سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / أدميتم قلوب الكويتيين

تصغير
تكبير
ديرة هادئة مستقرة لم يشبها قلق او اضطراب، وأهلها يعملون على وحدتها وترابطها ونموها وهم يفكرون في كيفية تنميتها ويجدون في ذلك كل في ميدان عمله، ولكن أتون المحن وعاديات الزمن لم تجعل لأهل هذه الديرة ان ينعموا في استقرارهم فأتى يوم الخميس الأسود الذي هجمت فيه فلول هولاكو العراق فدمرت وعاثت في الارض فسادا ودمارا وتخريبا، وذبحت اناسا ابرياء فنمت بتلك الشهادة ازهار يانعات تعمل على توطيد الاستقرار في ربوع هذه الديرة العزيزة، واتى يوم الاربعاء الاسود حيث هبت اتون من بعض افراد بيت الامة ليقتحموا هذا البيت ويرقصوا في ربوع قاعة الشيخ عبدالله السالم داسوا الديموقراطية، وعبثوا في اركان القاعة وكسروا ما يمكن ان يكسروه، وكانت التدمير المعنوي أقسى وأضر من التدمير المادي، انهم ارادوا بث الفوضى في ربوع هذه الديرة وإراقة الدماء، وترويع ابناء المجتمع.

لم تكفهم اساليب التشتيت والتبغيض والتمزيق في كيان المجتمع المتكامل النسيج.

ما هدفهم؟ وما اسباب صيحتهم هذه؟ وماذا يريدون بتلك الاصوات المنكرة؟ ان الكويت هي ربيع دائم بخيراتها وعطاءاتها ونموها وديموقراطيتها، وما هذه الافعال غير المسؤولة من بعض الذين لا ينشدون للامة استقرارا، ولا يهدفون لاستمرار مصالح المجتمع نحو اليسر والاستمرار الصحيح، فلا بد لكل من يضمر السوء بان يلقى جزاءه العادل ولا يحدث ذلك الا بتطبيق القانون الصارم الذي يعطي كل ذي حق حقه ليستمر سبيل الاستقرار في هذه الديرة العزيزة، والامر منوط بربان هذه الديرة الذي يقود سفينته إلى بر الامان بالحكمة والتفكير المنطقي المعهود الذي يكفل لكل مواطن حقه.

واسمح لي يا صاحب السمو أن أقول:

أمير البلاد وأب الجميع

سلمت معافى طوال السنين

حفظك الله من كل عين

وأبقاك ذخراً لنا أجمعين





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي