مشهد / جيفارا وعالم اللاوجود
سحر غلوم
| سحر غلوم |
انقطاع طويل وغير متصل بصفحتي في جريدة «الراي» افقدني تواصل البعض ممن ألهموني وأحببتهم، كان انشغالي باصداري الجديد «هدوء الاعاصير»، هو السبب في الواقع رغم** أنه كان سببا في التقائي بعالمي وعائلتي المثقفين القراء من جديد، أما الآن فقد رجعت حاملة أزهارا معطرة بريحانة الشوق والاشتياق لقرائي ومتابعيني الأكرام، وبيدي الأخرى أوراق مكتوبة بصوت نبضاتي التي تحمل كل الحب للمساعدة والافادة، أتيت اليكم بلهفتي للتواصل معكم وبحبي للكتابة لكم.
يسألني ذلك الشخص عن امنياتي فأٌحلم بعالم يحمل بشرا لا شرا، واناسا لا ساسا، أتمنى أن اغفو يوما على هتافات شعب يتكلم باسم المبدأ، وصباحا يشرق بشرف المبادئ الانسانية الأخلاقية، كل ما في الأمر أن المبادئ هي وسيلتي وجوهرتي، أحيا شرفا بوجودها في أعماقي، واحتراما يمتلك كل غاياتي، وحبا لمن يعيش بشرف، ويموت ليحييها.
جيفارا وعالم اللاوجود، هو عالم بحد ذاته في اللاوجود، انه اسطورة تأخذ كل احترامي، هذا الشخص الذي عاش تسعة وثلاثين عاما لمبادئه الانسانية، ومات رافعا ذلك العلم باسم الحب والانسانية، من أقواله الرائعة يقول جيفارا: (اينما وجد الظلم فذلك هو وطني)، (لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله، الا اذا كان مستعدا للموت في سبيله)، (كل الناس تعمل وتكد وتنشط لتتجاوز نفسها، لكن الهدف الوحيد هو الربح، وأنا ضد الربح، ومع الانسان، ماذا يفيد المجتمع أي مجتمع اذا ربح الأموال وخسر الانسان؟)، «لا أعرف حدودا فالعالم بأسره وطني».
نعم انه كذلك فهو لا يعرف حدودا قط، ويرى أن العالم هو وطنه، وأينما وجد الظلم فهو موطنه، وسيسكن فيه ليحرر ذلك الظلم، أحب المستضعفين وحاول دائما فهم معاناتهم، ومساعدة جميع المظلومين في جميع دول العالم.
ذلك الثائر اللاتيني العظيم صاحب الكاريزما والشخصية الغير اعتيادية، الذي التحق بكلية الطب وانتهى من مشواره الدراسي تعبيرا عن رغبته لمساعدة المرضى والمحتاجين، لا للربح المادي أو المنصب الاجتماعي، لأنه أسير المبادئ الانسانية الأخلاقية.
بعد انتهائه من دراسة الطب، بدأ مشواره في عالم الثورات وتحرير الدول من الظلم، والذي بدأها من جواتيلاما، ولكن جهوده ذهبت سدى بسبب الموقف الحكومي الرافض للقتال المسلح، ولكن مرارة الهزيمة لم تُيس جيفارا ليشد رحاله الا كوبا، من أجل تحريرها من التسلط والاستبداد، يقول جيفارا: «ان اقتناعي بالالتحاق بأي ثورة ضد الطغيان لا يستغرق من الوقت الا القليل».
وبعد نصره في كوبا عين جيفارا وزيرا للاقتصاد ومنها حاول أن يطور قاعدة التصنيع وأن تعتمد كوبا على اقتصادها الوطني، ولكن هل العمل الوزاري والثورة قد غيرت شيئا من جيفارا؟ أم هل تخلى عن مبادئه التي لطالما أحيا لأجلها؟ بالطبع لا.. ان صاحب المبدأ لا يتغير أبدا، ولا تغيره المادة وان كانت هي الأصلح لحياته ومعيشته، لكنه يحيى لشيء أقوى وأعظم، لهدف يرفع من سموه ورقيه ونقاوته.
كما هو متوقع من صاحب المبدأ فقد تخلى جيفارا عن منصبه الوزاري ورتبته العسكرية وجنسيته الكوبية ليخلي كوبا من مسؤوليته في ثورته الجديدة.
بعد ذلك مر بعدة دول ومناطق لتحريرهم من الظلم والاستبداد، حتى اسر من وادي نهر «جورو» من عام 1967 واغتيل بعد ذلك.
مات جيفارا دفاعا عن مبادئه في قمع الظلم والفقر، كما احياها بشرف تحت عزة المبدأ، لم يهاب الموت ليدافع عن فكره ويحارب ما لم يناسب مبادئه وأفكاره، ضحى بحياته وعائلته وطموحاته الدنيوية والمادية ليرفع شعار المبدأ عاليا، ليمحي الظلم والاستبداد، فقد أصبح مبدأه هو طموحه.
أين نحن من جيفارا، لم لا نتبع خطى هذه الاسطورة بدلا من المهرجين أصحاب الشهرة الزائفة، لم لا يكون المبدأ هو خطانا، وهو عزتنا، لم لا نحميها في قلوبنا بدلا من حماية أموالنا في الصناديق المقفلة، أتمنى من البشر أن تتصلب وتكون أكثر عنصرية لمبدئها بدلا من الجري خلف الأموال والمصالح الزائفة.
انقطاع طويل وغير متصل بصفحتي في جريدة «الراي» افقدني تواصل البعض ممن ألهموني وأحببتهم، كان انشغالي باصداري الجديد «هدوء الاعاصير»، هو السبب في الواقع رغم** أنه كان سببا في التقائي بعالمي وعائلتي المثقفين القراء من جديد، أما الآن فقد رجعت حاملة أزهارا معطرة بريحانة الشوق والاشتياق لقرائي ومتابعيني الأكرام، وبيدي الأخرى أوراق مكتوبة بصوت نبضاتي التي تحمل كل الحب للمساعدة والافادة، أتيت اليكم بلهفتي للتواصل معكم وبحبي للكتابة لكم.
يسألني ذلك الشخص عن امنياتي فأٌحلم بعالم يحمل بشرا لا شرا، واناسا لا ساسا، أتمنى أن اغفو يوما على هتافات شعب يتكلم باسم المبدأ، وصباحا يشرق بشرف المبادئ الانسانية الأخلاقية، كل ما في الأمر أن المبادئ هي وسيلتي وجوهرتي، أحيا شرفا بوجودها في أعماقي، واحتراما يمتلك كل غاياتي، وحبا لمن يعيش بشرف، ويموت ليحييها.
جيفارا وعالم اللاوجود، هو عالم بحد ذاته في اللاوجود، انه اسطورة تأخذ كل احترامي، هذا الشخص الذي عاش تسعة وثلاثين عاما لمبادئه الانسانية، ومات رافعا ذلك العلم باسم الحب والانسانية، من أقواله الرائعة يقول جيفارا: (اينما وجد الظلم فذلك هو وطني)، (لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله، الا اذا كان مستعدا للموت في سبيله)، (كل الناس تعمل وتكد وتنشط لتتجاوز نفسها، لكن الهدف الوحيد هو الربح، وأنا ضد الربح، ومع الانسان، ماذا يفيد المجتمع أي مجتمع اذا ربح الأموال وخسر الانسان؟)، «لا أعرف حدودا فالعالم بأسره وطني».
نعم انه كذلك فهو لا يعرف حدودا قط، ويرى أن العالم هو وطنه، وأينما وجد الظلم فهو موطنه، وسيسكن فيه ليحرر ذلك الظلم، أحب المستضعفين وحاول دائما فهم معاناتهم، ومساعدة جميع المظلومين في جميع دول العالم.
ذلك الثائر اللاتيني العظيم صاحب الكاريزما والشخصية الغير اعتيادية، الذي التحق بكلية الطب وانتهى من مشواره الدراسي تعبيرا عن رغبته لمساعدة المرضى والمحتاجين، لا للربح المادي أو المنصب الاجتماعي، لأنه أسير المبادئ الانسانية الأخلاقية.
بعد انتهائه من دراسة الطب، بدأ مشواره في عالم الثورات وتحرير الدول من الظلم، والذي بدأها من جواتيلاما، ولكن جهوده ذهبت سدى بسبب الموقف الحكومي الرافض للقتال المسلح، ولكن مرارة الهزيمة لم تُيس جيفارا ليشد رحاله الا كوبا، من أجل تحريرها من التسلط والاستبداد، يقول جيفارا: «ان اقتناعي بالالتحاق بأي ثورة ضد الطغيان لا يستغرق من الوقت الا القليل».
وبعد نصره في كوبا عين جيفارا وزيرا للاقتصاد ومنها حاول أن يطور قاعدة التصنيع وأن تعتمد كوبا على اقتصادها الوطني، ولكن هل العمل الوزاري والثورة قد غيرت شيئا من جيفارا؟ أم هل تخلى عن مبادئه التي لطالما أحيا لأجلها؟ بالطبع لا.. ان صاحب المبدأ لا يتغير أبدا، ولا تغيره المادة وان كانت هي الأصلح لحياته ومعيشته، لكنه يحيى لشيء أقوى وأعظم، لهدف يرفع من سموه ورقيه ونقاوته.
كما هو متوقع من صاحب المبدأ فقد تخلى جيفارا عن منصبه الوزاري ورتبته العسكرية وجنسيته الكوبية ليخلي كوبا من مسؤوليته في ثورته الجديدة.
بعد ذلك مر بعدة دول ومناطق لتحريرهم من الظلم والاستبداد، حتى اسر من وادي نهر «جورو» من عام 1967 واغتيل بعد ذلك.
مات جيفارا دفاعا عن مبادئه في قمع الظلم والفقر، كما احياها بشرف تحت عزة المبدأ، لم يهاب الموت ليدافع عن فكره ويحارب ما لم يناسب مبادئه وأفكاره، ضحى بحياته وعائلته وطموحاته الدنيوية والمادية ليرفع شعار المبدأ عاليا، ليمحي الظلم والاستبداد، فقد أصبح مبدأه هو طموحه.
أين نحن من جيفارا، لم لا نتبع خطى هذه الاسطورة بدلا من المهرجين أصحاب الشهرة الزائفة، لم لا يكون المبدأ هو خطانا، وهو عزتنا، لم لا نحميها في قلوبنا بدلا من حماية أموالنا في الصناديق المقفلة، أتمنى من البشر أن تتصلب وتكون أكثر عنصرية لمبدئها بدلا من الجري خلف الأموال والمصالح الزائفة.