محمد جوهر حيات / سوالف ثلاثاء وخميس / دكتور طلال!

تصغير
تكبير
جميل أن يبحث ويسعى المرء لتطوير ذاته من خلال التكسب والتحصيل العلمي بكل درجاته ومراحله المختلفة، والأجمل من ذلك هو كيفية تسخير كل ما نملكه من علوم وعلم في خدمة ونهضة وتنمية مجتمعنا ووطننا، ولكن لا يتحقق ذلك إلا عندما نؤمن أولاً بضرورة ما تعلمناه وتناولناه وحصلناه من علم وعلوم، بذلك يصبح العلم ذا منفعة لنا من خلال نهج تعلم وآمن واجتهد فيه وطور أي (نتعلم ونؤمن بالعلم ونتعلمه بشكل أعمق ونطبقه من أجل إفادة الجميع بالمجتمع) ومن الواجب علينا أن نشجع ونؤيد كل مواطن يسعى ويبحث عن ذلك الهدف السامي وهو نهضة ورقي وطنه ومجتمعه من خلال ما يملكه من علم ورؤية وبحوث، نفرح عندما يزداد عدد الحاصلين من المواطنين على الشهادات الدراسية والأكاديمية العليا، ونزداد فرحاً عندما نشاهد الكل يسعى لإتاحة الفرصة والظروف المناسبة لهؤلاء المجتهدين من الباحثين والأكاديميين المواطنين من أجل إفراغ هذه الخبرات والعلوم والبحوث العلمية والعملية في سوق العمل الكويتي على الأصعدة والمجالات كافة في الدولة، ولكن نستغرب من مواطن يتمرد على التشريعات والقوانين المشرعة من قبل السلطة التشريعية، ويشكل جهازا ومؤسسة وفق تشكيل إداري مخالف للقوانين والتشريعات الدستورية الممهورة والمتشرفة بتوقيع أبو السلطات صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، وبعد ذلك يأتينا المواطن (الكاسر للقانون) بشهادة الدكتوراه في تحليل الدستور الكويتي! يقتل الدستور ويمشي في جنازته، ويتجاهل القانون ويفسر مرجعه وهو الدستور!

مفارقة عجيبة من عجائب هذا المواطن العجيب (الخارق لقوانين الدولة المدنية والدستورية)! هل يعلم الدكتور أن من واجب كل مواطن تطبيق القانون، وهل يعرف أن من حق المواطن الاعتراض على القانون ولكن لا يحق له تجاهله وكسره وخرقه، وهل يفقه معالي الدكتور أن لا دولة دستورية وقانونية من دون احترام القانون؟ وهل تعلم يا معالي الدكتور أنه يحق لممثلي الأمة في السلطة التشريعية تعديل القوانين وفق الأطر الدستورية والقانونية ولكن لا يحق لأي كائن عصيان القوانين فالقانون اما أن يطبق أو يعدل بالإجراءات القانونية، ولا يمكن دهسه ونكرانه وعدم الالتفاف والتقدير له يا دكتور القانون!

يا معالي الدكتور هل تعلم أن أبا الدستور كافح من أجل بسط دولة المؤسسات القانونية والدستورية من أجل خلق بلد ديموقراطي متحضر راق يجتمع شعبه وحكامه على حب تنمية وتطوير وإعلاء شأن هذا الموطن، وهل تعلم يا دكتور أن نشر ثقافة الغاب والفوضى والتمرد وعدم احترام القوانين والتشريعات والدستور يساعد على الضياع والتفكك والتخلف؟!

الشيخ الدكتور طلال الفهد نبارك لك حصولك على شهادة الدكتوراه في تحليل الدستور الكويتي ما بين الشريعة الإسلامية والديموقراطية الليبرالية! ونرجو أن تقوم بواجبك تجاه وطنك دون (منة)، وتطبق القانون وتحترم الدستور، وتجسد وتسخر ما تملكه من علم وبحوث ودراسات في خدمة (وتنمية) وتقدم وطنك ومجتمعك تحت ظل دولة القانون والدستور والمؤسسات دولتنا الكويت دولة الآباء والأجداد يا شيخ من دون غيرها من دويلات!

جديد في جديد!

* مواطن حصل على شهادة الدكتوراه تفتح له قاعة التشريفات = جديد في جديد.

* مواطن يناقش رسالة الدكتوراه تنقل على الهواء مباشرةً عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي = جديد في جديد.

* نرجو من المواطن بعد حصوله على شهادة الدكتوراه بمرجع القانون أن يطبق القانون = جديد في جديد.



محمد جوهر حيات

إعلامي وكاتب كويتي

Mjh_kuwait@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي