العيدية... بقدر السخاء يفرح الأطفال
كسائر المسلمين يحتفل أهل الكويت بالعيد ويفرحون بقدومه ، ورغم التطور الذي حصل في الكويت بعد ظهور النفط والتغير الذي طرأ على المجتمع ودخول بعض العادات الداخلية عليه ، مازال المجتمع الكويتي محافظا على بعض من هذه العادات والمراسيم التي كانت موجودة في الماضي حيث كانت مناسبة العيد لها بهجة وفرحة لدى الناس ينتظره الناس بفارغ الصبر ويستعدون له كامل الاستعداد لأنه بالنسبة إليهم يعني التغيير والتجديد فهم يلبسون فيه الجديد، ويأكلون ويلعبون كان له بريق خاص للكويتيين قديما ، حيث كان يختلف عما هو عليه في هذا الوقت الحالي من حيث المراسيم والعادات التي كان أهلنا رحمهم الله يقومون بها قبل قدومه والتي اندثر بعضها ومازال بعضها قائماً ، فالمراسيم والعادات التي كان أهل الكويت يقوم بها في العيد قديما هي جزء لا يتجزأ من تراثنا العريق والذي يدل على مدى الترابط والتلاحم بين أهل الكويت قديما.
و لعل « العيدية « من السمات التي تواجدت قديما واستمرت حديثا ، و لكن قيمتها اختلفت كثيرا و ارتفعت بسبب التغيرات الاقتصادية بالذات ، و لكن فرحتها كانت كبيرة رغم بساطتها وقلتها ، فكان الأطفال يقومون بشراء الحلوى أو الذهاب للألعاب الشعبية غير المكلفة و هناك من يقوم بحفظها لحين إيجاد وسيلة تصرف بها فكانت «العيدية» مع انها قليلة لكن فرحتها كبيرة اختلفت كثيرا عن عيدية زمننا الحالي بالكثير من الأشياء من ناحية قيمتها و كيفية صرفها.
ان الأطفال حاليا اختلفوا عن السابق حيث باتت العيدية هي أهم الأهداف التي يسعون إليها، وليس هذا فقط بل أيضا قيمة العيدية أمر مهم لهم، فلا تقبل العيدية ذات المستوى المتدني ومن يجرؤ أن يعطي عيدية منخفضة سوف تلاحقه الملاحظات، و لعل هذا الفارق ما بين الأمس حيث قيمة العيدية المنخفضة قديما تسبب سعادة عارمة جدا لأنهم كانوا لا يتوقعون الحصول عليها، أما الآن فهي بشروط و قد يقررون أنها ستصبح إجبارية مستقبلا كضريبة تدفع لأطفال اليوم.
العيدية الآن تعتبر من أهم الأمور التي يسعى الأطفال الى الحصول عليها بسبب ما يخططون له وبماذا سينفقونها ، و قد لا يلامون على ارتفاع قيمة العيدية لأنهم سيواجهون ارتفاعا في الأسعار في كل ما سيقررون فعله أو شراءه في العيد من نقود العيدية ، وهذا الأمر يدفعهم بأن يطالبوا بأن تكون العيدية ذات ثقل في القيمة لتجعل جيوب الأولاد وحقائب الفتيات تشعر بالراحة والاطمئنان.
ومن الأمور الدارجة الآن هي التباهي بين الأطفال و المراهقين فيما بينهم و بمن يصل للرقم القياسي في قيمة العيديات التي بحوزتهم ، فتجده في نهاية العيد أو قبل انتهائه يقوم بعدّ المحصول مع زملائه ليعلن عن النتيجة التي حصل عليها ، وتتعالى الابتسامات والتعليقات على كل نتيجة ، وهي تحدث أكثر عند الأولاد بينما الفتيات تقوم بها بمحيط أصغر و بعدد أقل أو مع أختها الصغرى أو الفتاة الأكثر قربا منها و ذلك لطبيعة الموقف و شعورها بالحياء نحو ذلك.
العيدية للأطفال تعتبر وسيلة لهم ليشعروا بلذة العيد وقيمته ، و إلا أصبح بنظرهم كأي مناسبة أخرى ، فالذي يفرق بين مناسبة و أخرى هي العيدية ، ولعل من شدة حرصهم على العيدية فهم على علم بالشخص الذي يقدم بسخاء و بمن يعطي عيدية منخفضة و من الذي لا يعطي نهائيا فتجدونهم لا يتسارعون له و قد يتلقى بعض الملاحظات أو عدم المبالاة له عند الحضور أو البطء في القدوم له عند تحيته ، بعكس الآخرين تجد التسارع و الركض والابتسامة الجميلة تملأ وجوههم بمن يعطي العيدية ، كما أن العيدية الآن ليست مقتصرة على الأطفال بل دخل معهم الفئات العمرية الأكبر من المراهقين و الشباب في المرحلة الثانوية و أحيانا من هم بالجامعة أيضا الذين ليس لهم دخل مادي ويعتمدون كأخوتهم الصغار على أسرهم في مصروفاتهم ، لذلك العيدية تكون بقيمة أكبر لكن بعدد أشخاص أقل من آبائهم و أخوتهم و أقرب المقربين من أهلهم فقط.
أما الخطط التي يرسمها « المعيدون بالعيدية » فهي كثيرة و ليست كأحلام الأطفال قديما ، قد لا تتجاوز شراء الحلوى أو الذهاب للألعاب الشعبية ، فالعيدية الآن قد تجعل البعض يفتح حسابا في البنك للمحافظة عليها ومحاولة زيادتها في كل عيد، وآخرون يرغبون بصرفها على المنتزهات و الألعاب و المجمعات و الذهاب للسينما والمسرحيات وآخرون يرغبون بشراء الألعاب أو الأجهزة و غيرها.
و تتنوع رغباتهم إلا أنها بالنهاية تصل لغاية واحدة وهي أن العيد لا يصبح أكثر سعادة لديهم إلا «بالعيدية».
و لعل « العيدية « من السمات التي تواجدت قديما واستمرت حديثا ، و لكن قيمتها اختلفت كثيرا و ارتفعت بسبب التغيرات الاقتصادية بالذات ، و لكن فرحتها كانت كبيرة رغم بساطتها وقلتها ، فكان الأطفال يقومون بشراء الحلوى أو الذهاب للألعاب الشعبية غير المكلفة و هناك من يقوم بحفظها لحين إيجاد وسيلة تصرف بها فكانت «العيدية» مع انها قليلة لكن فرحتها كبيرة اختلفت كثيرا عن عيدية زمننا الحالي بالكثير من الأشياء من ناحية قيمتها و كيفية صرفها.
ان الأطفال حاليا اختلفوا عن السابق حيث باتت العيدية هي أهم الأهداف التي يسعون إليها، وليس هذا فقط بل أيضا قيمة العيدية أمر مهم لهم، فلا تقبل العيدية ذات المستوى المتدني ومن يجرؤ أن يعطي عيدية منخفضة سوف تلاحقه الملاحظات، و لعل هذا الفارق ما بين الأمس حيث قيمة العيدية المنخفضة قديما تسبب سعادة عارمة جدا لأنهم كانوا لا يتوقعون الحصول عليها، أما الآن فهي بشروط و قد يقررون أنها ستصبح إجبارية مستقبلا كضريبة تدفع لأطفال اليوم.
العيدية الآن تعتبر من أهم الأمور التي يسعى الأطفال الى الحصول عليها بسبب ما يخططون له وبماذا سينفقونها ، و قد لا يلامون على ارتفاع قيمة العيدية لأنهم سيواجهون ارتفاعا في الأسعار في كل ما سيقررون فعله أو شراءه في العيد من نقود العيدية ، وهذا الأمر يدفعهم بأن يطالبوا بأن تكون العيدية ذات ثقل في القيمة لتجعل جيوب الأولاد وحقائب الفتيات تشعر بالراحة والاطمئنان.
ومن الأمور الدارجة الآن هي التباهي بين الأطفال و المراهقين فيما بينهم و بمن يصل للرقم القياسي في قيمة العيديات التي بحوزتهم ، فتجده في نهاية العيد أو قبل انتهائه يقوم بعدّ المحصول مع زملائه ليعلن عن النتيجة التي حصل عليها ، وتتعالى الابتسامات والتعليقات على كل نتيجة ، وهي تحدث أكثر عند الأولاد بينما الفتيات تقوم بها بمحيط أصغر و بعدد أقل أو مع أختها الصغرى أو الفتاة الأكثر قربا منها و ذلك لطبيعة الموقف و شعورها بالحياء نحو ذلك.
العيدية للأطفال تعتبر وسيلة لهم ليشعروا بلذة العيد وقيمته ، و إلا أصبح بنظرهم كأي مناسبة أخرى ، فالذي يفرق بين مناسبة و أخرى هي العيدية ، ولعل من شدة حرصهم على العيدية فهم على علم بالشخص الذي يقدم بسخاء و بمن يعطي عيدية منخفضة و من الذي لا يعطي نهائيا فتجدونهم لا يتسارعون له و قد يتلقى بعض الملاحظات أو عدم المبالاة له عند الحضور أو البطء في القدوم له عند تحيته ، بعكس الآخرين تجد التسارع و الركض والابتسامة الجميلة تملأ وجوههم بمن يعطي العيدية ، كما أن العيدية الآن ليست مقتصرة على الأطفال بل دخل معهم الفئات العمرية الأكبر من المراهقين و الشباب في المرحلة الثانوية و أحيانا من هم بالجامعة أيضا الذين ليس لهم دخل مادي ويعتمدون كأخوتهم الصغار على أسرهم في مصروفاتهم ، لذلك العيدية تكون بقيمة أكبر لكن بعدد أشخاص أقل من آبائهم و أخوتهم و أقرب المقربين من أهلهم فقط.
أما الخطط التي يرسمها « المعيدون بالعيدية » فهي كثيرة و ليست كأحلام الأطفال قديما ، قد لا تتجاوز شراء الحلوى أو الذهاب للألعاب الشعبية ، فالعيدية الآن قد تجعل البعض يفتح حسابا في البنك للمحافظة عليها ومحاولة زيادتها في كل عيد، وآخرون يرغبون بصرفها على المنتزهات و الألعاب و المجمعات و الذهاب للسينما والمسرحيات وآخرون يرغبون بشراء الألعاب أو الأجهزة و غيرها.
و تتنوع رغباتهم إلا أنها بالنهاية تصل لغاية واحدة وهي أن العيد لا يصبح أكثر سعادة لديهم إلا «بالعيدية».