«وزير الداخلية استهوى الإجراءات البوليسية ضد المغرّدين»

البراك: «رفعت الأقلام وجفّت الصحف» ... 26 نائباً يؤيدون رحيل الحكومة

تصغير
تكبير
رأى النائب مسلم البراك أن هناك 26 نائبا اصبح هدفهم الان مجيء رئيس وزراء ونهج جديدين، داعيا في «سياق آخر إلى المحافظة على الحريات وعدم ملاحقة المغردين بتهم واهية».

واشار البراك في تصريح للصحافيين إلى وجود شركة في دبي تعمل على متابعة المغردين واعداد تقارير بما يقولون.

وقال البراك: «هم يتحدثون عن الديموقراطية وعن رأي الاغلبية دائما، والآن الاغلبية البرلمانية قالت رأيها بشكل واضح حول رئيس الوزراء وحكومته وبعدم التعاون معه، ونستطيع ان نقول لناصر المحمد (رفعت الأقلام وجفت الصحف)».

واضاف: «اذا كانت مصلحة الكويت تهمك يا ناصر المحمد فلا تدخلها في نفق مظلم بعد أن قالت الأغلبية رأيها الواضح والصريح، ولا تحاول ان تشل البلد وتعيق التنمية بادخالها في صراع سياسي غير مجد وغير مفيد للكويت وبناء الانسان، والان ليس امامك الا الاستقالة».

وتابع: «نريد اعطاء الكويت الفرصة فهي الوطن الذي نحب ونعشق ونريد له ان يتنفس من جديد لاستعادة العافية... فجسد الكويت منهك من الفساد، فأرجو أن تفهم يا ناصر المحمد هذه الرسالة القوية المدوية والتي اعلنت من مجموعة كبيرة من النواب بشكل واضح».

وقال: «ان الاغلبية التي كنت تتحدث عنها او تشكل الدعم لك قد انتهت إلى غير رجعة، فهناك غضب واستياء شعبي وهذا الامر نقلناه بشكل جلي لحضرة صاحب السمو».

وأكمل قائلا: «القضية ليست تحرك النواب للشارع، فمن حرض الشارع هو ناصر المحمد الذي خلق حالة الاستياء والغضب فاليوم أصبح الفساد مؤسسة لها وزراءها ونوابها ومستشاروها يقابل ذلك حركة اصلاحية تقودها مجموعة من الشباب الكويتي الفاعل الذين ارادوا ان يعبروا عما يشعرون به من غضب».

ورأى ان النواب ليسوا هم الذين حرضوا على النزول إلى الشارع... بل القوى الشبابية الفاعلة نتيجة لاستشعارهم بحالة الغضب في المنتديات والدواوين وكل مواقع العمل، فاليوم هناك 52 جهة من نقابة القانونيين وحدها مضربة والنقابات كذلك».

وأشار البراك الى انه تم التلاعب بكادر المعلمين الذي اصبح مجالا للعبث في حكومة ناصر المحمد بدل ان يكون تعبيرا ووفاء للمعلم»، مضيفا: «وصل الامر الى تحويل المجلس الى مجلس قبيضة بنواب يكبرون ارصدتهم على حساب المواطنين، فخلال 5 أشهر تضخمت الارصدة المليونية المشبوهة».

وأوضح ان الكلام الذي كان يقال سابقا اليوم اختلف وأصبح واقعا، فهذه الحسابات المتضخمة المشبوهة حوّلت من قبل البنك الوطني وبيت التمويل الى النيابة العامة، والآن اصبحنا امام واقع، فنحن لم نتكلم عن جانب قانوني إنما عن الشق السياسي من هذه القضية، لأن المتهمين في هذا الامر ليسوا مواطنين عاديين إنما نواب يشرعون ويمثلون الأمة وينوبون عنها بإرادتهم وكرامتهم»، وأضاف: «لذلك الامر مختلف ونقول لناصر المحمد هذا الذي أنت عملته وجنيته وزرعته (واللي يزرع يحصد العاصفة) و(خبز خبزتيه يالرفله اكليه)، لذلك اليوم مجموعة كبيرة من النواب أطلقوا صيحاتهم وآراءهم من خلال بيانات واضحة المعالم لا لبس فيها، ومن يحب الكويت فعليه بالفعل ان يستجيب لهذه الرؤية الجديدة».

وبين البراك انه «في يوم من الايام كان ضدك يا ناصر المحمد مجموعة بسيطة وتحول الامر في رفضك من (12) نائبا الى (19) نائبا بعد ذلك (21) نائبا الذين اعلنوا انسحابهم من اللجان البرلمانية والآن اصبح العدد (26) نائبا يشكلون النصاب القانوني (25 + 1) اعلنوا بصريح العبارة بأنهم مؤيدون وسيصوتون مع كتاب عدم التعاون ضد رئيس الوزراء وفق عنوان وهدف جديد برئيس جديد وحكومة ونهج جديدين».

وتمنى استيعاب الرسالة جيدا فالكويت تستحق الافضل واستمرار المحمد هو شلل للبلد وإدخاله في أزمة سياسية طاحنة.

وعن ملاحقة المغردين قال البراك: «انه من الواضح ان وزارة الداخلية تحاول ان تفسر ما هو موجود في تويتر وفق أهدافها، فتهمة سب الذات الأميرية جاهزة عند وزارة الداخلية والمغردون لم يتعرضوا للذات الأميرية بل فقط لأنهم تتطرقوا لناصر المحمد».

وقال البراك: «الشيخ ناصر المحمد اتفق مع شركة لمتابعة المغردين وهي موجودة في دبي يديرها فلسطيني، لافتا الى ان هذه الشركة تبعث تقريرا بكل ما يقال عن رئيس الوزراء بشكل لحظي الى وزارة الداخلية التي تتحرك أمنيا من خلال ما يقوم بتفسيره رئيس الوزراء».

وزاد قائلا: «أمر معيب القول للعالم ان هناك مجموعة من الشباب الكويتي يتعرضون لسمو الأمير وهذا الأمر غير صحيح البتة فاحترام مسند الإمارة ليس فقط موجود بمواد الدستور، وإنما الشعب الكويتي جبل على احترام والحفاظ على مسند الإمارة لأن سموه أبو السلطات».

ورأى ان وزارة الداخلية ورئيس الوزراء يعملون على حماية أنفسهم، فبعملهم هذا يأخذون من رصيد النظام ويسيئون له.

وأوضح البراك ان «وزير الداخلية قد استهوى تلك الاجراءات البوليسية التي تتبع، وسحب المغردين لأي سبب».

واضاف: «لو أنهم تابعوا الوضع الأمني في الكويت مثل متابعتهم للمغردين لاصبحت الكويت اليوم من افضل الدول امنيا»، متسائلا: «اين وزير الداخلية عن المخافر الخاوية من الشرطة والبيوت والدواوين التي تسرق لعدم وجود دوريات وشرطة».

وقال: «وزير الداخلية فاضي ويتابع المغردين ارضاء لرئيس الوزراء، فلا تحاول ترضي يالحمود رئيس الوزراء على حساب الحريات، فإن استمررت بهذا الامر فستواجه بعاصفة نيابية انتصارا للحريات والدستور».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي