مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / صدق دكتور جوهر

تصغير
تكبير
نعم صدق النائب الدكتور حسن جوهر عندما قال في ساحة الإرادة يوم الأربعاء 21 الجاري ان الخمسين نائباً متهمون جميعاً بالفساد والرشوة حتى يظهر البريء من المدان، فهم جميعاً في قفص الاتهام حتى ذلك الوقت.

إن الفساد لا يعني فقط الشيكات المليونية وإن كانت أشدها بل يعني الكثير... و«عدوا معي»:

المناقصات والمزايدات المفصلة وحق الانتفاع (b.o.t)، والمزارع والجواخير والشاليهات والمناحل والمشاتل والاسطبلات والقسائم الصناعية، وصالات الأفراح واستئجار المجمعات، ورحلات العلاج السياحية، والتعيينات والترقيات الانتخابية، والبعثات الدراسية، وطمطمة الجرائم، واخراج المجرمين من المخافر، وتجنيس الأخوة والأقارب، وشراء أصوات الناخبين والناخبات بالمال والهدايا والخدمات، وغير ذلك الكثير مما أعرف وما لا أعرف من ظواهر الفساد في مجلسنا.

فلم تلومون الراشي وتطالبون بإسقاطه وحده فقط، فسقوطه حتمياً كسقوط تفاحة اسحاق نيوتن! بل لوموا زملاءكم ممن عرضوا انفسهم في سوق يخضع للعرض والطلب والدليل على ذلك التفاوت الكبير في قيمة الشيكات المزعوم دفعها لهم.

إن 96 مليونا دينار أقل تكلفة من امتلاك صحيفة يومية، ومحطة تلفزيونية، ورواتب كتاب مقالات «الإعلام الفاسد» وأخف جهداً من زيارات الدواوين والمشاركة في العزاء والأفراح وتنظيم المهرجانات والمباريات والمسابقات والمحصلة واحدة كرسي مريح مربح...

فأرى أن 96 مليون أقل تكلفة وأخف جهداً على من يريد هذا الكرسي، فإن كنتم تريدون الإصلاح حقاً فيجب تشكيل لجنة قيم من المجلس وخارجه تعرض عليها سجلات الـ 50 نائباً للفحص والتدقيق، والاتصال بالجهات القضائية والمالية للتأكد من سلامة كشوفات ذممهم وذويهم المالية. وأنا أشك إن تبرأت ساحة الكثيرين من أعضاء مجلس 2009، فإن وصلت النسبة إلى 15 في المئة فذلك يبشر بنظري بخير بشرط أن يكون هذا الفحص والتدقيق بأثر رجعي لجميع النواب منذ دخولهم إلى المجلس للمرة الأولى وليس مجلسنا هذا فقط، وأخشى أن تكون النتيجة 0 في المئة فمن كان منهم بلا خطيئة فليرم الراشي بحجر... أما سقوطه فهو بيد الشباب الذين قال عنهم د. حسن جوهر هم فقط الذين لم تتلوث أياديهم بالفساد. والمطلوب من الشباب اليوم أيضاً التخلي عن العصبية القبلية والطائفية والفئوية، وإسقاط كل من يثبت تورطه وتكسبه من الكرسي النيابي حتى نصل إلى الإصلاح المنشود ولا يدخل قاعة عبدالله السالم إلا الشرفاء (وزراء ونوابا)، ليستأصل الفساد من جذوره.





مبارك المعوشرجي

كاتب كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي