حديث / الغيرة... مفتاح الطلاق
| ابتسام السيار |
الغيرة شعور مثله مثل كثير من المشاعر والاحاسيس، ولكنه شعور مؤلم اذا تعدى حده وزاد عليه، فكثيرا ما نرى المشاكل تنشأ بين الزوجين وبين المحبين بسبب الغيرة وقد تطغى هذه الغيرة احيانا وتصل الى حد الشك والظن والحرمان، وربما ينتهي الحب بين الآخرين او تنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق وكل ذلك بسبب هذه الغيرة، اذ انها قد تولد انعدام الثقة بينهم، فالغيرة لدى النساء امر شائع ومعروف، وهناك من ينتقد المرأة من هذا الباب نقدا قد يحملها فوق طاقتها وفوق فطرتها... لكن هل الغيرة موجودة عند المرأة فقط!... وهل يشارك الرجل المرأة في هذا الامر؟ وهل يمكن التخفيف من آثار وعواقب الغيرة وما هي الاسباب الرئيسة الدافعة للغيرة؟... وكيف عالجها الاسلام وهل هي مرض نفسي ام طبيعة في المرأة؟
الغيرة حالة احساس بعدم الامان، وهي دليل على الحب وهي عبارة عن نار تشتعل في القلب وتتفاوت الغيرة في الحد بين امرأة وأخرى فعند بعض النساء تكون الغيرة معتدلة ومقبولة ومعقولة، وعند البعض الآخر تكون زائدة وغير طبيعية وتسبب مشكلات اسرية واجتماعية ومهنية كثيرة والغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة الى الاحتواء، ولذلك فإن من الاخطاء الشائعة التي يقوم بها الرجل عندما يلمس غيرة زوجته انه يحاول تهدئتها بمدح كاذب او تسويغ غير مقنع، ما يزيد الغيرة اشتعالا او يتهمها بانها لا تثق بنفسها اوبقلة عقلها... وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح او الاستفزاز او محاولة استكشاف مدى حبها له، وقد يحدث احيانا عندما يمدح امرأة اخرى او ان يقارنها بممثلة او مذيعة، ومن دون ادنى معرفة او عندما تكتشفه زوجته يحدق نظراته لامرأة اخرى معلنا اعجابه بجمالها او بجسدها او اناقتها وهي بجواره، فيحدث هذا كثيرا في المجمعات التجارية، حيث تكتظ بالكثير من النساء اللاتي يتنافسن مع بعضهن، اوعندما تكتشف انه ما زال محتفظا بصورة حبيبته او يخبرها او يقارنها بالماضي، فيكون ذلك بالنسبة لها صاعقة ويترك اثرا في قلبها، فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية بالصمت وهن كارهات، فتخرج غضبها في البكاء والشكوى لوالدتها او لصديقاتها، والبعض الآخر لا يتقبلن الامر ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الاعصاب فتخرج للانتقام اما لقتله وإما الى هدم بيت حبيبته السابقة او انها تتجه الى مقر عملها وتفضحها بين زملائها دفاعا عن نفسها، وعند تكرار ذلك يشعر هو بالضيق ويصبح محاصرا ومخنوقا من قبل زوجته، فهي تعمل ذلك لاجله ودفاعا عن حبها ومملكتها، ولذلك فعلى كل رجل ان يعمل على امتصاص ردود فعل زوجته، التي يشعر فيها بدرجة من الغيرة وان يبتعد عن مقارنتها بغيرها او مدح امرأة اخرى امامها بطريقة مبالغ فيها، او الاهتمام بأي امرأة اخرى اكثر من زوجته وامامها فهي قد تصمت لكنها غير راضية وستنفجر معترضة في لحظة معينة.
وهناك غيرة طبيعية «لا مذمومة ولا محمودة»، وهي التي لا تؤدي لامر يحبه الله ولا امر ببغضه وهذه غيرة المرأة على زوجها... الغيرة المعتدلة التي لا ينتج عنها آثار ضارة، ولكن من الناس من لديه حساسية زائدة في تتبع زوجته او اخته من دون وجود ريبة او تصرفات تشير الى وجود خلل معين، وهناك اخطاء كثيرة تحصل في هذا المجال وتسبب مشاكل، هناك الغيرة العمياء، فالمرأة التي لا هم لها سوى تعقب حركات زوجها وتتبع اخباره والتشكك في كل تصرفاته والغيرة من معارفه واصدقائه، هي امرأة سيئة، وبافعالها تلك تهدم عرى المحبة والثقة بينها وبين زوجها، فمن بين ما اوصى به احد الاسلاف ابنته قبل زواجها اياك والغيرة فانها مفتاح الطلاق... الغيرة ليست محصورة على المرأة فالرجل ايضا يغار وغيرته تتنوع فهي ليست على امرأته، فقط فقد تكون من زملائه واقاربه ومنافسيه، بل ومن اولاده اذا زادت عناية امهم بهم على حسابه، الغيرة شعور طبيعي عند الانسان وهي كالحب والبغض والالم والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية، لذا فالغيرة لا تعد مرضا وليست انحرافا نفسيا نتهم به المرأة، وطالما الغيرة لم تخرج من وضعها الطبيعي فهي صفة موجودة عند الرجال والنساء، وهي حالة فطرية وعادة مكتسبة لا يستثنى منها احد من بني البشر، وهي موجودة في كل بيت وفي كل اسرة وفي كل مكان.
ويمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين من خلال ما يلي... اولا الاعتراف بالخطأ اذا كانت غيرتك في غير موضعها وحاولي اصلاح ما افسدت، والاهم من ذلك عدم تكرار الخطأ مرة اخرى... ثانيا على كلا الزوجين ان يمنح الآخر ثقة ويحسن معاملته، حتى تسير دفة الحياة في خير وسلام... ثالثا عدم الاندفاع في شتى الامور فالتأني والتحري خير من الاندفاع وسوء الظن... رابعا الابتعاد عن كل سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الاخر كأن تتصرف بعض التصرفات التي تثير الشك والظنون... خامسا على الزوج ان يثني على زوجته ويرفع من معنوياتها ويشعرها دائما بأن لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأن الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.
Ssahaheenn@hotmail.com
Follow Me@ sshaheen9
الغيرة حالة احساس بعدم الامان، وهي دليل على الحب وهي عبارة عن نار تشتعل في القلب وتتفاوت الغيرة في الحد بين امرأة وأخرى فعند بعض النساء تكون الغيرة معتدلة ومقبولة ومعقولة، وعند البعض الآخر تكون زائدة وغير طبيعية وتسبب مشكلات اسرية واجتماعية ومهنية كثيرة والغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة الى الاحتواء، ولذلك فإن من الاخطاء الشائعة التي يقوم بها الرجل عندما يلمس غيرة زوجته انه يحاول تهدئتها بمدح كاذب او تسويغ غير مقنع، ما يزيد الغيرة اشتعالا او يتهمها بانها لا تثق بنفسها اوبقلة عقلها... وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح او الاستفزاز او محاولة استكشاف مدى حبها له، وقد يحدث احيانا عندما يمدح امرأة اخرى او ان يقارنها بممثلة او مذيعة، ومن دون ادنى معرفة او عندما تكتشفه زوجته يحدق نظراته لامرأة اخرى معلنا اعجابه بجمالها او بجسدها او اناقتها وهي بجواره، فيحدث هذا كثيرا في المجمعات التجارية، حيث تكتظ بالكثير من النساء اللاتي يتنافسن مع بعضهن، اوعندما تكتشف انه ما زال محتفظا بصورة حبيبته او يخبرها او يقارنها بالماضي، فيكون ذلك بالنسبة لها صاعقة ويترك اثرا في قلبها، فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية بالصمت وهن كارهات، فتخرج غضبها في البكاء والشكوى لوالدتها او لصديقاتها، والبعض الآخر لا يتقبلن الامر ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الاعصاب فتخرج للانتقام اما لقتله وإما الى هدم بيت حبيبته السابقة او انها تتجه الى مقر عملها وتفضحها بين زملائها دفاعا عن نفسها، وعند تكرار ذلك يشعر هو بالضيق ويصبح محاصرا ومخنوقا من قبل زوجته، فهي تعمل ذلك لاجله ودفاعا عن حبها ومملكتها، ولذلك فعلى كل رجل ان يعمل على امتصاص ردود فعل زوجته، التي يشعر فيها بدرجة من الغيرة وان يبتعد عن مقارنتها بغيرها او مدح امرأة اخرى امامها بطريقة مبالغ فيها، او الاهتمام بأي امرأة اخرى اكثر من زوجته وامامها فهي قد تصمت لكنها غير راضية وستنفجر معترضة في لحظة معينة.
وهناك غيرة طبيعية «لا مذمومة ولا محمودة»، وهي التي لا تؤدي لامر يحبه الله ولا امر ببغضه وهذه غيرة المرأة على زوجها... الغيرة المعتدلة التي لا ينتج عنها آثار ضارة، ولكن من الناس من لديه حساسية زائدة في تتبع زوجته او اخته من دون وجود ريبة او تصرفات تشير الى وجود خلل معين، وهناك اخطاء كثيرة تحصل في هذا المجال وتسبب مشاكل، هناك الغيرة العمياء، فالمرأة التي لا هم لها سوى تعقب حركات زوجها وتتبع اخباره والتشكك في كل تصرفاته والغيرة من معارفه واصدقائه، هي امرأة سيئة، وبافعالها تلك تهدم عرى المحبة والثقة بينها وبين زوجها، فمن بين ما اوصى به احد الاسلاف ابنته قبل زواجها اياك والغيرة فانها مفتاح الطلاق... الغيرة ليست محصورة على المرأة فالرجل ايضا يغار وغيرته تتنوع فهي ليست على امرأته، فقط فقد تكون من زملائه واقاربه ومنافسيه، بل ومن اولاده اذا زادت عناية امهم بهم على حسابه، الغيرة شعور طبيعي عند الانسان وهي كالحب والبغض والالم والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية، لذا فالغيرة لا تعد مرضا وليست انحرافا نفسيا نتهم به المرأة، وطالما الغيرة لم تخرج من وضعها الطبيعي فهي صفة موجودة عند الرجال والنساء، وهي حالة فطرية وعادة مكتسبة لا يستثنى منها احد من بني البشر، وهي موجودة في كل بيت وفي كل اسرة وفي كل مكان.
ويمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين من خلال ما يلي... اولا الاعتراف بالخطأ اذا كانت غيرتك في غير موضعها وحاولي اصلاح ما افسدت، والاهم من ذلك عدم تكرار الخطأ مرة اخرى... ثانيا على كلا الزوجين ان يمنح الآخر ثقة ويحسن معاملته، حتى تسير دفة الحياة في خير وسلام... ثالثا عدم الاندفاع في شتى الامور فالتأني والتحري خير من الاندفاع وسوء الظن... رابعا الابتعاد عن كل سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الاخر كأن تتصرف بعض التصرفات التي تثير الشك والظنون... خامسا على الزوج ان يثني على زوجته ويرفع من معنوياتها ويشعرها دائما بأن لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأن الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.
Ssahaheenn@hotmail.com
Follow Me@ sshaheen9
