د. وائل الحساوي / نسمات / وشهد شاهد من أهلها

تصغير
تكبير
تصريح وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور خالد السعد لـ «الراي» بأن مشكلة الكثافة الطلابية ستتكرر واقتراحه بأن تقوم الحكومة باستغلال البنية التحتية لكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لانشاء جامعة تطبيقية، بقوله بأن الهيئة هي الان عبارة عن جامعة تطبيقية تقدم البكالوريوس في كلية التربية الاساسية، كما تسعى كلية الدراسات التكنولوجية الى طرح برنامج البكالوريوس.

هذا التصريح لاحد كبار القيادات التربوية في التعليم العالي هو عين الصواب ويتوافق مع ما طرحته رابطة اعضاء هيئة التدريس في الهيئة قبل سنوات عدة من ضرورة استغلال امكانات الهيئة لتأسيس جامعة تطبيقية تساند جامعة الكويت وتحل مشكلة القبول التي كان متوقعاً ان تطل برأسها قريباً جداً، لكن لم يتصور احد ان تكون بتلك البشاعة.

لكن للاسف ان الحكومة وبقيادة وزراء التعليم العالي السابقين قد استبعدوا تلك الفكرة، واعتمدوا على ان بناء جامعة ثانية هو الحل، لكننا جلسنا ننتظر سنوات وسنوات ولم يقم جدار واحد لتلك الجامعة الموعودة والمرصود لها مليارا دينار.

يقول الدكتور السعد بأن السبب يعود الى البيروقراطية القاتلة في اتخاذ القرار، وهذا صحيح لكن هنالك اسبابا اخرى اهمها تعارض المصالح والصراع الذي تعيشه الحكومات المتعاقبة وتغلغل الفساد في الجسم الحكومي، فهل يعقل ان يتطلب بناء جامعة جديدة سبعة مليارات دولار بينما تقوم دول اخرى ببناء سبعين جامعة بذلك المبلغ؟!

كذلك فقد كان الواجب على اللجنة التعليمية في المجلس ان تطرح ذلك الموضوع قبل سنوات وتبحث عن الحلول بدلاً من التداعي الى عقد جلسة رمضانية طارئة وقت العطلة لحل مشكلة لاحل لها الا بالتخطيط السليم والمبادرات المسبقة، واتوقع ان تخرج تلك الجلسة - اذا ما تم عقدها - بمجموعة من الشتائم للحكومة وتهديد باستجواب وزير التربية ثم يقال للطلبة: «امامكم «هاواي» لاستكمال دراستكم فليس لدينا مكان لكم.



قرار صائب

بعد تجربتي في الليلة الثانية من شهر رمضان المبارك وانحشاري في شوارع الكويت الجميلة ساعتين بالضبط بسبب ذهابي الى مكان قريب لاداء التهاني، بعد تلك التجربة بدأت افكر جدياً في ما اقدم عليه عدد غير قليل من الناس بناء على ان افضل ما يعملونه خلال شهر رمضان هو التفرغ للعبادة وقراءة القرآن وترك المناسبات الاجتماعية حيث اصبح من الاستحالة التوفيق بينهما في ظل الليل القصير والزحام المخيف في شوارعنا.

كما يرى هؤلاء بأن رمضان شهر العبادة والتوبة والقرآن أما المناسبات الاجتماعية فيمكن تأديتها خلال السنة.





د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي