سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «كلبونه» جماعة

تصغير
تكبير

«أنا وشعبي كلبونه جماعة الدين الواحد والهدف خدمة الشعب»، كلمات كان يرددها أميرنا الراحل سمو الشيخ صباح السالم الصباح (طيب الله ثراه) وهو يلوح بكلتا يديه لشعبه، يطلقها وصية للأجيال بأن يتمسكوا بها ليحققوا هدف سموه في الترابط والتآخي والتراحم. ولكن هل نحن الآن ننفذ تلك الوصية؟

إن الشارع كاد أن يصبح بساطاً من «الدقة» إذا وطأه أحد كادت حرارة الرماد المتقد أن تلهب قلبه من أصوات ووسائل تحاول أن تخدش النسيج وتلقي بتلك الوصية بعيدا.

إن ما يجري في الساحة الكويتية حاليا مشهد لم نألفه من قبل، تجريح وخدش ومحاولة للنيل من دعائم وطنية، شخصيات معروفة لها شأنها الاجتماعي والتربوي والنيابي والديني ومقارها معروفة، ومراكز أعمالها مبنية، ومنازلها واضحة للعيان، فهي موجودة على أرض ترابها وهواؤها معين حياتها، إلى أين ستفر؟ وممن سترحل؟ وإلى أين ستتوجه؟ وهي من الكويت وإلى الكويت وفي الكويت.

نحن الكويتيين نلتزم ونتقيد بوصايا أمرائنا، رحم الله أميرنا الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الذي أطلق علينا «كويت الأسرة الواحدة»، فحري بنا أن نتقيد بتنفيذ وصية سموه (طيب الله ثراه) ونكون نسيجاً واحداً، يحافظ الكل على احترام آدمية الإنســــان وشــــعوره بالديموقراطية التي تعودناها، والأمل معقود لأصحاب الحكمة في هذه الديرة الحبيبة لإزالة بساط «الدقة» على أن يحل محله بساط من «البريسم» منقوش عليه:

«كل بكلك ممزوج ومتصل... والنائبات التي تؤذيك تؤذيني».

فجميع الفرق والطوائف والكتل والتكتلات والأهواء والغايات والأهداف تذوب في بوتقة الكويت، وتحافظ على نسيجها الوطني برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه. وكلنا جميعاً للكويت والكويت لنا جميعاً.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي