د. وائل الحساوي / نسمات / تخيل الكويت من دون... بدون!!

تصغير
تكبير
ذهبت لزيارة الأخ الفاضل صالح الفضالة في ديوانه لأبارك له حلول شهر رمضان، فتحدث عن الخطوات التي خطتها لجنة حل مشكلة البدون التي يرأسها وهي خطوات منهجية تقوم على الأسس المتفق عليها لانصاف من يستحق الجنسية، وقال بأنه قد عمم على وسائل الإعلام تلك الخطوات والتي نشرت وسائل الإعلام جزءاً منها.

كان هنالك رجل جالس في الديوانية فسأل الفضالة: وماذا عمن لا يستحقون الجنسية، ما هو مصيرهم؟! فأجابه الفضالة بأن هذه هي الخطوة الأولى التي يجب الانتهاء منها وهي تحديد من يستحق الجنسية وهي مهمة لجنته المحددة ثم نأتي للخطوات التي تليها.

نشرت جريدة «الوطن» بالأمس خبراً نقلته عن مصادر نيابية بأن ثلاثين ألفاً فقط هم من يستحقون الجنسية من البدون من أصل 106 آلاف، وأن لجنة معالجة أوضاع البدون قد أوشكت على الانتهاء من وضع توصياتها بشأن اعتماد تلك الأسماء ورفض ما سواها، وأعتقد بأن تلك الخطوة إن صحت فهي تمثل الجزء الأكبر من حل تلك القضية الشائكة التي أصبحت ككرة الثلج التي تكبر يوماً بعد يوم دون أن تبرز النية الحقيقية من الحكومة لحلها، فعلى الأقل يمكن القول بأن مستحقي الجنسية قد تم إنصافهم بعد تلك السنوات الطويلة من التعليق وأن من لا يستحقون الجنسية سيقطعون آمالهم بالوصول إليها سواء عن طريق الادعاء أو الانتساب أو إخفاء هوياتهم.

يبقى سؤال الرجل في ديوان الفضالة عن مصير من لا يستحق الجنسية فهل سيكون مصيره الطرد والابعاد أم غير ذلك؟! وفي تصوري بأن الحل في أن نطلب منهم تسوية أوضاعهم وإخراج هوياتهم لكي يتمتعوا بما يتمتع به جميع المقيمين فإن لم يتقدموا بتلك التسوية فلا أقل من إعطائهم هويات وإقامة محددة بسنوات طويلة وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة لهم أسوة بالمقيمين من علاج طبي وتعليم ووظائف مع عدم الحاجة لكفلاء، وبذلك نسدل الستار على مشهد استمر أكثر من عقدين من الزمان كان يمكن حله بسهولة.



د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي