نوافذ / حاميها حراميها!

u0645u062du0645u062f u0623u0646u0648u0631 u0627u0644u0639u0637u0627u0631
محمد أنور العطار
تصغير
تكبير
| محمد أنور العطار | مجلس الأمة... المجلس المأمول بتطوير وتحسين أوضاع البلاد، ضعنا في زحمة صراعاته الشخصية. مع اني ملتزم بالمقالات الاجتماعية، الا أن الواجب الوطني يجبرني كتابة مقالة لنقد اوضاع المجلس. انا على يقين ان ما يمر به المجلس هي حالة مرضية عابرة، فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر، ومع وجود الشرفاء في المجلس وفي غيره من الاماكن الريادية ستتحسن اوضاع البلاد عاجلا أم آجلا، ونسترجع بريق الكويت.

في البداية... لا يجب ان نعجب ان توصل حال المجلس إذا هذا المستوى، تدني مستوى الحوار - الذي كنا نعجب منه- كان مقدمات لما نعيشة الان، والخلافات الشخصية مقدمات لتحنيط الوطنية ووضعها في تابوتها وانعاش المصالح الشخصية، فكيف يخشى الغريق من البلل؟، ها قد كشف المستور من هو خائن لقسم الدستور، والنظام الى فوضى، باعذار واهية ومرفوضة، لتغذية اشخاص واستغلال طائفيات وقبائل.

هناك مارد، ينهش بخيرات الكويت لكنه لا يشبع، يرقص على اوجاع ومشاكل الشعب يتكسب من ورائها، من تحت الطاولة يأكل بلحم هذا الشعب، للاسف، نحن شعب مظلوم، ليس من الحكومة! بل من المجلس، فالحمد لله بأننا نعيش بـ «أحسن حال» بالرغم من اننا نعيش في «حال سيء»، وللانصاف انه ليس من كل الاعضاء، لكن كنا ننتظر موقف «وطني» يغير هذا المسار ممن لم تغويهم الشياطين ووقفة جادة منهم، وها بعد الضيق للحال، ارفع الامر الى من تبقوا من الاعضاء، ليبدلوا الأوضاع الى خير البلاد، ليحاكموا المسؤول، فقد ضقنا بهم ذرعًا وتمزقنا، فقد كنا بلد الحب فسادونا وتفرقنا، فلا خير لنا - ببعض الاعضاء - لأن حاميها حراميها!

هذا الحرامي... يجب ان يحاسب ويعاقب، يجب على أبناء شعبي ألا ينسوا مرارة هذه الأيام في الانتخابات المقبلة، الأموال المسروقة هي أموال أبنائي وأبنائكم، المشاريع المعطلة هي مشاريع لخدمتي وخدمتكم، تحسين حال البلاد يعني تحسين حالي وحالكم، للأسف ان هذا الحرامي جعلنا ننشغل به ونهمل الكويت باليأس، وبالتالي نكون شاركنا في سيناريو التخاذل!





* كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي