النفط / نائب العضو المنتدب لتسويق المشتقات أكد لـ «الراي» ضرورة الإسراع بـ «الوقود البيئي»

القبندي: ضرورة إعادة النظر في مصفاة فيتنام

تصغير
تكبير
إعداد: إيهاب حشيش 

أكد نائب العضو المنتدب لتسويق المشتقات الوسطى وزيت الوقود في التسويق العالمي يوسف القبندي ان الوقود البيئي والمصفاة الجديدة ضروران لا مفر منهما وشريانان حيويان للبقاء في ضوء المنافسة.

وأوضح القبندي في حوار خاص مع «الراي» أن ثقل الكويت يأتي من مبيعات النفط، والسياسة التسويقية لمؤسسة البترول تعتمد على توجهات وسياسة الدولة.

وقال القبندي إن التحدي الذي نقابله بالفعل إنتاجنا من منتج الديزل عالي الكبريت نسبيا، مشيراً إلى ان مؤسسة البترول تعد اكبر مصدر لمنتج «الغاز اويل» في المنطقة. وأضاف «نحرص في سياستنا التسويقية على توزيع المبيعات على اساس جغرافي لتوزيع المخاطر وعدم وضع كل حصتنا في سوق واحد كبير او سوقين».

ولفت القبندي إلى ان «التحديات التي نواجها داخلياً لوجستية بسبب عدم تطوير المصافي وقلة الخزانات ومحدودية الارصفة البحرية وضعف الطاقة التحميلية».

واشار القبندي إلى أن التحديات التي تقابلنا في الاسواق اليوم وجود دول كثيرة قامت برفع طاقتها التكريرية وقامت ببناء مصافي واصبح لديها فائض كبير من المنتجات وبدأت تهدد اسواقنا التقليدية الحالية.

وطالب القبندي بضرورة اعادة النظر في مشروع مصفاة فيتنام بسبب المنافسة الكبيرة من الدول المحيطة وتقوم بالبيع لهذه الدولة معتبراً أن بناء مصفاة في فيتنام سوف نخسر معه سوقا نقوم بمده بالمنتجات.



• ألا تجدون صعوبة في تسويق المنتجات الكويتية مع وجود اختلافات بين المنتجات الكويتية والمواصفات العالمية؟

- اليوم تعتبر مؤسسة البترول اكبر مصدر لمنتج الغاز أويل في المنطقة ولاعبا اساسيا في التسعير والتصدير العالمي والمشكلة أو التحدي الذي نقابله بالفعل إنتاجنا أن إنتاجنا من الديزل عالي الكبريت نسبيا، ولا أسواق له إلا الاسواق الاسيوية الرئيسية. وحتى في هذه الأسواق نواجه منافسة قوية من مصدرين كثر، لكن الكويت تظل احد اللاعبين الاساسيين في شرق آسيا بحكم علاقتنا التاريخية مع كثير من الدول.

• هذا يعني أنكم تغلبتم على هذه المشكلة؟

- نحن لدينا الكثير من التحديات لكننا تعمل على التغلب عليها بشكل أو آخر من خلال الاستفادة بكل المتاح لدينا بدأنا في منطقة اسيا ولم يكن هناك منافسون كثر.

فمثلاً السوق الهندي كان اكبر الاسواق المستهلكة، وكذلك الباكستاني والاندونيسي والصيني والياباني والكوري إلا أن تطورات السوق خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية أثرت كثيرا في هذه الدول وجعلتها تنتبه لخطورة النمو في طلبها، وبدأوا ببناء طاقة تكريرية داخلية للحفاظ على سيطرتهم الاستراتيجية على المنتجات النفطية داخل دولهم، فتحولت الهند من دولة مستوردة الى دولة مصدرة بسبب الطاقة الزائدة لديهم واندونيسيا بعدما كانت تستورد ما بين 3 و7 ملايين طن وكذلك الصين أصبح لديها طاقة تكريرية زائدة واصبحت مصدرة وكذلك كوريا.

• كيف يتم تسويق إنتاج الكويت من هذه المنتجات إذاً؟

- ظلت هناك جيوب في دول اسيا مازالت تستورد وهي دول صغيرة اقتصاديتها صغيرة او بسبب اقتصادها الضعيف او استهلاكها، فمثلا دول مثل بورما وبنغلادش وفيتنام وباكستان ليس لديها القدرة على بناء مصافي ومازالت تعتمد على الاستيراد.

فالكويت لديها علاقات طويلة مع هذه الدول وتم تأسيسها منذ زمن، ما جعلنا نحافظ على حصتنا السوقية في هذه الاسواق رغم المنافسة الكبيرة لكننا نعمل على المحافظة على نسب التوزيع في هذه الدول.

• كيف تنظرون لعملية البيع وتسويق المنتجات؟

- سياستنا التسويقية تهدف الى بيع المنتجات الكويتية من خلال عقود طويلة الاجل والارتباط بالمستهلك النهائي مباشرة او للحكومات للمحافظة على استمرارية العائد من هذه الاسواق.

فمثلاً لدينا نصيب الأسد في السوق الباكستاني 90 في المئة من احتياجات باكستان من الديزل نحن الموفر لها بكمية تقارب نحو 3 ملايين طن سنويا ونتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الباكستانية.

نعتبر المحافظة على «امن الدخل» من خلال البيع للمستهلك النهائي بعيدا عن الشركات الصغيرة ومتغيرات السوق لتحقيق اعلى عائد وضمان استمراريته المحافظة على العائد المضمون.

كذلك نحرص في سياستنا التسويقية على توزيع المبيعات على اساس جغرافي لتوزيع المخاطر وعدم وضع كل حصتنا في سوق واحد كبير او سوقين فالأفضل توزيعها على كثير من الدول لتوزيع المخاطر، فمثلا بعض الاسواق التي نتعامل معها ضعيفة وتعاني من مشاكل اقتصادية وهي الدول المستهلكة فلا يجب ان نضع ثقلنا وانتاجنا فيها.

• إذا فما هي التحديات التي تواجهكم في التسويق العالمي؟

- هناك بالتأكيد مشاكل أو بالأحرى تحديات مستقبلية أبرزها التعامل مع دول مستهلكة اقتصادياتها ضعيفة وفي لحظة قد تحدث بها مشكلة سياسية او اقتصادية كما حدث 2008 عندما انهارت الاسواق العالمية انهارت اقتصاديات هذه الدول بشكل كبير وكثير منهم خفضوا الطلب رغم حاجاتهم ما دفعنا للتأقلم مع هذا التغير من خلال تقديم تسهيلات وتخفيف الكميات والعودة لها مرة أخرى بعد تحسن الظروف وتعاملنا مع كل دولة حسب ظروفها للمحافظة على حصتنا.

وكان همنا توزيع حصتنا على اكبر قاعدة اسواق كبيرة، حيث توجهنا الى 6 اسواق كبيرة ومتوسطة لتخفيض المخاطر وحرصنا على الوصول الى المستهلك النهائي والحكومات لمنع الوسطاء وضمان عائد مستمر والحرص على عدم خروج كمياتنا للسوق والمتاجرة فيها وبالتالي تنخفض قيمتها.

• لماذا لا تتوجهون للأسواق الأوروبية؟

- لان السوق الاوروبي يطلب منتجات منخفضة الكبريت تصل لما بين PPM 10 - 50 بينما نحن ننتج PPM 2000 - 500 والفرق كبير وهذه المواصفات لا يمكن ان ننتجها حاليا بشكل اقتصادي بسبب وضع المصافي الحالي فهي قديمة ولم تطور لمواكبة التغيرات الجديدة في المواصفات.

• هذا يعني أن هناك حاجة ماسة لمشروع الوقود النظيف والمصفاة الجديدة؟

- الوقود البيئي والمصفاة الجديدة ضرورة لا مفر منها وشريان حيوي للبقاء في ضوء المنافسة.

بخلاف ذلك امامنا تحديان الاول الإمدادات الإضافية من المصافي التي بنيت في الصين وكوريا والهند، والثاني القوانين البيئية التي تتزايد كل سنة.

• هل يعني ذلك احتمال خسارة أسواق عالمية؟

- بالطبع، في حال الاستمرار من دون تطوير منتجاتنا سنتراجع ونفقد حتى الاسواق التقليدية، وللعلم المنطقة كلها تحولت لإنتاج مطابق للمواصفات العالمية، فالسعودية وقطر والامارات كلها تنتج المواصفات الحديثة لديزل منخفض الكبريت والمطابق للمواصفات العالمية، وعلى الرغم من أن الاسواق التقليدية مازالت تستخدم الديزل عالي الكبريت نظرا لرخص سعره لكن في حال فرض عليها تغيير المواصفات فستتحول.

وحتى الدول الاخرى الصين وكوريا واليابان والهند ودول الخليج كلها تنتج المواصفات الحديثة ولو رغبنا بالاستمرار في حلقة المنافسة والمحافظة على أسواقنا من الضروري الاسراع في المشاريع الحيوية.

• ماذا عن أسواق الديزل في حال بناء المصفاة الجديدة وتحديث المصافي الحالية؟

- لن نخسر هذه الأسواق وقد نستمر في هذه الأسواق التي تستخدم الديزل عالي الكبريت لان هذه الاسواق ستتغير أتوماتيكياً.

• وماذا في حال لم تتغير هذه الأسواق؟

- |إذا لم تتغير هذه الأسواق ستستحوذ عليها دول أخرى، وبمعنى آخر لدينا خطة متوسطة المدى تهدف للحفاظ على الاسواق لحين بناء مشاريعنا الحيوية والتي ينتظر لها أن تكون جاهزة بحلول 2017 فهذه الدول آجلاً أم عاجلاً، ستتغير وفي هذا التوقيت نكون قد بدأنا وهنا نصبح مستعدين لهذه المتغيرات.

• ماذا لو استمرت هذه الدول في طلب المنتجات غير المطابقة للمواصفات العالمية؟

- للعلم الصين والهند وكوريا تبيع منتجات مطابقة للمواصفات العالمية في أسواقنا التقليدية التي نصدر لها المواصفات القديمة بنفس أسعارنا وهذا يعد تحدياً أيضاً أمامنا نظراً لوجود فائض تكريري لديهم. وفي حال استمر زبائننا في طلب الديزل عالي الكبريت سنكون قادرين على تزويدها بالمنتجات الأفضل والدخول في أسواق جديدة للمنافسة.

• إلى متى يمكنكم الصمود أمام المتغيرات العالمية؟

- نظرتنا المستقبلية للأسواق ستتغير لا محالة ولا بد أن تكون لدينا القدرة على مواكبة هذا التغير للمنافسة ولو حتى في الأسواق الجديدة، ونرى أن عام 2017 مناسب للتحول لمواكبة المواصفات العالمية للمنتجات.



فيتنام والاستراتيجية

• ما دامت الصين والهند لديهما طاقة زائدة لماذا تذهب الكويت لبناء مصاف هناك؟

- بعد مراجعة الوضع الحالي وخططنا البديلة والمتغيرات التي طرأت في الساحة على المواصفات وزيادة الكميات في هذه الاسواق والعقود المبرمة فأصبح من الضروري مراجعة لسياسة المشاريع الخارجية بشكل أكبر.

• كيف ترى مشاريع فيتنام والصين؟

- مصفاة فيتنام يجب اعادة النظر فيها لسبب اننا اليوم أمامنا منافسة كبيرة من الدول المحيطة وتقوم بالبيع لهذه الدولة فإذا بنينا مصفاة في فيتنام سوف نخسر سوقا نقوم بمده بالمنتجات وسوف نبيعها لمكان آخر.

ومن الجانب الاخر المصفاة الجديدة وتطوير المصافي يعني انتاج كميات كبيرة من الديزل فأين يتم تسويقها ثم ان هذه الاسواق تعاني من مشاكل اقتصادية ووجود مصفاة هناك قد لا يجدي في الوضع الحالي.

فيتنام سوق صغير يعاني من مشاكل اقتصادية ومحاط بأسواق كبيرة لديها كميات فائضة وهو ما سيكون له تأثير علينا في حال قمنا ببناء مصفاة هناك والذي أؤكد عليه هو ضرورة مراجعة الاستراتيجية لانها ليست شيئا ساكنا أو ثابتا لكنها متغيرة فالاستراتيجيات الحديثة متغيرة تتأقلم مع المتغيرات العالمية، ولابد من مراجعتها خصوصاً ان هذه الفكرة منذ 2003 وصاحبها متغيرات كثيرة ولدينا خطط بديلة للمصفاة حالياً من خلال تحالفات استراتيجية مع الحكومة أو مع الشركات لفترات طويلة وهذا أأمن في حال تم هذا التحالف بطريقة استراتيجية واتفاقات واضحة وموثقة.

• ما الأسواق الجديدة لمنتج لديزل؟

- اضفنا على السوق الآسيوي اسواقا أخرى منها افريقياً وأميركا الجنوبية، ولدينا اليوم عقد كبير مع مصر كأكبر المستهلكين للديزل في المنطقة وعقدنا ما يقارب مليون طن سنوياً من الديزل ووقود الطائرات أكثر الكمية من الديزل.

وكذلك مع اثيوبيا بكمية نصف مليون طن وقود الطائرات ومنتظر نصف مليون طن من الديزل.

وقريباً سندخل موزمبيق ومدغشقر بكميات صغيرة في البداية جس نبض ثم التوسع خلال الاستراتيجية متوسطة المدى. وبالنسبة لأميركا الجنوبية دخلنا مع أكبر شركة برازيلية وهي بتروبراس خصوصاً أن السوق البرازيلي واعد وقوي اقتصادياً وارتباطنا مع أكبر شركة شبه حكومية من خلال عقد وقود طائرات لمدهم بنحو نصف مليون طن سنوياً ونسعى حالياً لتسويق منتج الديزل بكمية قد تصل لنصف مليون طن.

• ما العائد من هذه الأسواق؟

- هذه اسواق جديدة خففت الضغط على آسيا تحسباً للمتغيرات المستقبلية من حيث المواصفات كإجراء احترازي.

• كيف ينظر التسويق لعمليات بيع النفط وبيع المشتقات؟

- لا يمكن ان يكون كل النشاط بيع نفط خام او كل النشاط بيع منتجات ويجب الموازنة بين تصدير النفط الخام والمنتجات وننظر لها نسبة 2 الى 1 فالنفط هو السلعة الاستراتيجية الرئيسية الاولى وبالتالي ثقل الكويت يأتي من مبيعات النفط الخام ولنا حصة سوقية كبيرة مرتبطة مع دول الاستراتيجية منذ عشرات السنين وتعتمد علينا بشكل كبير.

فالكويت دولة مستقرة سياسياً وخلال 30 عاماً ثبت انها مصدر رئيسي امن وهذا ثقل للقطاع النفطي الكويتي وثقل للدولة بشكل عام.

وعادة التكرير مكمل لمبيعات النفط فالمواد المكررة قيمة مضافة للنفط الخام خصوصاً ان بعض الاسواق تستورد منتجات فقط وهنا يكون دور بيع المنتجات ونظراً لان النفط الكويتي محدود النوعية وليس لدينا انواع مثل السعودية من النفوط بما يسمح لنا بحرية التسويق والتحرك في ظل أن مواصفات نفط الكويت متوسط الى ثقيل بالإضافة إلى أن لدينا نفوطا اخرى لكن الاساسي الذي نقوم بتصديره المتوسط ولاتستورده كل الدول ولا تستخدمه كل المصافي فمن هنا نبيع منتجات لتحقيق عائد اعلى لاحداث توازن وعائد اقتصادي مناسب لكن في النهاية يظل النفط هو السلعة الرئيسية في الاسواق العالمية.

• ماذا لو تم تقليل تصدير النفط مقابل المنتجات؟

- تقليل تصدير النفط وزيادة صادرات المنتجات سيفقدنا قوتنا الاستراتيجية مع دول كثيرة لدينا معها علاقات طويلة الاجل ويفتح أمامنا باباً للمنافسة في سوق المنتجات، خصوصاً ان هذه الاسواق فيها مصدرون سبقونا إليها ولديهم كميات كبيرة وهنا نصبح لاعبين جددا في هذه الاسواق.





عين على السوق / تطورات السوق النفطية





بقلم: محمد الشطي*

ارتفعت أسعار النفط بعدما اتفق زعماء أوروبا على إطار خطة لخفض عبء الدين اليوناني في محاولة لاحتواء أزمة منطقة اليورو والمستمرة منذ عامين، وقد توصل قادة منطقة اليورو لاتفاق مع بنوك وشركات تأمين خاصة على شطب 50 في المئة من حيازتها من السندات الحكومية اليونانية، وقد جاء ارتفاع أسعار النفط، استجابة للقرارات التي اتخذت في قمة الاتحاد الأوروبي، بالرغم من ارتفاع المخزون النفطي في الولايات المتحدة من النفط الخام مقابل سحب في مخزون المنتجات الوسيطة.

واصل الاقتصاد الأميركي إصدار المزيد من البيانات الاقتصادية الإيجابية الخاصة للربع الثالث من عام 2011، والتي أظهرت المزيد من الدلائل على تعافي الاقتصاد الاميركي حيث سجل الناتج القومي نموا بمقدار 2.5 في المئة بعد مستوى 0.8 في المئة خلال النصف الاول من 2011، وقد اسهم في ذلك تحسن طفيف في قطاع المنازل وتحسن في مستوى الانفاق الشخصي، علاوة على تحسن في أداء قطاع الصناعة.

لقد قدم بناء خط أنابيب ESPO التسهيلات لروسيا لتأمين مسار لصادرات النفط الخام إلى آسيا، والإمدادات في طريقها الى الارتفاع مع الافتتاح أخيرا لخط انابيب يسمح بتمكين الزيادة من انتاج النفط الخام في سيبيريا الى آسيا أو أوروبا، اعتمادا على ما هي السوق الأعلى سعرا.

يؤثر ضعف اسواق البتروكيماويات في اسيا، سلبا على اسعار النفاثا والفروقات مع نفط خام الإشارة دبي والذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2008، كما ان انخفاض مستويات المخزون في اليابان يمهد الطريق لتحسن في الأسعار إذا ما عاود مستوى الطلب تحسنه، ولعل مما يعوض ضعف النفاثا، هو ارتفاع الطلب على زيت الغاز، وزيت الوقود، مما يترك هوامش التكرير في سنغافورة دون تغيير إلى حد كبير، ومن جهة أخرى، تشير تقارير السوق عن نقص في وقود الديزل في الصين، مع تناقص إنتاج مصافي التكرير في وجه ضعف هوامش التكرير المحلية، بسبب انخفاض في اسعار المنتجات المحلية مقابل ارتفاع في اسعار النفط الخام العالمية، وقد سجلت العديد من المصافي في الصين خسائر اثر ذلك، وفي صعيد متصل، فإن زيادة معدل تشغيل مصافي التكرير الصينية بمقدار 1 مليون برميل يوميا في شهر ديسمبر 2010 مقابل، المعدل في شهر أغسطس 2010 حيث تم رفع الأسعار، وبخصوص مصفاة شركة شل بوكوم في سنغافورة وتفيد التقارير بأنها ستعود الى الانتاج الكامل في ديسمبر 2011.

سجلت واردات كوريا الجنوبية ارتفاعا ملحوظا في سبتمبر 2011، عند 2.7 مليون برميل يوميا مقابل 2.5 مليون برميل يوميا في شهر سبتمبر 2010 وشهدت الواردات من الكويت زيادة كبيرة بمقدار 108 الاف برميل يوميا لتصل الى 352 الف برميل يوميا، كذلك من العراق بمقدار 94 الف برميل يوميا لتصل الى 279 الف برميل يوميا، السعودية 84 الف برميل يوميا لتصل الى 831 الف برميل يوميا، قطر 84 الف برميل يوميا لتصل الى 290 الف برميل يوميا.

تشير الارقام الى أن انتاج ليبيا لشهر اكتوبر قد وصل الى مستوى 500 الف برميل يوميا، وربما يصل 600 الف برميل يوميا مع بداية شهر نوفمبر 2011، وهذا قد يشكل ضغوطا على مستويات الاسعار بشكل عام، وفي السياق ذاته، ان تعافي إنتاج النفط الخام في بحر الشمال والذي يتزامن مع ارتفاع في انتاج النفط الخام الليبي، يشكلان معا عاملين للاستمرار لتخفيف النقص في سوق النفط الخام الأوروبي، ويقابل هذه الزيادات في المعروض من النفط الخام، ارتفاع الطلب على النفط الخام من قبل المصافي الأوروبية في الاسابيع المقبلة مع انتهاء موسم الصيانة، وبداية موسم الطلب مع برودة الطقس والحاجة الى زيت الغاز، وعلى افتراض أن الهوامش تبقى قوية بما فيه الكفاية، يمكن أن توفر زيادة المعروض من النفط الخام الخفيف في رفع معدلات التشغيل الكلي لطاقه المصافي في أوروبا.

ويعتقد بعض المراقبين أن تحسن المعروض من النفط الخام في اوروبا قد يعني ضعفا نسبيا في اسعار نفط خام الإشارة برنت، وربما يؤدي الى تحول في هيكلة الاسعار باتجاه الكونتاغو أي ان الاسعار المستقبلية تكون اعلى من الاسعار الحالية مما يعني فائضا في المعروض عن المطلوب من النفط الخام في الوقت الحالي ويشجع ايضا على التخزين.

يبدو أن المخزون من المنتجات الوسيطة في تناقص مع اقتراب موسم ارتفاع الطلب في فصل الشتاء، ويقدر مستوى المخزون على انه اقل من متوسط خمس سنوات، ولذلك يتوقع أن تبقى أسعار زيت الغاز/ الديزل قوية في السوق الاوروبية للحفاظ على هامش التكرير إيجابية، لضمان تواصل تشجيع حركة الشحنات من الولايات المتحدة وآسيا لزيادة المعروض في السوق الاوروبية والإيفاء بالاحتياجات المتنامية هناك خلال الطلب الموسمي.

توقعات حديثة صدرت في 24 اكتوبر 2011 من البيت الاستشاري بيرا ومقره في نيويورك في الولايات المتحدة، تتوقع الطاقة الإنتاجية الفائضة التي تمتلكها الاوبك في عام 2011 لا تزيد على 2.3 مليون برميل يوميا، وأن الطلب العالمي على النفط سيشهد زيادة مقدارها مليون برميل يوميا في عام 2012، عن عام 2011، وان الطلب على نفط الاوبك يصل الى 30.9 مليون برميل يوميا في 2011/12 وهو يمثل زيادة عن الطلب على نفط الاوبك في 2011 بمقدار 700 الف برميل يوميا، وان هذه الزيادة ستتحقق في النصف الثاني من عام 2012، وان انتاج النفط الخام من العراق سيصل الى 3 ملايين برميل يوميا بينما يصل انتاج النفط الخام من ليبيا الى 1 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من 2012، وان اسعار نفط خام الإشارة برنت تكون عند 108.5 دولار للبرميل مقارنة مع 111.6 دولار للبرميل في عام 2011.

يقدر صندوق النقد الدولي ان اسعار النفط الخام التي تتحقق معها موازنة بعض البلدان المنتجة للنفط هي: السعودية والامارات 80 دولارا للبرميل، ايران 85 دولارا للبرميل، 90 دولارا للبرميل للجزائر و100 دولار للبرميل لكل من العراق والبحرين.

يتوقع البيت الاستشاري بي اف سي ان طاقة التكرير تشهد زيادة في التشغيل في الربع الرابع من هذا العام في مناطق العالم، وان مستوى واردات النفط الخام من الصين وبقية مناطق اسيا يشكل محورا مهما في اتجاه الاسعار، وان عودة النفط الليبي الى الاسواق يشكل ضغوطا على الاسعار يتناسب مع حجم زيادة المعروض مقابل المطلوب من النفط الخام.



*كاتب ومحلل نفطي





13 مليون طن إنتاج الكويت من الديزل يصدّر منها 9 ملايين



أكد يوسف القبندي أن إنتاج الكويت من الديزل يعادل نحو 13 مليون طن سنويا ويتم تصدير نحو 9 ملايين طن ويستهلك الباقي في السوق المحلي.

وأوضح القبندي أن وزارة الكهرباء هي المستهلك الرئيسي، مشيراً إلى أن الكويت تعد اكبر مصدر للديزل في منطقة الخليج بما فيها السعودية وايران موضحاً أن هناك منتجين اكبر إلا أن استهلاكهما الداخلي اكبر ايضا.

ولفت القبندي إلى ان مصافي الكويت انشئت للتصدير في ظل سوق محلي صغير في حين السعودية سوق كبير ومصافيها تستهلك كميات كبيرة، فاستهلاكنا ما يقارب 3 إلى 3.5 مليون طن سنويا بينما السوق السعودي ينتج اكثر من 20 مليون طن وهو ما يعزز ميزة التصدير للكويت.





8 ملايين طن إنتاج الكويت من وقود الطائرات



قال يوسف القبندي إن الكويت تنتج ما يقارب من 7.5 الى 8 ملايين طن سنوياً من وقود الطائرات ويتم تصدير ما يقارب 6 ملايين طن سنوياً نظراً لأن سوق الطائرات لدينا صغير.

ولفت القبندي إلى أن الكويت لاعب أساسي في تصدير وقود الطائرات وتعد من أكبر الدول في المنطقة لتصدير المنتجات النفطية بشكل عام ومنها النافثا. موضحاً أن هناك دولا كبيرة تعتمد على الكويت، مشيراً إلى أن التركيز الأساسي على أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً أن الكويت تغذي أغلب المطارات بالمنطقة. وأوضح القبندي أن الكويت تغذي مطار دبي بوقود الطائرات من خلال مزودي الطائرات الستة في مطار دبي بما يقارب 30 إلى 35 في المئة من احتياجاتهم بالإضافة إلى حصة مؤثرة وكبيرة في السوق الأوروبي من خلال تغذية السوق البريطاني وتزويده بما يقارب 2.5 مليون طن سنوياً من وقود الطائرات.





كلمة راس

 

• مصالح

نقابي يشن هجوماً على أحد قطاعات المؤسسة تجاهل التلاعب والتجاوزات خلال إعادة توزيع نسب ومعايير القبول بعد نشر إعلانات التوظيف من قبل المؤسسة وبدء الاختبارات الفعلية و«أخفى» المعلومات عن الوزير والرئيس التنفيذي. أحدهم قال «مصالح انتخابية مقبلة»، وتساءل آخر «لحساب من؟».



• طيور الحب

قياديان لا يفترقان مثل «طيور الحب»، ما استفز البعض بالقول أنفلونزا الطيور مقبلة فهل تصيبهما أم أن التأثير الخارجي أكبر من الداخلي؟

• تعاون مثمر

تنــسيق بين شــركة تابــعة وقــطاع عــالمي لمحاولة «انتشالها» من الخسائر المتوقعة بسبب حال الأسواق العالمية، اعتبره البعض تعاونا مثمراً ومطلوبا لتحقيق أهداف استراتيجية المؤسسة، ويبقى أفضل من العناد والتعالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي