المصري أفندي / غزوة الخرفان ...!!!
| د. سعيد فهمي* |
سبحان الله فعلا الدنيا جدا صُغيّرة والدليل ان الأحداث بتتكرر زي ما هي ولا كأن هناك تغيير ولا كأنه اتغير الزمان... وياريتك تقعد وتفتكر حادثة معينة تلاقيها حصلت هي هي بالرغم من تغيير الحال والظروف والمكان... عاوز تتأكد من كلامي روح وراقب الانتخابات والمرشحين ولاحظ هوجة الاعلام ويفط المرشحين وطرائف الاعلان... وارجع بالذاكرة لزمن الحزب البائد وفلوله اللي سيطروا على كل حاجة في بلدنا واللي المفروض راحوا خلاص في خبر كان... روح وطوف وشوف الدعاية الانتخابية للأحزاب اللي راكبين الموجة اليومين دول ومنتشرين في الشارع والاعلام وفي كل مكان... حتلاقي نفس التكنيك والتكتيك الفرق بسيط خالص في الاسم والشكل والعنوان... نفس الحروف بس اتلخبطت واتشكلت من جديد واتغيّرت من وطني الى ائتلافات وسلفيين واخوان... نفس النوايا بس بشكل جديد ومع ناس من نفس الفصيلة بس ده كان ببدلة ودلوقت متلفحين بجبة وقفطان... يا أخي حاجة غريبة أتاري فيه ناس مش بتتعلم من اللي فات ولا عاوزة تفهم اللي جرى واللي حصل واللي كان... زبانية الوطني مصوا دم البلد وبرطعوا في خيرها لأنهم كانوا واخدين كارت بلانش وعايشين طبعا في أمان... وقامت ثورة والناس قالت كابوس وانزاح وأتاري طلع زيد زي عبيد وشفنا ناس طالعة من الجحور بتنعق علينا زي الغربان... طلع علينا أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة واللي بيطلع من عينه شرار وعامل شجيع السيما وكان مدفون في الجحر مع الأفاعي والجرذان... أتاري أبو جهل وأبو لهب لسه مماتوش ولا راحوا في الوبا ولا راحوا في خبر كان... أتاري الجينات بتحتفظ بمواصفاتها وتنتقل للورثة وبعد سابع جد بتتحفنا بسلالة بتموت موت في السُلطة ونفسها فيها ياعيني بعد طول حرمان... بيقولوا مُنظمين ويقولوا جاهزين وقالوا كانوا في السراديب مستعدين والكل بيحلم بالكرسي وطمعان... المهم انه مفيش فرق بين عابد للسلطة أو عاشق للسطوة ولا فيه فرق بين ابريل أو يناير ولا فيه اختلاف في الأسلوب بين وطني واخوان... نفس أساليب الدعاية واكشاك المرشحين ولا فيه فرق بين شعار من أجل مصر ولا شعار معا نبني مصر الاثنين عند عُشاق السلطة سواء وسيان... الوطني كان بيوزع أراضي الشعب وتأشيرات العُمرة والحج وجماعتنا بتوزع على الناس لحمة وبتعمل قُرعة على شوية معيز وخرفان... وكله شرعي وحلال مدام الخروف بيسموه جهاد ولحم المعيز تقوي أو ايمان... نفس الضحك على الدقون مع تبديل الشعارات من سمك لبن تمر هندي لفتاوى الشرعية في أصول الحكم والملوخية وكيفية حُكم الانس بألاعيب الجان... ولو مش مصدقني روح وراجع تصريحات المشايخ وقت الاستفتاء الأخير لما سموها غزوة الصناديق والمرة دي نصبوا الشوادر والخيام وأعلنوها غزوة الخرفان... عاوزين يلحسوا مخ الناس بحتة لحمة لزوم الفتة مع دعوة وحجاب محبة وسبحة صلاة كمان... وشد وجذب وتهديد ووعيد مع باقي الأحزاب وفرض الأغلبية في القوائم بالمحايلة وشُغل التلات ورقات وتغيير الذمم والعنوان... كان زمان المؤمنين بيحاربوا في سبيل اعلاء الدين ونشر الحرية والعدالة لكن مش حسب مبادئ حزب العدالة والحرية ظل وخيال الاخوان... جماعتنا وزعوا القائمة حسب الشرع والقسمة الشرعية يعني ياخدوا ضعف المقاعد لأنه في البطاقة الانتخابية حزب دكر وباقي الأحزاب التلت الباقي باعتبارهم من الأخوات أو النسوان... مش الشرع بيقول للذكر مثل حظ الأنثيين وللا عاوزين تجادلوا في شرع ربنا كمان... عرفت ليه هم مستعجلين على الانتخابات وعاوزينها قبل الدستور لكن لو فيه حاجة ضد المصلحة يقولوا على ايه مستعجلين دي العجلة من الشيطان... عرفت ليه وصفوا المشاركة في الاستفتاء الأخير غزوة الصناديق يبقى ليه تستغرب وصف الدعاية الانتخابية بغزوة المعيز والخرفان... وكله من وجهه نظرهم جهاد في جهاد ومن أجل عيون الكرسي كل شيء مباح والله المستعان... !!
علشان كل ده لازم تفكر كويس قبل الدخول للصندوق وتعطي صوتك ولازم تعرف تختار... كل شيء واضح قدامك وبلاش تصدق كلام الشعارات وأصحاب التهديدات الأونطة وبلاش تحتار... أوعى تصدق كلام الأمريكان أو جمعيات حقوق الانسان أو أصحاب جواز السلطة بالدين بطريقة المسيار... اوعى تبيع صوتك ببلاش واقبض الثمن كرامة وصدق وحرية واعطي صوتك للأحرار... الدين لله والوطن للجميع والرب خلق الكل سواسية ولا عمر حديث قال اختاروا أبو سبحة وجلابية ولا فيه ملاك شاور على حد فيهم وخلاك تختار... بلدك محتاجة رجالة بجد علشان يبنوها مش ناس متلفحة بالدين أو بالمصالح أو بالتكتيكات شطار... اوعى تبيع صوتك بحتة لحمة أو يلبسوك الفروة ويخلوك تمأمأ وتبقى عيشتك مرار في مرار... صوتك أمانة اوعى تفرط فيه أو تصدق مشايخ الغزوات وبياعين اللحمة وملوك لعبة القط والفار... الخرفان وزعوها قبل العيد اوعى يدبحوك انت كمان ويستحلوا صوتك بعد العيد عيني عينك وشرعي وحلال في عز النهار... عاوزين نائب نظيف وشريف مش ناس بتوع شعارات وائتلافات أو للدين تُجار... سيبك من الفلول وأصحاب البغال والخرفان وشارك بضمير وخليك من غير تأثير وصاحب قرار... بلدنا بلد عظيم وبلد حضارة وتاريخ وصعب وبعيد عن شنبهم يمثلها خروف أو حتى فار... انسى كل حاجة وافتكر ولادك وكمان فكر في بكرة وفتح عينيك وخد القرار... ياترى حتختار مستقبل ولادك وللا حتلهط البلوظة وتفرح بلحمة الخروف وتتلخبط بين الجنة والنار... خلاص خُلص الكلام والكورة دلوقتي في ملعبك وضميرك قبل صوتك هو بس القرار... مصر ثم مصر ثم مصر يبقى ليه عاوز تحتار...!!
[email protected]
سبحان الله فعلا الدنيا جدا صُغيّرة والدليل ان الأحداث بتتكرر زي ما هي ولا كأن هناك تغيير ولا كأنه اتغير الزمان... وياريتك تقعد وتفتكر حادثة معينة تلاقيها حصلت هي هي بالرغم من تغيير الحال والظروف والمكان... عاوز تتأكد من كلامي روح وراقب الانتخابات والمرشحين ولاحظ هوجة الاعلام ويفط المرشحين وطرائف الاعلان... وارجع بالذاكرة لزمن الحزب البائد وفلوله اللي سيطروا على كل حاجة في بلدنا واللي المفروض راحوا خلاص في خبر كان... روح وطوف وشوف الدعاية الانتخابية للأحزاب اللي راكبين الموجة اليومين دول ومنتشرين في الشارع والاعلام وفي كل مكان... حتلاقي نفس التكنيك والتكتيك الفرق بسيط خالص في الاسم والشكل والعنوان... نفس الحروف بس اتلخبطت واتشكلت من جديد واتغيّرت من وطني الى ائتلافات وسلفيين واخوان... نفس النوايا بس بشكل جديد ومع ناس من نفس الفصيلة بس ده كان ببدلة ودلوقت متلفحين بجبة وقفطان... يا أخي حاجة غريبة أتاري فيه ناس مش بتتعلم من اللي فات ولا عاوزة تفهم اللي جرى واللي حصل واللي كان... زبانية الوطني مصوا دم البلد وبرطعوا في خيرها لأنهم كانوا واخدين كارت بلانش وعايشين طبعا في أمان... وقامت ثورة والناس قالت كابوس وانزاح وأتاري طلع زيد زي عبيد وشفنا ناس طالعة من الجحور بتنعق علينا زي الغربان... طلع علينا أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة واللي بيطلع من عينه شرار وعامل شجيع السيما وكان مدفون في الجحر مع الأفاعي والجرذان... أتاري أبو جهل وأبو لهب لسه مماتوش ولا راحوا في الوبا ولا راحوا في خبر كان... أتاري الجينات بتحتفظ بمواصفاتها وتنتقل للورثة وبعد سابع جد بتتحفنا بسلالة بتموت موت في السُلطة ونفسها فيها ياعيني بعد طول حرمان... بيقولوا مُنظمين ويقولوا جاهزين وقالوا كانوا في السراديب مستعدين والكل بيحلم بالكرسي وطمعان... المهم انه مفيش فرق بين عابد للسلطة أو عاشق للسطوة ولا فيه فرق بين ابريل أو يناير ولا فيه اختلاف في الأسلوب بين وطني واخوان... نفس أساليب الدعاية واكشاك المرشحين ولا فيه فرق بين شعار من أجل مصر ولا شعار معا نبني مصر الاثنين عند عُشاق السلطة سواء وسيان... الوطني كان بيوزع أراضي الشعب وتأشيرات العُمرة والحج وجماعتنا بتوزع على الناس لحمة وبتعمل قُرعة على شوية معيز وخرفان... وكله شرعي وحلال مدام الخروف بيسموه جهاد ولحم المعيز تقوي أو ايمان... نفس الضحك على الدقون مع تبديل الشعارات من سمك لبن تمر هندي لفتاوى الشرعية في أصول الحكم والملوخية وكيفية حُكم الانس بألاعيب الجان... ولو مش مصدقني روح وراجع تصريحات المشايخ وقت الاستفتاء الأخير لما سموها غزوة الصناديق والمرة دي نصبوا الشوادر والخيام وأعلنوها غزوة الخرفان... عاوزين يلحسوا مخ الناس بحتة لحمة لزوم الفتة مع دعوة وحجاب محبة وسبحة صلاة كمان... وشد وجذب وتهديد ووعيد مع باقي الأحزاب وفرض الأغلبية في القوائم بالمحايلة وشُغل التلات ورقات وتغيير الذمم والعنوان... كان زمان المؤمنين بيحاربوا في سبيل اعلاء الدين ونشر الحرية والعدالة لكن مش حسب مبادئ حزب العدالة والحرية ظل وخيال الاخوان... جماعتنا وزعوا القائمة حسب الشرع والقسمة الشرعية يعني ياخدوا ضعف المقاعد لأنه في البطاقة الانتخابية حزب دكر وباقي الأحزاب التلت الباقي باعتبارهم من الأخوات أو النسوان... مش الشرع بيقول للذكر مثل حظ الأنثيين وللا عاوزين تجادلوا في شرع ربنا كمان... عرفت ليه هم مستعجلين على الانتخابات وعاوزينها قبل الدستور لكن لو فيه حاجة ضد المصلحة يقولوا على ايه مستعجلين دي العجلة من الشيطان... عرفت ليه وصفوا المشاركة في الاستفتاء الأخير غزوة الصناديق يبقى ليه تستغرب وصف الدعاية الانتخابية بغزوة المعيز والخرفان... وكله من وجهه نظرهم جهاد في جهاد ومن أجل عيون الكرسي كل شيء مباح والله المستعان... !!
علشان كل ده لازم تفكر كويس قبل الدخول للصندوق وتعطي صوتك ولازم تعرف تختار... كل شيء واضح قدامك وبلاش تصدق كلام الشعارات وأصحاب التهديدات الأونطة وبلاش تحتار... أوعى تصدق كلام الأمريكان أو جمعيات حقوق الانسان أو أصحاب جواز السلطة بالدين بطريقة المسيار... اوعى تبيع صوتك ببلاش واقبض الثمن كرامة وصدق وحرية واعطي صوتك للأحرار... الدين لله والوطن للجميع والرب خلق الكل سواسية ولا عمر حديث قال اختاروا أبو سبحة وجلابية ولا فيه ملاك شاور على حد فيهم وخلاك تختار... بلدك محتاجة رجالة بجد علشان يبنوها مش ناس متلفحة بالدين أو بالمصالح أو بالتكتيكات شطار... اوعى تبيع صوتك بحتة لحمة أو يلبسوك الفروة ويخلوك تمأمأ وتبقى عيشتك مرار في مرار... صوتك أمانة اوعى تفرط فيه أو تصدق مشايخ الغزوات وبياعين اللحمة وملوك لعبة القط والفار... الخرفان وزعوها قبل العيد اوعى يدبحوك انت كمان ويستحلوا صوتك بعد العيد عيني عينك وشرعي وحلال في عز النهار... عاوزين نائب نظيف وشريف مش ناس بتوع شعارات وائتلافات أو للدين تُجار... سيبك من الفلول وأصحاب البغال والخرفان وشارك بضمير وخليك من غير تأثير وصاحب قرار... بلدنا بلد عظيم وبلد حضارة وتاريخ وصعب وبعيد عن شنبهم يمثلها خروف أو حتى فار... انسى كل حاجة وافتكر ولادك وكمان فكر في بكرة وفتح عينيك وخد القرار... ياترى حتختار مستقبل ولادك وللا حتلهط البلوظة وتفرح بلحمة الخروف وتتلخبط بين الجنة والنار... خلاص خُلص الكلام والكورة دلوقتي في ملعبك وضميرك قبل صوتك هو بس القرار... مصر ثم مصر ثم مصر يبقى ليه عاوز تحتار...!!
[email protected]