التقت العربي في القاهرة

«التنسيقية»: الأسد يستقوي بـ «حزب الله» وقوات «المهدي» و«بدر» والحرس الثوري وخلاياه النائمة

تصغير
تكبير
| القاهرة - من مصطفى أبوهارون |

التقى وفد «تنسيقية الثورة السورية» في مصر، أمس، مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، «لوضع العربي في الصورة القاتمة التي يعيشها أبناء الشعب السوري من المذابح والمجازر والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في شكل يصعب تصوره، واستخدام كل أنواع الأسلحة المُحرمة دوليا وضرب المتظاهرين بالنار، والإجهاز على الجرحى، واعتقال عشرات الآلاف من الناشطين، وأخذ رهائن من ذويهم إضافة لعمليات الاغتصاب»، حسب ما ذكر بيان صادر عن «االتنسيقية».

وأكد البيان، أن اللجنة «شرحت للأمين العام أن المُهل التي تُعطى للنظام تمنحه فرصة أكبر لقتل الأبرياء، وأن مطالبنا تتمثل في حماية الشعب وحماية دولية وحظر جوي، والاعتراف بالمجلس الوطني وتوسعته، ليكون الإطار الأشمل لتمثيل الشعب وضم تنسيقية الثورة السورية في مصر إليه».

وأضاف: «طلبنا من العربي العمل على إيجاد ممر آمن لإنقاذ الجرحى الذين لايستطيعون الذهاب الى المستشفيات، حيث تتم تصفيتهم والتنكيل بهم (...) كذلك طرحنا قضية نقل الملف السوري من الجامعة العربية إلى المجتمع الدولي بعد تجميد عضوية سورية».

وأشار البيان إلى أن «الأمين العام أظهر تعاطفا كبيرا مع الشعب السوري، وما يجري من مذابح في سورية غير محتمل، وقال (العربي) إن فكرة إرسال لجان مراقبة عربية هي سابقة مهمة في تاريخ الجامعة العربية، التي يأمل أن يتطور موقفها عن سابق عهدها، وطالب أن تتوحد المعارضة وأن تتوصل إلى رؤية مشتركة، وأن نتوصل بالحوار الى المكان الذي نريد، وهذا يحتاج إلى طولة بال وصبر وحكمة، لافتا إلى أن المجتمع الدولي غير مؤهل للحظر الجوي».

وشدد البيان على أن الوفد السوري أوضح للأمين العام للجامعة العربية أن «الأسد يستقوي بإيران وأذرعته العسكرية من حزب الله وقوات المهدي وبدر والحرس الثوري وخلاياه النائمة في العالم العربي والإسلامي والدولي، ولا ينفعه إلا الردع».

من ناحية اخرى، قدم «ائتلاف القبائل السورية» مبادرة لتوحيد المعارضة السورية في القاهرة بعد سلسلة الاتهامات المتبادلة بين أعضائها بـ «العمالة» للنظام الحاكم.

عضو «الائتلاف» أحمد فهد الكراخ الحديدي، قال لـ «الراي»، أمس، «حرصنا نحن كقبائل سورية على الحضور الى القاهرة للاتفاق وليس للاختلاف، ونضم 23 قبيلة سورية»، مؤكدا أن «الهيئة التنسيقية السورية لا تمثلنا، واستخدمها النظام لمصلحته لإفساد عمل المجلس الوطني، كما أن مطالبها لا تلبي طموحات الشارع لكنها تلبي طلبات النظام وتحرص على إطالة عمر النظام على حساب دماء الشهداء في سورية». ورد الكراخ على الاتهامات التي توجه الى ائتلافهم بالحضور الى القاهرة لاقتسام «الكعكة» بالقول «ان ذلك غير صحيح»، موضحا أن «الحضور هو من أجل توحيد المعارضة وتوحيد كلمة القبائل السورية ولم شملها». وأضاف: «من ضمن بنود المبادرة أننا لم نمثل في المجلس الوطني لكن نؤيده كجبهة توحيد للمعارضة»، مشيرا إلى أن «المبادرة تتضمن 5 نقاط أساسية، منها الإطاحة بالنظام السوري ورموزه، تأييد الجيش الوطني الحر المنشق، إقامة حكم مدني ديموقراطي يحفظ جميع الحقوق والأقليات، إعادة هيكلة المجلس وتوسيعه من أجل أن يضم جميع المعارضة السورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي