليزية خصوصا ما تتعلق في السياسة.
الصفات
لقد شق محمد العرادي طريقه بنفسه عصاميا فالبيئة التي انطلق منها كانت بسيطة تحمل اعباء الغربة ومتاعب السفر والدراسة منذ نعومة أظافره لقد تنقل من الكويت الى بغداد الى القاهرة، ومن زملائه خلال دراسته في مصر السفير عبدالحميد البعيجان والسفير جاسم بورسلي والسفير احمد الغيث كان صفة الصبر والحلم احدى صفات محمد العرادي الملازمة لشخصيته، كان صدره واسعا لتحمل كل ما يعرض له، لا يعرف التأفف والاحباط دائما متفائل.
الوقت
كان الوقت والحفاظ عليه والالتزام في المواعيد سواء ما يتعلق في العمل أو امور الشخصية شيء مقدس له فلا يمكن ان يفرط او يتهاون في المواعيد، كان يحترم وقته والمحافظة عليه قد يبكر في الحضور احتراما للوقت والالتزام في الموعد والنظام.
التواضع
كانت البساطة وعدم التكلف والتواضع من سمات وأخلاق محمد العرادي حتى حين ذهابه للحج اختار مرافقه احدى الحملات الأهلية وكان في استطاعته ان يذهب عن طريق الجهات الرسمية وفي ضيافة حكومة خادم الحرمين لكنه اراد ان يحج مع الناس، ولم يعرف عنه خصومه مع احد او خلاف، وكانت له صدقات ومساعدات لم تعرف الا بعد وفاته كانت بينه وبين ربه.
المخالفة
كان ذات يوم مع سائقه في احد شوارع الكويت فتجاوز سائقه النظام المروري دونما قصد فإذا بشرطي المرور يوقفه فلما اراد ان يحرر له مخالفة رأى الوجيه محمد العرادي جالسا خلف السائق فعرفه فقال العم بومفيد فرد عليه يا ولدي انت على الحق السائق تجاوز النظام وانت تنفذ واجبك الوطني ونحن نشد من ازرك وندعو لك في التوفيق.
الرحلات
جميع الرحلات والمؤتمرات التي كان يذهب إليها أمراء البلاد الذين عمل معهم رافقهم فيها سواء كانت مؤتمرات محلية او خليجية او عربية او عالمية حتى أيام الشيخ عبدالله السالم كان يرافقه في رحلاته للهند وكذلك كان يرافق الشيخ صباح السالم في رحلاته للبنان.
السند
ان مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة تتضح في حياة المرحوم محمد درويش العرادي، كانت زوجته خير سند له فكان على كاهلها العناية بالأولاد ودراستهم لمشاغل زوجها في عمله الذي يتطلب قضاء الساعات الطوال والمؤتمرات والرحلات والزيارات التي تتعلق بعمل الديوان الأميري تخرجت أم مفيد في كلية التجارة سنة 1959 قسم الاقتصاد وعملت في وزارة التجارة وتقاعدت مبكرا من أجل الأبناء وكانت رفيقة دربه وعطائه رحمهما الله.