إسرائيل تعتبرها «مناورة فلسطينية من جانب واحد وتضع عراقيل أمام السلام»

«اليونيسكو» تمنح الفلسطينيين عضوية كاملة

u062au0635u0641u064au0642 u062du0627u062f u0628u0639u062f u0645u0646u062d u0641u0644u0633u0637u064au0646 u0627u0644u0639u0636u0648u064au0629 u0627u0644u0643u0627u0645u0644u0629 u0641u064a u0627u0644u064au0648u0646u064au0633u0643u0648 u0641u064a u0628u0627u0631u064au0633 u0623u0645u0633 (u0623 u0628)
تصفيق حاد بعد منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونيسكو في باريس أمس (أ ب)
تصغير
تكبير
 | القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |

منحت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) عضوية كاملة للفلسطينيين، امس، بعد تصويت اجرته الجمعية العمومية للمنظمة في باريس، ما يعزز المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة.

واكد القرار الذي ايدته 107 دول ان «الجمعية العمومية (لليونيسكو) قررت قبول فلسطين كعضو في اليونيسكو». وصوت 14 بلدا ضد القرار، فيما امتنع 52 بلدا عن التصويت.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (وكالات) امام الجمعية العمومية ان «هذا التصويت ازال جزءا بسيطا من الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون».

وصوتت الولايات المتحدة والمانيا وكندا ضد القرار بينما امتنعت ايطاليا وبريطانيا عن التصويت.

وصوتت كل الدول العربية وتقريبا كل الدول الافريقية والاميركية اللاتينية مع القرار، الذي ايدته فرنسا التي ابدت تحفظات جدية في السابق على المسعى الفلسطيني في اليونسكو.

واكد بيان صادر عن اليونسكو بعد التصويت ان «دخول فلسطين يرفع عدد الدول الاعضاء في اليونيسكو الى 195».

وقالت حنان عشراوي، العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية: «إنه إنتصار للروح البشرية في مواجهة الخوف والإجبار».

واعلن السفير الاسرائيلي لدى المنظمة نمرود بركان ان الدول التي صوتت لمصلحة القرار مثل فرنسا، سيخف نفوذها على اسرائيل.

وتابع ان «هذا سيضعف حتما قدرتها على ان يكون لها تأثير على موقف اسرائيل»، ولا سيما في ما يتعلق بعملية السلام.

وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان التصويت «مناورة فلسطينية من جانب واحد لن تحدث تغييرا في الواقع سوى المزيد من التعطيل لاحتمال التوصل الى اتفاق سلام... هذا القرار لن يحول السلطة الفلسطينية الى دولة حقيقية لكنه يضع عراقيل لا لزوم لها في طريق استئناف المفاوضات».

وكانت إسرائيل عارضت بشدة طلب السلطة الفلسطينية الانضمام كدولة عضو إلى المنظمة، فيما لوحت الولايات المتحدة بوقف مساهماتهما في تمويل اليونيسكو حيث تشكل المساهمة الأميركية 20 في المئة من تمويل المنظمة.

وقال بركان ان اسرائيل ستنضم على الارجح الى الولايات المتحدة في سحب تمويلها للمنظمة بنسبة نحو 3 في المئة اخرى من موازنة اليونيسكو رغم ان هذا «سيجعل من المستحيل على اليونيسكو اداء وظيفتها».

في المقابل، ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، ان «القيادة الفلسطينية رفضت اقتراحا إسرائيليا لإجراء «مفاوضات سرية»، موضحة ان الاقتراح قدم خلال لقاء بين مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتسحاك مولخو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

وهاجم مكتب نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لرفضه إجراء مفاوضات سرية. وقال مصدر في المكتب ان «الرئيس عباس يرفض المحادثات السرية».

من ناحيته، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري ان على إسرائيل التعامل بجدية مع إمكانية حل السلطة الفلسطينية واندلاع موجة عنف في الضفة الغربية وطالب تل أبيب بالعودة إلى المفاوضات.

واكد لصحيفة «هآرتس» ان «على إسرائيل أن تأخذ بجدية تهديدات عباس بالاستقالة وحل السلطة الفلسطينية وإذا تم ذلك فعلا فإن المجتمع الدولي لن ينقذ إسرائيل».

وأضاف ان «حكومة نتنياهو والجمهور الإسرائيلي ليسوا منصتين كفاية للأصوات اليائسة التي تصل من رام الله وعواقبها الخطيرة»، مشددا على أن «الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن الوضع جيد لأنه لا يوجد عنف».

من جانبه، اعلن المجلس الثوري لحركة «فتح» قراره «تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة المقبلة ومستقبل السلطة الوطنية في ضوء استمرار العدوان والاحتلال»، فيما شكلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة مشابهة.

في غضون ذلك، اعلن مصدر فلسطيني الاحد، انه تم التوصل لاتفاق جديد لتثبيت التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية بعد الغارة الاسرائيلية التي خرقت التهدئة وادت الى مقتل ناشط في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، ليل اول من امس.

وقال المصدر الذي، فضل عدم كشف اسمه، انه «تم ابلاغ الفصائل باستمرار التهدئة مع اسرائيل من خلال التوصل لاتفاق تهدئة جديد».

واوضح ان «مصر اجرت اتصالات مع اسرائيل والفصائل لبحث التهدئة بعد الغارة التي استهدفت احد مقاومي كتائب المقاومة الوطنية في وقت سريان التهدئة».

وقال داوود شهاب الناطق باسم حركة «الجهاد الاسلامي»: «نحن نراقب السلوك لاسرائيلي على الارض اذا كان هناك التزام من الاحتلال، فنحن من جانبنا لن نبدا بالتصعيد، لكن اذا حدث اي انتهاك او خرق فمن حقنا الرد وان ندافع عن انفسنا». وكانت «كتائب المقاومة الوطنية» اعلنت في بيان انتماء «الشهيد احمد جرغون» لعناصرها مؤكدة مقتله واصابة اخر بجروح بالغة في الغارة الاسرائيلية على رفح.

واعلنت الكتائب في بيان اخر «اطلاق صاروخ على النقب الغربي»، مؤكدة ان ذلك «رد اولي على عملية استهداف القائد احمد جرغون».

وكانت «كتائب ابو علي مصطفى»، اعلنت اطلاق «صاروخي «غراد» على المجدل وعسقلان عصر الاحد».

وقتل فلسطينيان في غارة، ليل اول من امس، على خان يونس في جنوب القطاع.

وقال مصدر طبي: «استشهد يوسف ابو عبدو وعلي العقاد في غارة وعثر على جثتيهما فجرا».

وذكرت «حركة الاحرار» ان «الشهيدين من عناصر جناحها العسكري كتائب الانصار» وهما اول عنصرين مقاتلين يقتلان من الحركة ذات الطابع الاسلامي والتي أسسها حديثا في غزة نشطاء من حركة «فتح».

وحذرت حركة «حماس» في بيان، إسرائيل من «مغبة استمرار السياسات العدوانية في قطاع غزة».

وفي نيويورك، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الاحد الى «اكبر قدر من ضبط النفس»، معربا عن ادانته لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

من جانب ثان، أصدرت محكمة إسرائيلية، امس، حكما بالسجن لمدة 30 عاما على نائب أسير من حركة «فتح» يدعى جمال الطيرواي.



محللون: التلويح بمهاجمتها «خدعة خطيرة» لتشديد العقوبات الأميركية



باراك ينفي اتخاذ قرار بضرب إيران:

التهديد الرئيسي حصولها على سلاح نووي

 

القدس - ا ف ب، يو بي اي - نفى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، امس، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية انه قرر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهاجمة ايران رغم معارضة قادة الجيش والاستخبارات لذلك.

وقال لاذاعة الجيش ساخرا من هذه المعلومات: «لا تحتاج لان تكون عبقريا لتفهم انه في العام 2011 في اسرائيل لا يستطيع شخصان ان يقررا التصرف بمفردهما». واضاف ان «في وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء الاف الاوراق حول المحادثات التي اجريت (عن ايران) بحضور عشرات المسؤولين والوزراء».

واكد مجددا ان «تقدم ايران في الحصول على سلاح نووي هو التهديد الرئيسي للامن في المنطقة ولاسرائيل على وجه الخصوص». وتابع انه «يجب العمل مع كل الوسائل الضرورية والابقاء على كل الخيارات»، مشددا على «اهمية الضغوط الدولية والعقوبات».

وقال: «كما قلت اكثر من 20 مرة اسرائيل لا تستطيع التعامل مع ايران نووية».

وتفيد تقديرات في إسرائيل بأن تلويح نتنياهو وباراك بمهاجمة المنشآت النووية في إيران هي خدعة لدفع الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات على إيران ومحاولة إقناع روسيا والصين بتأييدها لكنها في الوقت نفسها خطيرة لأن «الخيار العسكري» مطروح على الطاولة.

وواصلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تناول هذا الموضوع بتوسع وبعنوانها الرئيسي، محذرة من أن هجوما ضد إيران سيجلب الدمار إلى إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تتعقب الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران.

وكتب كبير المحللين في الصحيفة ناحوم برنياع، في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «مسؤولين آخرين مقتنعون بأنه تختبئ خلف كل هذه الأقوال، وكل الاستعدادات، خدعة، وأن الاثنين (نتنياهو وباراك) يلوحان بعملية عسكرية لإقناع الولايات المتحدة بتشديد ضغوطها على إيران، ليس أكثر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي