انضم إلى عمالقة كرة القدم ماتيوس وسقراط وميلا وغيرهم
تركي الشايع في نادي «الأربعين»
تركي الشايع يُكرم في نادي الصليبخات
| كتب مصطفى جمعة |
في أيامنا هذه... عندما يستمر لاعب كرة القدم باللعب فوق سن الثلاثين، فانه يعتبر خارقاً، لكن هناك لاعبون بفضل التزامهم وقدرتهم على المحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية، تجاوزوا ما فوق الاربعين من عمرهم بعدما دفعوا ثمن الحرمان من كل مبهجات الحياة من اجل ان يكونوا اساطير تتحدى الزمن والمتوقع والمعقول ايضا.
ومن هؤلاء لاعب الصليبخات لكرة القدم تركي الشايع الذي من حقه ان يدخل موسوعة «غينيس» للارقام القياسية عربيا وهو مقبل على الثانية والاربعين من عمره ومازال يحاور الساحرة المستديرة بشكل رسمي ويشارك فريقه في اللعب في احدى المسابقات الكروية الرسمية في دولة الكويت.
ولم يسبق لاي لاعب من المحيط الى الخليج ان تواصل بقاؤه في المستطيلات الخضراء بهذا العطاء والحيوية والعنفوان والقوة اكثر من اربعين عاما ثم توقفت مسيرتهم بحكم التقادم او التراجع او العمر وحتى وان وجدوا فهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة على مرة تاريخ اللعبة بل واقل ومنهم على سبيل المثال الأسطورة المغربي العربي بن مبارك الذي ولد في العاصمة المغربية الدار البيضاء عام 1917 وأصبح الهداف المميز من رموز فريقي أتلتيكو مدريد الاسباني وأولمبيك مرسيليا الفرنسي، وعندما وضع حداً لمسيرته الكروية كان في الأربعين من عمره الا أن هذا الأمر لم يمنعه من المحافظة على فنياته الباهرة وغريزته القاتلة اللتين تمتع بهما في أوج عطائه الكروي. وكان هذا اللاعب في مكانة كروية جعلت حتى بيليه الموهوب جداً يتطلع اليه كقدوة، وقال النجم الاسطوري البرازيلي صاحب الرقم 10 في أكثر من مناسبة عن بن مبارك: «اذا كنت أنا الملك فهو القيصر».
حسام حسن
ويأتي من بين العظماء النجم المصري حسام حسن الذي أظهر اصراراً كبيراً وقدرة فائقة على ارهاق أقوى الدفاعات خلال بطولة كأس أمم افريقيا 2006 والتي استضافتها مصر علي الرغم من بلوغه سن الأربعين.
وقال حسن «تراهنت مع زملائي في المنتخب الوطني علي احراز هدف، لم يكن أحد يتوقع أن يحرز مهاجم بلغ الأربعين من عمره هدف في ظل قوة وسرعة المدافعين في ذلك الوقت لكني فزت بالرهان».
سير ستانلي ماتيوس
اما على المستوى العالمي فان كتب تاريخ اللعبة تقول ان تركي الشايع لاعب نادي الصليبخات والذي كانت بدايته مع نادي الكويت وعمره 13 واستمر فيه الى سن 18 ثم انتقل الى نادي النصر وخلال وجوده مع «العنابي» انضم المنتخب الكويتي وكانت أفضل مباراة لعبها مع «الازرق» امام منتخب لبنان حينها سجل هدفاً، واحد من 10 لاعبين في العالم تجاوزوا الواحد والاربعين وظلوا في المستطيلات الخضراء ويأتي على رأس القائمة الاسطورة الانكليزية سير ستانلي ماتيوس الذي ظل يلعب ليس فقط في الثلاثينات من عمره، ولا الاربعينات، ولا الخمسينات، ولا الستينات بل اعتزل اللعب وهو في السبعين من العمر (نعم 70 عاماً).
الغريب في انجاز ماتيوس انه لعب غالبية مسيرته في الدرجة العليا (الاولى) ضد أقوى الفرق، حيث امتدت مسيرته من 1932 وانتهت باعتزاله في عام 1985، بعد اصابته اصابة بليغة، والا لربما استمر حتى وفاته.
وتلاه البرازيلي سقراط الذي سجّل عودة وجيزة الى الملاعب في الخمسين من عمره عندما لعب مع فريق جارفورث تاون الانجليزي عام 2004، ليثبت أنه في حال كنت تملك المتطلبات اللازمة فالعمر لن يكون عائقاً.
وفي المركز الثالث نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الانكليزي سابقاً المهاجم الكولومبي القصير القامة أنطوني دي أفيلا الذي عاد عن اعتزاله اللعب بعد 12 عاماً وأرتدى «ال بيتوفو» (نسبة لاحدى شخصيات السنافر الكارتونية) حذاءه مجدداً للمشاركة مع أميركا دي كالي العام الماضي رغم وصوله الى الخامسة والأربعين من عمره.
وفي المرتبة الرابعة تيدي شيرينغهام الذي لعب حتى سن الرابعة والأربعين ليعد أكبر لاعب على الاطلاق يشارك في الدرجات الأربع الأولى في انكلترا.
وفي المرتبة الخامسة الكاميروني روجيه ميلا الذي أصبح أيقونة بعد تسجيله أربعة أهداف خلال كأس العالم ايطاليا 1990 رغم أنه كان في الثامنة والثلاثين من عمره. والأمر المذهل هو أن ميلا عاد مجدداً الى المسرح العالمي وشارك مع منتخب بلاده في الولايات المتحدة 1994 ونجح في تجاوز عائق التقدم بالعمر واللياقة البدنية وأصبح أكبر لاعب يسجل في نهائيات العرس الكروي الكبير بعدما وجد طريقه الى الشباك الروسية.
وفي المرتبة السادسة المدافع الأسباني - البرازيلي المتعدد المواهب دوناتو الذي أصبح بمثابة «المؤسسة» خلال شيخوخته الكروية في ديبورتيفو لاكورونيا. وفي المرتبة السابعة باولو مالديني.
وفي المرتبة الثامنة البرازيلي روماريو مهاجم منتخب البرازيل السابق.
الشايع لا يتقاضى راتب الاحتراف
علمت «الراي» ان اللاعب تركي الشايع لا يتقاضى راتب الاحتراف الجزئي المقرر من الهيئة العامة للشباب والرياضة، حيث ان عمره تجاوز الحد الاعلى المسموح به لتقاضي هذه المكافآت، ولذلك فهو يلعب من دون مقابل وهذه اضافة جديدة تضاف الى مآثره.
في أيامنا هذه... عندما يستمر لاعب كرة القدم باللعب فوق سن الثلاثين، فانه يعتبر خارقاً، لكن هناك لاعبون بفضل التزامهم وقدرتهم على المحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية، تجاوزوا ما فوق الاربعين من عمرهم بعدما دفعوا ثمن الحرمان من كل مبهجات الحياة من اجل ان يكونوا اساطير تتحدى الزمن والمتوقع والمعقول ايضا.
ومن هؤلاء لاعب الصليبخات لكرة القدم تركي الشايع الذي من حقه ان يدخل موسوعة «غينيس» للارقام القياسية عربيا وهو مقبل على الثانية والاربعين من عمره ومازال يحاور الساحرة المستديرة بشكل رسمي ويشارك فريقه في اللعب في احدى المسابقات الكروية الرسمية في دولة الكويت.
ولم يسبق لاي لاعب من المحيط الى الخليج ان تواصل بقاؤه في المستطيلات الخضراء بهذا العطاء والحيوية والعنفوان والقوة اكثر من اربعين عاما ثم توقفت مسيرتهم بحكم التقادم او التراجع او العمر وحتى وان وجدوا فهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة على مرة تاريخ اللعبة بل واقل ومنهم على سبيل المثال الأسطورة المغربي العربي بن مبارك الذي ولد في العاصمة المغربية الدار البيضاء عام 1917 وأصبح الهداف المميز من رموز فريقي أتلتيكو مدريد الاسباني وأولمبيك مرسيليا الفرنسي، وعندما وضع حداً لمسيرته الكروية كان في الأربعين من عمره الا أن هذا الأمر لم يمنعه من المحافظة على فنياته الباهرة وغريزته القاتلة اللتين تمتع بهما في أوج عطائه الكروي. وكان هذا اللاعب في مكانة كروية جعلت حتى بيليه الموهوب جداً يتطلع اليه كقدوة، وقال النجم الاسطوري البرازيلي صاحب الرقم 10 في أكثر من مناسبة عن بن مبارك: «اذا كنت أنا الملك فهو القيصر».
حسام حسن
ويأتي من بين العظماء النجم المصري حسام حسن الذي أظهر اصراراً كبيراً وقدرة فائقة على ارهاق أقوى الدفاعات خلال بطولة كأس أمم افريقيا 2006 والتي استضافتها مصر علي الرغم من بلوغه سن الأربعين.
وقال حسن «تراهنت مع زملائي في المنتخب الوطني علي احراز هدف، لم يكن أحد يتوقع أن يحرز مهاجم بلغ الأربعين من عمره هدف في ظل قوة وسرعة المدافعين في ذلك الوقت لكني فزت بالرهان».
سير ستانلي ماتيوس
اما على المستوى العالمي فان كتب تاريخ اللعبة تقول ان تركي الشايع لاعب نادي الصليبخات والذي كانت بدايته مع نادي الكويت وعمره 13 واستمر فيه الى سن 18 ثم انتقل الى نادي النصر وخلال وجوده مع «العنابي» انضم المنتخب الكويتي وكانت أفضل مباراة لعبها مع «الازرق» امام منتخب لبنان حينها سجل هدفاً، واحد من 10 لاعبين في العالم تجاوزوا الواحد والاربعين وظلوا في المستطيلات الخضراء ويأتي على رأس القائمة الاسطورة الانكليزية سير ستانلي ماتيوس الذي ظل يلعب ليس فقط في الثلاثينات من عمره، ولا الاربعينات، ولا الخمسينات، ولا الستينات بل اعتزل اللعب وهو في السبعين من العمر (نعم 70 عاماً).
الغريب في انجاز ماتيوس انه لعب غالبية مسيرته في الدرجة العليا (الاولى) ضد أقوى الفرق، حيث امتدت مسيرته من 1932 وانتهت باعتزاله في عام 1985، بعد اصابته اصابة بليغة، والا لربما استمر حتى وفاته.
وتلاه البرازيلي سقراط الذي سجّل عودة وجيزة الى الملاعب في الخمسين من عمره عندما لعب مع فريق جارفورث تاون الانجليزي عام 2004، ليثبت أنه في حال كنت تملك المتطلبات اللازمة فالعمر لن يكون عائقاً.
وفي المركز الثالث نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الانكليزي سابقاً المهاجم الكولومبي القصير القامة أنطوني دي أفيلا الذي عاد عن اعتزاله اللعب بعد 12 عاماً وأرتدى «ال بيتوفو» (نسبة لاحدى شخصيات السنافر الكارتونية) حذاءه مجدداً للمشاركة مع أميركا دي كالي العام الماضي رغم وصوله الى الخامسة والأربعين من عمره.
وفي المرتبة الرابعة تيدي شيرينغهام الذي لعب حتى سن الرابعة والأربعين ليعد أكبر لاعب على الاطلاق يشارك في الدرجات الأربع الأولى في انكلترا.
وفي المرتبة الخامسة الكاميروني روجيه ميلا الذي أصبح أيقونة بعد تسجيله أربعة أهداف خلال كأس العالم ايطاليا 1990 رغم أنه كان في الثامنة والثلاثين من عمره. والأمر المذهل هو أن ميلا عاد مجدداً الى المسرح العالمي وشارك مع منتخب بلاده في الولايات المتحدة 1994 ونجح في تجاوز عائق التقدم بالعمر واللياقة البدنية وأصبح أكبر لاعب يسجل في نهائيات العرس الكروي الكبير بعدما وجد طريقه الى الشباك الروسية.
وفي المرتبة السادسة المدافع الأسباني - البرازيلي المتعدد المواهب دوناتو الذي أصبح بمثابة «المؤسسة» خلال شيخوخته الكروية في ديبورتيفو لاكورونيا. وفي المرتبة السابعة باولو مالديني.
وفي المرتبة الثامنة البرازيلي روماريو مهاجم منتخب البرازيل السابق.
الشايع لا يتقاضى راتب الاحتراف
علمت «الراي» ان اللاعب تركي الشايع لا يتقاضى راتب الاحتراف الجزئي المقرر من الهيئة العامة للشباب والرياضة، حيث ان عمره تجاوز الحد الاعلى المسموح به لتقاضي هذه المكافآت، ولذلك فهو يلعب من دون مقابل وهذه اضافة جديدة تضاف الى مآثره.