الأصول العامة في التعبير

تصغير
تكبير
الجهل في تعبير الرؤى
اعلم رحمك الله تعالى. قال ابن قتيبة رحمه الله «كل علم يطلب فأصوله لا تختلف، ومقاييسه لا تتغير، والطريق إليه قاصد، والسبب الدال عليه واحد، خلا، التأويل، فإن الرؤيا تتغير عن أصولها «(كتاب عبارة الرؤيا). إذا تكلف المعبر والمفسر لمعرفة وجه الرؤيا، وتعبيرها !! فيقع هذا الخطأ للمبتدئين منهم في التدرب على عبارة الرؤيا، أو لمن جهل حال الرائي، فلم يستطع أن يربط الرؤيا بحاله، وما يتعلق به المعنى. ولهذا ذكروا في آداب المعبر: أنه يجب عليه التثبت فيما يرد عليه من الأحلام والرؤى، مع ترك التعسف والتكلف في تأويلها. كما أن المعبر لا يتعجل بتفسير الرؤيا، حتى يعرف وجهها، مخرجها، ومقدارها، ويسأل صاحبها عن نفسه، وحاله، وقومه، وصناعته، ومعيشته، ولا يدع شيئا مما يستدل به على علم مسألته إلا فعله، فإن لم يتمكن من ذلك، فليجتهد فيها بعلمه ورأيه. وعن همام قال: «قلت لابن سيرين: رأيت كأني أوثقت أبي بحبل ثم ذبحته، قال: وما ذلك الحبل الذي أو ثقته؟ قال: قلت حبل أسود، قال: هل لك عليه مال؟ أوله عليك مال؟، قلت: كان لأمي عليه مال فماتت فورثتها، قال: هو الحبل الذي أوثقته به ! قلت: رأيت كأني ذبحته !!. قال: هل رأيت دما؟ قلت: لا، قال: ذاك برٌ. رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف على مناز الأشراف. والله أعلم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي