حسين الراوي / أبعاد السطور / وزير... يكسر الخاطر!

تصغير
تكبير

من أيام قليلة مضت كتبت عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وباركت لها قرارها التاريخي في حل اتحاد الجمعيات، واليوم أعود مرة أخرى لأكتب أيضاً عن وزارة الشؤون ولا عجب في هذه العودة، لأن هذه الوزارة هي كما يطلقون عليها أُم الوزارات، وهي كذلك مترامية الأطراف ومتشعبة التخصصات ويتبعها آلاف الموظفين الموّزعين على الكثير من الإدارات التابعة لها.

عندما تذكرت المشاكل العالقة هذه الأيام في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تذكرت المفردة الشعبية العراقية التي تقول: «شِيلِمهن»! وهي كلمة مفادها أن الأمر اتسع، حتى أصبح أمر ترقيعه صعباً جداً، هذا لأن وزارة الشؤون لديها المشاكل زي الرز، وعلى قفا من يشيل! ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل احتار من كثرة هذه المشاكل السرمدية التي ليس له فيها لا ناقة ولا جمل! خذ مثالاً على هذا، ذلك الصراع الشرس وغير الرياضي، الحاصل بين أشخاص عديدين مهتمين بالرياضة الكويتية وشؤونها، لأن هذا الصراع القائم أحرج كثيراً وزير الشؤون وجعله يقع في دائرة الضعف، وهو في الحقيقة لا يتحمل مسؤولية هذا النزاع الشديد بين تلك الأطراف التي جعلت مستوى الرياضة الكويتية في حضيض الحضيض، والله يرحم الشيخ فهد الأحمد والعصر الذهبي!

ومن المشاكل «المتلتلة» لوزارة الشؤون هي تلك القضايا المرفوعة ضدها من قبل بعض أعضاء اتحاد الجمعيات بسبب حله! ومن المشاكل أيضاً التابعة لوزارة الشؤون هي تلك الممارسات المزاجية التي يمارسها قطاع التعاون، إذ قام هذا القطاع بإيقاف عمل كل من لجنة التنسيق المختصة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، ولجنة شؤون التعاون التي تنظر في طلبات الجمعيات التعاونية، إذ ان القطاع يحتاج جداً إلى هاتين اللجنتين في أمور عدة أهمها تيسير الحركة التعاونية بصورها كافة، مما يعود على المواطن المستهلك بالنفع والفائدة. ومن مشاكل وزارة الشؤون الكثيرة ذلك المشروع المقدم للوزير، والذي يطرح فكرة تخفيض نسبة أرباح المساهمين من 15 في المئة إلى 10 في المئة، ولا شك أن هذا المشروع هو حيلة سخيفة للتلاعب بأموال المواطنين، والمستفيد الوحيد منه أولئك التجار الذين لا يهمهم إلا انتفاخ كروشهم وتضخم أرصدتهم البنكية!

ومن المشاكل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الطريفة أيضاً ما تم نشره قبل بضعة أيام عبر الصحف اليومية، إذ فجأة وبقدرة قادر أصبح لوزارة الشؤون نقابتان! وكل واحدة من هاتين النقابتين تقول أنا ذات الصفة الرسمية والأخرى مجرد أضغاث أحلام! والمضحك أن إحدى هاتين النقابتين نشرت في الجرائد الرسمية إعلان نشوئها الجديد بمجلس إدارة جديد، فقام مجلس النقابة الأول بنشر إعلان تكذيب لما ذكره مجلس النقابة الجديد، فنشر مجلس النقابة الجديد كلاماً طويلاً عريضاً يتحدث فيه عن صفته الرسمية القانونية لتشكيل مجلسه الجديد. هذا غير مشاكل الاختلاسات المالية الكثيرة التي تحدث من قبل بعض موظفي الوزارة، والله يعين وزير الشؤون الاجتماعية، عليكم وعلى مشاكل الوزارة اللي زي الرز!


حسين الراوي

[email protected] 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي