العبيكان: لا تصح شرعاً الدعوات لأسر جنود إسرائيليين

السلطات السعودية تطلق 17 معتقلاً من الشرقية

تصغير
تكبير
الرياض - ا ف ب، يو بي أي - أطلقت السلطات السعودية ليل الاثنين - الثلاثاء 17 شخصا اعتقلوا اثناء مسيرات الربيع الماضي في المنطقة الشرقية، فيما رفض عالم الدين السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار في الديوان الملكي، الدعوة التي أطلقها الشيخ عوض القرني وعرضه 100 ألف دولار لمن يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي، لمبادلته بأسرى فلسطينيين على غرار «صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليت وحماس».

والمفرج عنهم يتحدرون من مختلف البلدات في محافظة القطيف، وكانوا محتجزين طوال الاشهر الماضية في سجن الدمام المركزي وسجن الخبر العام، في شرق السعودية.

الى ذلك، قال العبيكان في تصريح نشرته صحيفة «سبق» الالكترونية امس، إن «مطالبة أي مواطن سعودي بأَسْر جنود إسرائيليين ودفع مبالغ مالية لمن يقومون بهذا العمل فيهما نوع من التعدي على صلاحية الإمام وولاة الأمر»، مؤكداً أنهما «أمر متعلق بالجهاد في سبيل الله، الذي هو منوط بولي الأمر». وأضاف «إن مذهب أهل السنة والجماعة أكد أن الجهاد في سبيل الله منوط بولاة الأمر».

وأشار العبيكان إلى أن «كل ما يتعلق بالجهاد من قتل المحاربين وأَسْرهم متفرع من إقامة الجهاد في سبيل الله، والجهاد منوط بولاة الأمر». وأضاف «إني لأعجب ممن يتعدى حدوده، ويتصرف تصرفات مستهجنة وفردية، قد تدعو إلى العجب، وتدعو إلى الانتقاد الشديد، لسبب أنه يدخل في شيء لا يعنيه».

وأكد العبيكان أن إطلاق هذه الدعوات من سعوديين بأَسْر جنود إسرائيليين «يُعَدّ تعدياً للحدود».

وقال «إن كل هذا الأمر لا يصح لا شرعاً ولا عقلاً ولا عُرْفاً»، محذراً من أن هذا قد يضر بالسعودية... للأسف، هذا الأمر قد يتسبب في الإضرار بالسعودية وسمعة السعودية بل والمسلمين عموماً».

وكان الشيخ عوض بن محمد القرني عرض تبرعاً قدره 100 ألف دولار لأي فلسطيني يأَسْر جنديا إسرائيليا، يُستفاد منه في صفقة لتحرير السجناء الفلسطينيين.

وفي حلقة برنامج «البيان التالي»، الذي بُثَّ الجمعة الماضية، تداخل الأمير خالد بن طلال، وعرض مبلغ 900 ألف دولار، ليكمل المبلغ إلى مليون دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً واحداً مقابل تحرير ألف أسير فلسطيني آخر، وذلك كما حصل مع شاليت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي