وسائل طبيعية للمحافظة على مستواه المثالي

لمكافحة خطورة ارتفاع الكوليسترول ... تغيير نمط الحياة والأدوية إذا لزم

تصغير
تكبير
| اعداد د. أحمد سامح |

مكافحة الكوليسترول - فوائد الخيار أسباب الصلع - العلاج بالضفادع

امراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للوفاة في العالم وايضا في المنطقة العربية واهم عوامل الخطورة للاصابة بمرض الشريان **التاجي الذي يغذي عضلة القلب هو ارتفاع مستويات الكوليسترول وترسبه في جدران الشريان التاجي وتصلبه وضيقه وانسداده.

وينجم عن التصلب والضيق الذبحة الصدرية وينجم عن الانسداد جلطة القلب وهو ما يعرف بالازمة القلبية او احتشاء عضلة القلب.

وقد أوضحنا في الدراسات السابقة اهمية الكوليسترول ووظائفه وكذلك خطورة ارتفاعه.

واليوم نتحدث بالتفصيل عن استراتيجية مكافحة وعلاج ارتفاع الكوليسترول وتغير نمط الحياة يشمل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة وانقاص الوزن والامتناع عن التدخين.

وتنتهي هذه الاستراتيجية والخطة العلاجية بوصف الادوية مع الالتزام بالطرق والوسائل السابقة.

وفي هذا العدد دراسات حديثة عن فوائد الخيار كغذاء وكعلاج فهو يمنح الشعور بالشبع لغناه بالالياف النباتية التي تكافح الامساك ونتائج الدراسات الحديثة تقول انه علاج فعال للنقرس والتهاب المفاصل، كما انه يمنع حصوات الكلى ويخفف الاضطرابات الهضمية.

وفي هذا العدد ايضا تأكيد دراسة المانية على ان الاجهاد والتوتر والضغوط النفسية يمكن ان يتسببا في فقدان الشعر والاصابة بالصلع. ولقد كشف بحث علمي جديد لعلماء في جامعة كوينز في بلفاست عن ان جلود الضفادع يمكن ان تمكون علاجا لاكثر من سبعين مرضا رئيسيا.

وفي واحدة من اغرب الدراسات ونتائجها العلمية اكتشف باحثون ان الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة قد تحسن الذاكرة وتقي من مرض الزهايمر «الخرف».

واخيرا مع آخر الاخبار الطبية في كافة مجالات الطب والتي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية.

 

ارتفاع الكوليسترول اهم عامل خطورة للاصابة بأمراض القلب والشرايين التي هي السبب الأول للوفاة في العالم.

ولذلك يهتم الاطباء بالسيطرة على مستويات الكوليسترول في الحدود الطبيعية من خلال دراسات وابحاث طبية تأتينا في كل يوم بجديد.



استراتيجية علاج ارتفاع الكوليسترول

استراتيجية علاج ارتفاع الدهون في الدم تتطلب خطة متعددة الوسائل تشمل تغيير نمط الحياة بالاضافة الى استخدام العلاج الدوائي بالعقاقير الطبية.

اهداف واضحة حددت الآن لمكافحة ارتفاع الدهون التي تشكل اهم عوامل الخطورة للاصابة بأمراض الشريان التاجي وتصلب جدران الشرايين.

وكذلك من الاهداف المحددة للكشف عن الدهون في الدم ونتائج فحوص الدم ومتابعة حالات المرضى.

الاشخاص الذين يزيد عندهم الكوليسترول الضار «LDL» على 160 مليغراما وتنخفض لديهم مستوى الكوليسترول النافع «HDL» عن 40 مليغراما او تزيد الدهون الثلاثية على 400 مليغرام يكونون معرضين بشدة لخطورة الاصابة بجلطة الشريان التاجي واحتشاء عضلة القلب.

وتؤكد الدراسات الطبية عندما نقيم خطورة اضطراب دهنيات الدم يجب ان نهتم بمعدل الدهون الثلاثية ومعدل الكوليسترول النافع والضار وكذلك الكوليسترول الكلي.

والاشخاص الذين يكون مستوى الكوليسترول الكلي بين 200 - 230 مليغراما يجب ان يهتموا بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة لتقليل عوامل الخطورة وخطوات استراتيجية علاج ارتفاع الدهون كالتالي:



مراجعة التشخيص والتأكد منه


لنتأكد من التشخيص باضطراب دهنيات الدم يجب اخذ عينات اثنين على الاقل من فحوصات الدهون بعد صيام 12 ساعة وتشمل العينة فحص الكوليسترول الكلي والكوليسترول عالي الكثافة النافع «HDL» والكوليسترول الضار منخفض الكثافة «LDL» والدهون الثلاثية.



اكتشاف اسباب للارتفاع الثانوي

يجب الكشف والتعرف على الاسباب الثانوية لارتفاع الكوليسترول لان ذلك يؤدي الى اختلاف كبير في استراتيجية العلاج.

• تتلخص الاسباب الثانوية لارتفاع الكوليسترول في

الآتي:

• عوامل هرمونية: الحمل ومن السكري وخمول الغدة الدرقية واضطراب هرمون النمو.

• عوامل غذائية: السمنة وفقدان الشهية وادمان الكحوليات

• الكلى متلازمة النفروزر «Nephratil syndime» والفشل الكلوي.

• الكبد: تليف الكبد الأولي وانسداد القنوات المرارية والالتهاب الفيروسي النشط.

• بعض الادوية: كميات كبيرة من مدرات البول «Thiayide» ومثبطات بيتا وادوية الكورتيزون وحبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات التعويضية وادوية الريتو نويد.

• اضطراب جهاز المناعة: مرض الذئبة الحمراء والميلوما المتعدد.



تغيير نمط الحياة

• الغذاء: هو أهم خطوة في العلاج لان المريض عادة يكون زائد الوزن او بدينا وتخفيض السعرات الحرارية يجب ان يشمل اي خطة علاج.

ويجب ان تشكل الدهون اقل من 30 في المئة من مدخول الطاقة الكلى للجسم ومجموع الدهون المشبعة اقل من 10 في المئة وهذا يعني تناول المزيد من الخضراوات والفاكهة والاسماك والحبوب الكاملة والزيوت النباتية والابتعاد عن الدهون الحيوانية ومنتجات الحليب كامل الدسم ويجب الا يزيد مدخول الكوليسترول في الغذاء على 300 مليغرام يومياً.

• ممارسة الرياضة: مستويات مثالية من البروتينات الدهنية تكون واضحة في الذين يمارسون الرياضة بالمقارنة مع الحاملين الذين يعيشون حياة خاملة.

ممارسة الرياضة بانتظام نصف ساعة يومياً او حتى المشي يفيد جداً لتخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية ويكون ذلك 3 - 4 مرات في الاسبوع على الاقل.

• ضبط الوزن: زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطورة الاصابة بامراض القلب والشرايين وتزيد بذلك مستويات الدهون في الدم.

وكل زيادة في الوزن بمقدار كيلو غرام واحد تزيد نسبة الدهون الثلاثية في الدم بمقدار 1.4 في المئة وتخفض الكوليسترول عالي الكثافة النافع «HDL» بمقدار 0.83 في المئة.

وبالعكس فان انقاص الوزن بمقدار كيلو غرام واحد يزيد معدل الكوليسترول المفيد النافع «HDL» ويخفض الكوليسترول الضار «LDL» والكوليسترول الكلي.

فكل نقصان في الوزن بمقدار كيلو غرام واحد ينقص الدهون الثلاثية بمقدار 0.87 - 0.77 في المئة ويرفع الكوليسترول النافع المفيد «HDL» بمقادر 1 في المئة.

• الامتناع عن التدخين: التدخين يؤدي الى اضطراب في عمليات ايض الدهون التي تسبب تصلب الشرايين.

فالنيكوتين ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يرفع مستوى الدهون الحرة في الدم والدهون البروتينية منخفضة الكثافة جداً.

وكذلك ينخفض التدخين من معدلات الكوليسترول النافع «HDL» ويقلل من فاعليته في مقاومة تصلب جدران الشرايين وذلك بتغيير تكوينه.

والامتناع عن التدخين يرفع بطريقة ملحوظة مستويات الكوليسترول النافع.



العلاج باستخدام العقاقير

يستخدم العلاج الدوائي عندما لا نستطيع الوصول بالكوليسترول الى المستويات المثالية والمستويات المسموح بها والتي منها تغيير نمط الحياة بالحمية وممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين وضبط الوزن.

• مجموعة الستاتين: وهي اكثر ادوية تخفيض فاعليته وهي الاختيار الاول لارتفاع الكوليسترول الكلي الاولى «Primary yperch alestralacmia».

عندما يزيد مستوى الكوليسترول الكلي عن «9mmal» اي حوالي 360 مليغراما والاثار الجانبية طفح جلدي وألم بالعضلات وصداع واسهال وغثيان وقيء ويجب الحذر عند اعطاء الستاتين للمرضى المصابين بأمراض في الكبد او مدمني الكحول.

• مجموعة الفيبرات: وهي من اهم الادوية التي ترفع الكوليسترول المفيد وتخفض الدهون الثلاثية ويجب عمل تحليل وظائف للكبد والكلى قبل وصف الدواء واثارها الجانبية الم بالعضلات واضطراب في وظائف الكبد.

• مجموعة الراسين «Resins» وهي توصف للمرأة في سن الانجاب والاطفال واثارها الجانبية الامساك واضطراب في الجهاز الهضمي.

• مجموعة حمض النيكوتين: وهي تفيد في خفض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وترفع الكوليسترول المفيد واثارها الجانبية اضطراب في الامعاء وتقلل من فاعلية الانسولين في مرضى السكري واضطراب وقتي في الكبد.



اكتشاف نوع رديء من الكوليسترول



اكتشف باحثون بريطانيون نوعا جديدا وضارا من البروتين الدهني المنخفض الكثافة «الكوليسترول الضار LDL» عند الاشخاص المعرضين لخطر الاصابة بأمراض القلب بشكل كبير.

وذكر موقع هلث دي نيوز الاميركي ان باحثين بريطانيين اكتشفوا نوع الكوليسترول الضار وأطلقوا عليه اسم «MGmin - LDL» وهو يتميز بلزوجته الشديدة ما يجعل امكانية التصاقه بالشرايين اكبر لتشكيل صفائح دهنية وهو ما قد يؤدي الى الاصابة بالجلطات والازمات القلبية.

وقال الباحثون ان هذا الاكتشاف قد يوفر تفسيرا لزيادة خطر الاصابة بمرض القلب عند المصابين بالسكري ويمكن ان يساعد الباحثين في اكتشاف علاجات جديدة مضادة للكوليسترول.

يشار الى ان الباحثين في جامعة فارويك اكتشفوا في الدراسة التي مولتها مؤسسة القلب البريطانية الكوليسترول الجديد من خلال اختبار يقوم على اضافة مجموعات سكرية الى كوليسترول «LDL» العادي فتغير شكله وأصبح اكثر لزوجة وقدرة على بناء صفائح دهنية وتضييق الشرايين وتخفيض تدفق الدم وهو ما يعتبر نوعا سيئا جدا من الكوليسترول.

وأعرب الباحثون عن فرحتهم باكتشاف هذا النوع الجديد لكنهم قالوا ان التحدي الجديد يكمن في ايجاد علاجات لهذا الكوليسترول الاكثر خطورة.

يشار الى ان البروتين الدهني المنخفض الكثافة «LDL» نوع من أنواع البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول والدهون الثلاثية من الكبد الى الانسجة المحيطة.

وعلى غرار بقية البروتينات الدهنية فإن «LDL» يُمكّن الدهون والكوليسترول من التحرك مع المحاليل المائية في مجرى الدم وهو ينظم عملية تصنيع الكوليسترول ويطلق عليه اسم الكوليسترول المرضي او السيئ على النقيض من «HDL» الذي يطلق عليه اسم الكوليسترول النافع او المفيد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي