بوح الندى / سُهاد

تصغير
تكبير
| تسنيم الحبيب |
يا طفلتي الحسناء!
لا تتعثري...
في الليل ينداحُ الحنين
أعشابهُ السودُ
تباشيرٌ
ككحلِ العينِ
يخطُّ مقلة غادةٍ
تخطو بثوبِ العرسِ
والفرحٍ المخضّلِ
باشتيقاتِ الصباح...
يا طفلتي...
تتعثرين!
وأنتِ من ديجورهِ تتهربين
بالله...
أنى تقصدين؟!
لا بقعةَ الضوءِ السَّمج
لا شهقة الأفقِ المبين...
متى تفهمين؟!
أنا نجمةٌ بيضاءُ في نحرِ الدجى
تستلقطُ الأسناء من دمعِ الحزين...
من زفرة المشتاق
رقصة ثاكل
من ناثر للبوحِ في «الثُّلُثِ المكين»
من قطرة الدمع السّخية...
وأنةِّ المتهجدين...
متى تدركين؟!
أني...
أخيطُ وليلي المشبوبِ
أشرعةَ الوصول
وأهادن الموج الشغوف
نحو بيداء القبول
لا أعرف الخَوَرَ الرقيع
و أقشَّرُ الوهنّ الذَّبول
والليل...!
هذا الليل
إياه
يُمَسِّدُ لي
صلاة الوجد
وشَجوَ الوالهين...
أوَ تعرفين!
أني...
وليلي..
والثمار البِكر
قد مَحضْنا الشوقَ
وصَيَّرنا ورودا
في حقولٍ من لُجين
تخضرُّ فيها ركعةُ الوَتر
تُبللها
بنزف الروح
والدمع السخين...
تجتث أدرانَ النهارات العقيمة
تهمي وِكاف الطّهر
لتغتسل الربوع
تُرنِّم الإرنانّ
سيّالا
زَكيا...
كابتسامِ الياسمين!
وطني...
أيا حسناء هذا الليل
صفحتي السمراء
و نِثارُ إفضائي...
بناتُ النجم
تزرع وجهها
فوق الصروح السُّمرِ
تزدان أعناق الشموع
تُروي...
لهفة الصادي إلى ماء الطلوع
لأغيب في «نوري» الدَّجيّ
وشهقة الصدق
وطعم الانتظار الحلو
تطعمني «العلاماتُ»
شهدًا
يحاصرني الوجيب:
يا كُلَّ كُـلي...
يا رجائي
ذا دعائي
وذا
«مقام العائذين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي