واشنطن: على العالم أن يترك بابا مفتوحا له إذا قرر الخروج في ربع الساعة الأخير

مصدر في مجلس الشيوخ الأميركي: الإمارات مستعدة لاستضافة الأسد

 u062cu062bu0629 u0627u062du062f u0627u0644u0642u062au0644u0649 u0627u0644u0630u064au0646 u0633u0642u0637u0648u0627 u0628u0631u0635u0627u0635 u0627u0644u0627u0645u0646 u0627u0644u0633u0648u0631u064a u062eu0644u0627u0644 u062au0634u064au064au0639 u0641u064a u0628u0631u0632u0629 u0642u0631u0628 u062fu0645u0634u0642
جثة احد القتلى الذين سقطوا برصاص الامن السوري خلال تشييع في برزة قرب دمشق
تصغير
تكبير
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

أثارت تصريحات مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان القائلة بأن «قادة عرباً بدأوا باقتراح اللجوء على (الرئيس السوري بشار) الاسد لدفعه الى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة» حشرية بعض اعضاء مجلس الشيوخ من الحاضرين، فتداعى بعضهم، إثر انتهاء جلسة الاستماع التي انعقدت اول من امس، الى معرفة هوية الدولة العربية التي تبدي استعدادها لتستضيف الاسد في منفاه. «الراي» سألت احد كبار مساعدي اعضاء مجلس الشيوخ عن هوية الدولة العربية كما رشحت اليهم، فأجاب: «الامارات العربية المتحدة».

لماذا الامارات؟ المعلومات المتوافرة شحيحة، ولكن العاملين في مجلس الشيوخ اشاروا الى انه «يبدو ان حكومة الامارات هي الوحيدة من بين الدول الخليجية التي حافظت على علاقة جيدة بعائلة الاسد»، وان «الامارات هي الدولة الخليجية الوحيدة (الى جانب سلطنة عمان) التي لم تسحب سفيرها (سالم) الزعابي من دمشق».

وكانت قطر السباقة من بين دول مجلس التعاون الخليجي في سحب سفيرها واغلاق سفارتها في دمشق في 20 يوليو الماضي، تبعتها كل من السعودية والكويت والبحرين في 8 أغسطس. وحدهما عمان والامارات من دول المجلس أبقتا سفيرهما في سورية رغم مرور ثمانية اشهر على اندلاع الثورة المطالبة برحيل الاسد.

كذلك علمت «الراي» ان جزءا كبيرا من «الثروة الشخصية للأسد وعائلته هي في مصارف اماراتية»، خصوصا بعد قيام دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وعدد كبير من دول العالم بتجميد ارصدة الاسد، وعدد من كبار المسؤولين السوريين، فضلا عن مؤسسات رسمية سورية مثل المصرف المركزي.

وقال احد المصادر: «يبدو ان الامارات قادرة على ضمان الموارد المالية التي يستخدمها الاسد والمقربون منه للانفاق على انفسهم»، مضيفا ان «الولايات المتحدة على علم بمحاولات قامت بها الامارات، بمباركة عدد من العواصم العربية، لاقناع الاسد بالتخلي عن الحكم وانتقاله مع عائلته للعيش في منفى في الامارات».

وعلقت بعض الاوساط الاميركية على تجاهل واشنطن استمرار العلاقة الاماراتية الجيدة بالاسد بالقول ان «على العالم ان يترك بابا مفتوحا في وجه الاسد في حال قرر الخروج من ازمته في ربع الساعة الاخير». ولكن الاوساط نفسها استبعدت ان يختار الاسد الذهاب الى منفاه الاماراتي «لأن من وجدوا أنفسهم في وضع مشابه من قبله، مثل صدام (حسين) و(معمر) القذافي، خسروا واقعيتهم وظلوا يعتقدون ان بإمكانهم الخروج من ورطتهم باستخدام المزيد من العنف، ولكن هذا التكتيك غالبا ما يفشل فيضيع هؤلاء فرص النجاة وينتهي بهم الامر على نحو لم يكونوا يتصورونه يوما».

وكان فيلتمان افتتح الجلسة بالقول ان «الاسد يدمر سورية ويزعزع المنطقة»، وان رسالة واشنطن الى الرئيس السوري يمكن تلخيصها بسهولة: «تنحَ جانبا ودع شعبك يقود المرحلة الانتقالية». واعتبر ان «الكثير تغير» داخل سورية منذ اندلاع الثورة، اذ توصل «عدد كبير من السوريين الى خلاصة مفادها انه على الاسد الرحيل».

واضاف فيلتمان، مخاطبا اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «كي يحافظ الاسد على السلطة، يتوجب على الجيش السوري احتلال بلاده». وتابع: «الاسد، من خلال وحشيته، بامكانه تأخير (العملية) الانتقالية ولكن لن يكون بوسعه ايقافها».

ورأى ان الاسد يتمنى ان تتحول الثورة السورية الى واحدة مسلحة، فتبرر له استخدام العنف ضد مواطنيه، وتؤدي الى انقسام المعارضة السورية، ويخسر السوريون المنتفضون ضد الاسد تعاطف العالم معهم، معتبرا ان بعض الممارسات المسلحة من الثوار السوريين جاءت على خلفية الدفاع عن النفس، ولكن اكثرية الثوار مازالوا سلميين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي