حميد المالكي / كل عراقي مليونير

تصغير
تكبير

طرح الباحث والكاتب والسياسي العراقي المعروف باقر ياسين خطة لمعالجة الوضع الاجتماعي العراقي بشكل جذري، وأبدى استعداده لتسليم تلك الخطة إلى الدولة العراقية أو إلى أي مؤسسة أخرى والخطة تعالج ظاهرة الحرمان، التي نشأت عبر آلاف السنين، حرمان العراقي من الحياة الحرة الكريمة السعيدة.

وتنقسم الخطة وباختصار إلى قسمين، قسم إجرائي مادي ومباشر وسريع وهو: «أن نملأ جيوب العراقيين بالفلوس. اجعل العراقي يسبح (أي يستحم) بالفلوس وهذا ممكن فلدينا تلال من الدولارت والدنانير تستطيع أن تجعل من كل عراقي مليونيرا». وأوصى الحكومة العراقية إذا كانت مخلصة حقا: «اجعلوا من كل عراقي مليونيرا.»، وتقضي الخطة بملء جيب العراقي بالفلوس وتوفير مستلزمات الحياة الرغيدة المزدهرة، على أن يكون بإمكانه شراء البيت الذي يريده، والسيارة التي يريدها، وتوفير الخدمات له بأقصى سرعة.

القسم الثاني من الخطة وكما يضيف باقر ياسين يتعلق بالجانب التربوي. أن نعلم الناس ما هو المطلوب، نعلمهم جوهر الديموقراطية وفوائدها حتى يتمسكوا بها، ومنحهم الحريات وتعليمهم كيف يدافعون عن حقوقهم وكيف يتمسكون بها، وأن يحترم المواطن حرية الآخرين ويعرف مضار الديكتاتورية، ومواصفات الشخصية القويمة للشخص السليم والشخص المنحرف وما هي مواصفات كل منهما حتى يتمسك المواطن بتلك ويبتعد عن هذه، ثم الاهتمام بالقضايا الثقافية على كل المستويات، وإدخال كل ذلك في المناهج الدراسية والتربوية وتكون ملزمة يتعلمها كل إنسان من الابتدائية وحتى الجامعة.

ويقول : «هذا الحل بقسيمه المذكورين إذا استمر وتجذر وتكرس لأعوام عدة فإننا سوف نحصل على أول شخص هو اللبنة الأولى وأول نواة هو الطفل الذي يولد الآن وشعبنا العراقي مستعد للتطور ويتلقى ويستوعب كل جديد.»

وأضاف: «تلك باختصار خلاصة الخطة أما التفاصيل فالحديث عنها يطول» ويقصد بذلك أشكالها ومضامينها وطرق وآليات وأساليب تنفيذها.

إن على الحكومة العراقية ومراكز الأبحاث والدراسات العراقية في الجامعات وغيرها ومنظمات المجتمع المدني، وبخاصة النقابات والاتحادات وغيرها، أن تسارع إلى تسلم الخطة واستضافة السيد باقر ياسين ليقوم بشرحها وتعريفها بشكل تفصيلي فالرجل باحث معروف ولديه العديد من المؤلفات والدراسات، وهو ذو اتجاه ليبرالي مستقل وهدفه إسعاد شعبنا العراقي والبحث عن أفضل السبل وأقصرها وأكثرها فائدة من أجل إنقاذ هذا الشعب الذي عايش الحرمان والإرهاب منذ آلاف السنين، عندما حكمته وأهدرت كرامته وموارده الطبيعية العديد من الممالك والإمبراطوريات، والعديد من عتاة الطغاة والفاسدين ولم يستفد من ثروات بلاده التي تطفو على بحار من الخيرات.

وفي مقال لاحق سوف أتناول تفاصيل الخطة حال تسلمنا لها.


حميد المالكي


كاتب عراقي

[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي