ناجي المطيري: «الأبحاث» ينطلق من منصة إنجازات عظيمة نحو صياغة رؤية جديدة وخطة استراتيجية وطنية

تصغير
تكبير
| كتبت هبة الحنفي |أعلن مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري عن « نية المعهد المباشرة نحو ادخال مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة ضمن برامجه وذلك في اطار تطوير عمل المعهد وإعادة ترتيب البرامج البحثية التي نعمل عليها لتنسجم مع حاجات التنمية، واستيعاب تطبيقات العلوم الحديثة، وهو توجه ينال اهتمام ورعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد»، مشددا على ضرورة إدارة نقاش حول دور القطاع الخاص في نشاط البحث العلمي خاصة وأن هناك اتفاقا على ضعف دور هذا القطاع تجاه البحث العلمي، سواء من حيث مساهمته في تمويل نشاط البحث العلمي والتطوير، أو في جانب استفادته من نتائج الأبحاث والدراسات، وبالتالي استفادة المجتمع وتنميته.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح الملتقى الثاني لرابطة الموظفين السابقين في معهد الكويت للأبحاث العلمية، تحت شعار «العلم يربطنا وحب الكويت يجمعنا»، وذلك تحت رعاية وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، وبحضور مدير عام المعهد وعضو مجلس الأمة علي العمير ونخبة من الديبلوماسيين والسفراء المعتمدين في دولة الكويت، وعدد من الباحثين والمهتمين في هذا الشأن الخاص بالطاقة المتجددة.


وقال: «لعل من مصدر اعتزازنا، أن العديد من موظفي المعهد السابقين، قد احتلوا أعلى المناصب القيادية في وطننا العزيز، وفي هيئات ومنظمات اقليمية ودولية مرموقة، وذلك يشير إلى أن ما قدموه من اسهامات جليلة خلال عملهم في المعهد، حازت على إعجاب وتقدير القيادة السياسية، والمسؤولين في الهيئات الدولية التي انتقلوا للعمل بها، حاملين رصيدا مميزا من المعرفة والانجازات، واليوم يفتح المعهد أبوابه للاستفادة من خبراتهم التي تعاظمت، ويعمل على توفير أجواء مناسبة للرابطة لتنسيق هذا الجهد، حيث خصص لها مقر في موقعه الرئيسي، ويقوم بدعم أنشطتها وملتقياتها العلمية».

وأوضح « أن معهد الكويت للأبحاث العلمية ينطلق في ذلك من منصة الانجازات السابقة، التي ساهمت جميعا في بنائها، وهذا ما يمثل واحدة من القيم الأربع عشرة التي أعلنا عنها فور تولينا المسؤولية مؤخرا، وقد تضمنت هذه القيم، احتراما وتقديرا لجهود القيادات السابقة، وتحسين ظروف العمل للعاملين بالعهد، بما يهيئ لهم أنسب الظروف للابداع والابتكار، بالإضافة إلى اعتبار البحث العملي قضية وجود وطني وأمن قومي، والتمسك بتحقيق الاتقان المهني وتطبيق أرقى المعايير الدولية الدقيقة، وتقوية اتصال المعهد بالمجتمع، وتنفيذ خطط اعلامية مبتكرة، فضلا عن تنمية قدرات أبناء الكويت من الشباب العلميين والتقنيين، والترحيب باسهامات الوافدين كأعضاء كاملي الأهلية في المعهد، والعمل بمفهوم الإدارة بالمشاركة وإدخال الأساليب الحديثة في التخطيط والإدارة والتنظيم، وهي قيم نتطلع لأن تمثل فهما مشتركا لعملنا خلال الفترة المقبلة».

وأضاف «وفي ضوء هذه القيم سنوجه جهودنا نحو صياغة رؤية جديدة وخطة استراتيجية تستوعب طموحنا، وتنسجم مع الحاجات الوطنية، وتحسن استثمار العلوم والتقنيات الحديثة، وسنعمل على أن يكون للقطاع الخاص دور جاد وفاعل في وضع هذه الاستراتيجية التي ستتمحور حول تطوير مراكز للتميز في مجالات ذات أولوية وطنية كالنفط والبتروكيماويات والمياه والطاقة البديلة، وتعظيم انجازات المعهد في مجالات ذات علاقة بتحسين نوعية الحياة، كالبيئة والغذاء والصحة، وتوجيه جانب من الدراسات لمساندة متخذي القرار في ما يتعلق بالقضايا المهمة للاقتصاد الوطني، والصناعة والبنية التحتية، ومواكبة تطلعات صاحب السمو أمير البلاد في وضع الكويت كمركز مالي واقتصادي، يتمتع بمكانة تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، وتنفيذ تطبيقات متعددة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى المؤسسة والدولة، وموجهة نحو بناء مجتمع المعرفة، على أن يتم بناء وتطوير منصات لتقنيات متقدمة للمساعدة في تنفيذ أنشطة المعهد المستقبلية وتحقيق التكامل بينها».

ومن جانبه، أكد الرئيس الفخري لرابطة الموظفين السابقين في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور يوسف الابراهيم على « أن العلم أساس أي قوة بشرية في العالم، ففي السابق كانت قوة الدولة تقاس بمدى امتلاكها من ثروات طبيعية أو من خلال موقعها الجغرافي أو قوتها العسكرية لكن في عالم اليوم تقاس قوة أي دولة بالتطور العلمي والتكنولوجي فيها، كما أن العنصر البشري المؤهل في الدولة هو أساس المنافسة في العالم، خصوصا مع الانفتاح الاقتصادي والعولمة، وأصبحت المعارف والعلوم هي الميزة النسبية لأي دولة وليست القوة العسكرية كما كان في السابق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي