أدخلناهم إلى بيت الشعب فخانوا الشعب
أوصلناهم إلى كراسيهم فنسونا
استودعناهم آمالنا وأحلامنا فباعونا
أعطيناهم الثقة والصدق فكذبوا وخانونا
أنصتنا لهم في خطاباتهم فتجاهلونا
صفقنا لهم كثيراً بحماس فخذلونا
رددنا وراءهم شعاراتهم الانتخابية فتركونا
أدخلناهم البرلمان حفاة فسرقوا وارتشوا وانتفخوا
منحناهم أصواتنا فأغلقوا أمامنا هواتفهم
وقفنا معهم بوضوح فأخذوا يتخفون عنا بغموض
بنينا لهم صروحا وأمجادا وبنوا لنا خرابا وضياعا
بقينا على رواتبنا وهم أصبحوا مليونيرات وتجاراً
مازلنا نركب سياراتنا المتواضعة وهم ركبوا المرسيدس
في الصيف نختبئ في بيوتنا وهم يسافرون
نقف في الطوابير الطويلة وهم يمرقون منها
ندفع فواتيرنا بقلق وهم يدفعون فواتيرهم يضحكون
ننام نحلم بزيادات مالية وهم في كل يوم يُزادون
نحن لا يمشي معنا إلا ظلنا ويمشي معهم 15 سكرتيراً
كانوا يقفون على أبوابنا واليوم نسوا الأبواب وأصحابها
إيهٍ... أيها الوطن المحزون
أي قلمٍ يستطيع أن يُعبر عن حزني وخيبتي
وأنا المواطن المغدور المذهول!
إيهٍ... أيها الوطن المحزون
بي صرخة أكبر بكثير من فمي!
حسين الراوي
كاتب كويتي
[email protected]